أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمود المصلح - النخوة .. رخوة














المزيد.....

النخوة .. رخوة


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 12:58
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نفتقد نحن العرب عموما المؤسسات المبنية على قواعد ونظم ثابتة ، لا تزعزعها الأحوال المتغيرة ولا تغير المناصب والحكومات ، مؤسسات ذات رؤية واضحة المعالم ورسالة مبنية على قواعد ثابتة ، وقيم مستمدة من روحنا كشرقيين وعرب .

نفتقد المؤسسات ذات الأهداف والغايات المحددة المتخصصة ، التي تهب في لحظات الأزمات تماما كما تكون مستعدة ، متهيئة على طول الوقت ، بكادرها المدرب وأجهزتها ومعداتها المتوفرة الكافية القادرة على تلبية النداء حين النداء . جنبا إلى جنب مع المؤسسات ذات العلاقة من خلال التنسيق المسبق ، وتوفير ضباط الارتباط وأجهزة الاتصال والتواصل الفعالة الفعالة المتطورة .

نفتقد المؤسسات التي تعمل على بناء الذات والتي تطور ذاتها بذاتها ، بل ربما تتجاوز ذلك إلى الاعتماد على الذات من حيث التوريد والتزويد ، بما تتيحه لإفرادها من فرص للنماء والانتماء والإبداع والتطور والتطوير
الذي يلبي الاحتياجات المؤسسية من جانب ويرضي طموح الأفراد فيها من جانب آخر .

بحيث يشعر الفرد في المؤسسة أنه معني بالنجاح كما هو معني بالإخفاق والفشل ، وان كل نجاح يعد نجاحا شخصيا للفرد بذاته كما أن كل فشل يعد فشلا للفرد بحد ذاته . لينمو عند الفرد شعور المراقبة الذاتية، ويزداد الحافز للعمل والانتماء للمؤسسة كمؤسسة تكاد تكون شخصية .

نكتشف ضعف قدرتنا ومدى حاجتنا إلى المساعدة عند كل أزمة صغيرة أو كبيرة ، على المستوى الفردي والجماعي والمؤسساتي ، فينتج عن ذلك التخبط والتسرع والتوتر الذي يولد بالتالي نتائج عكسية بل ربما مدمرة في أكثر الأحيان .. نكتشف ضعف قدراتنا التدريبية على القيام بالأعمال التي من المفروض أن نقوم بها في مثل هذه الحالات ، ونكتشف بالتالي ضعف التجهيزات المعدة لمجابهة هذه التحديات .. حتى البسيط منها .. نكتشف ضعف ثقتنا بأنفسنا كنتيجة حتمية لسلسة الإخفاقات التي نقع فيها ..

حيث تقول القاعدة ( النجاح يولد نجاحا آخر والفشل يولد فشلا آخر )

نكتشف إننا لا زلنا نقدم الخدمة وقت ألازمات على نظام النخوة والفزعة .. تلك العبارات التي أكن لها في عقلي وقلبي المزيد من الاحترام والتقدير .. ولكنها في مجمل العمل المؤسساتي الخدمي وقت ألازمات غالبا ما تكون كارثية ومدمرة .. وذلك لانعدام الخبرة والتدريب والتجهيزات الفردية والمعدات ، بالإضافة لانعدام التنسيق بين الأفراد الذين يسارعون إلى تقديم الخدمة .. فضلا عن التنسيق بين المؤسسات ذات العلاقة .

ان بناء مؤسسات خدمية تقدم خدمة ذات مستوى راق ، على قاعدة كلنا شركاء .. في إطار العدالة والمساواة لجميع الأفراد في المجتمع وفي جميع الأوقات والظروف . بات أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى ، خصوصا في هذا العصر الذي باتت فيه الفردية هي سيدة الأمر الواقع لما أملته علينا ظروف الحياة العصرية التي استوردنا اغلبها في قالبها الغربي البعيد عن كل قيمنا وعاداتنا .. وبالتالي لا تناسبنا.. خصوصا ونحن نركن إلى عقلية قديمة ( متخلفة عن ركب الحضارة العصرية التي انغمسنا بها ) في الوقت الذي لم نستورد القيم الأخرى ذات العلاقة التي تخدم الحياة العصرية التي انغمسنا فيها .

سيكون للتدريب والتجهيز و محاكاة الواقع لكل الحالات المتوقعة للفئات المستهدفة الأثر الأكبر في دفع عجلة التقدم إلى الأمام ، والذي سنعكس بالتالي ايجابيا على الأفراد والمجتمع عموما لما سيخلفة ذلك من إحساس بالأمن والأمان .
[email protected]



#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بابا ... بلا حنان ..
- جرائم ضد الانسانية ........
- قراءة في النقد الديني
- الفصل الاول من رواية صوت الجبل
- حوسبة التعليم .. قيم جديدة .. تحديات كبيرة
- شاشات ...
- التربية المرورية
- الالحاد ... والتدين .. نظرة من الخارج
- التعليم أم التجهيل
- واتشافيزاه ..........
- الفردية
- الجيرنكا............... غزة ....... أين بيكاسو؟؟؟.....


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمود المصلح - النخوة .. رخوة