أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - إيران ترقص على صفيح ساخن














المزيد.....

إيران ترقص على صفيح ساخن


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم نقل "صفيحاً ملتهباً"، لأن الأمور عندها، ستكون المرحلة ما قبل الحرب مباشرة لا سمح الله. ولم نقل إيران نجاد، لأن "الإيرانَيْن"، إيران نجاد وإيران موسوي تتقاطعان في العقيدة والجوهر الديني للدولة، ووطنية السلاح النووي، وتختلفان حول إيران أولاً، وحول إيران ديموقراطية لا ديكتاتورية.
من البداية، لسنا مع أي شكل من أشكال الإرهاب، سواء فعله "جند الله" أو فعله "جند الشيطان"(!) ونحن صادقون أكثر من كل الذين استنكروا الضربة الموجعة التي سددتها منظمة "جند الله" الى قادة الحرس الثوري الإيراني، وذهب ضحيتها تسعة منهم ومعهم خمسون من المرافقين وشيوخ العشائر والمارة، نحن صادقون أكثر من مجلس الأمن، وأكثر من البريطانيين والأميركيين والزيمباباويين.
إيران ترقص على صفيح ساخن. لم ترتح بعد من غضبة شعبها على تزوير الحكومة لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي فاز فيها الرئيس نجاد، وما تزال محاكمة الغاضبين من أجل الديموقراطية قائمة وحارة، وما زال قبولها مرغمة ـ ولو من باب المناورة ـ حضور اجتماع فيينا قبالة لـ5+1، وما زال هذا القبول، شاهداً على عجزها المؤكد عن مواجهة العالم الحر، وما زال استياؤها من القمة السعودية السورية حاراً حتى الآن، وآخر الأثافي التي سخّنت الصفيح كان ضربة "جند الله" الموجعة حقاً. وما زالت تستورد البنزين، ولا تقدر على حل مشكلة البطالة المتفاقمة، وما زال التضخم يأكل ربع مداخيل الإيرانيين. وأظن أننا نسينا التهديد الإسرائيلي بضربها أو ضرب منشآتها النووية، وهذا لا تنطفئ ناره مهما برّدتها "سلمية" الرئيس أوباما.
أميركا أوباما، تنظر للحوارات أو المحادثات أو المفاوضات مع إيران نجاد، كبديل للعقوبات و"المواجهة".
إذا تبيّن- ولنقل تأكد- لأميركا أوباما أن هذه الإيران النجادية، غير جدية في موضوع تخصيب اليورانيوم الخارجي، خصوصاً أن إيران لم تفصح عن مدى استعدادها لنقل اليورانيوم لتخصيبه في الخارج في لقاءَي جنيف وفيينا وما تلاهما من عنتريات، وغير جدية في موضوع قبولها بإشراف حقيقي على منشآتها النووية في "قم" وغيرها، وإذا تبيّن - ولنقل تأكد- أنها تمرر الوقت لا أكثر وصولاً للذرة الإيرانية؛ عندها ليس غريباً أن تقوم الاستخبارات الأميركية بدور ما في زعزعة الأمن الداخلي الإيراني؛ بضربة موجعة لحاميه الأول، الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
أليست ضربة "جند الله" ترجمة لجملة رددها الرئيس الأميركي ـ المتهم من قبل الإسرائيليين بالضعف والسذاجة ـ والجملة هي: "نحن قادرون"؟ أليست الضربة نوعاً من التأكيد الفعلي لجملة هيلاري كلينتون: "نحن لا ننتظر طويلاً؟". خطيرٌ جداً أن تصبح أفغانستان وباكستان منصتين قادرتين على تهديد أمن إيران ووحدتها الوطنية والعقائدية.
الضربة تقول للإيرانيين: نحن قادرون على الإخلال بأمنكم القريب والبعيد، والقادر على الإخلال قادر على الاستقرار والتثبيت. الضربة تحذيرية، وليست ضدّ ما قاله هنري كيسنجر أخيراً لصحيفة "اللوموند": التفاوض مع إيران، يدور حول إطمئنان إيران الى أمنها على المدى البعيد. الإيرانيون استلموا الرسالة الدموية، وأكدوا أنهم قد فهموها جيداً، وحضروا الجلسة في فيينا التي سبق وحدد موعدها في جلسة الخمسة+1 في جنيف؛ رغم أن دموعهم لم تجفّ على فقد تسعة من قادة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وبتسهيل أو دفع من جلسائهم أو بعض جلسائهم على طاولة جنيف!!
شهدت إيران عدداً من التطورات السلبية على صعيد أمنها الداخلي، ولكنها لم تشهد أخطر من هذه الضربة حتى الآن. صحيحٌ أن الإصلاحيين اعترضوا على تزوير الانتخابات الأخيرة والتي فاز فيها نجاد؛ ولكن الحدث كان داخلياً صرفاً، وبأيد إيرانية محضة، وكان القتل في الإصلاحيين، وليس في حماة النظام النجادي.
الضربة وتّرت العلاقات الإيرانية الباكستانية لدرجة بلغ فيها ذاك التوتر؛ أن طلبت السلطات الإيرانية من الباكستانيين تسليم قائد "جند الله"، أو أنها ـ أي السلطات الإيرانية ـ ستلاحقه داخل الأراضي الباكستانية بنفسها. وليس مستبعداً أن تتحول الحدود الى ساحة ساخنة قد تشهد صدامات محدودة بين إيران وباكستان.
ونظراً الى أن المنطقة التي حدثت فيها الضربة، تشهد توتراً طائفياً، وكان الهدف من اجتماع قادة الحرس الثوري فيها، مع شيوخ القبائل والعشائر ما بين سنّة وشيعة هو تخفيف ذاك التوتر بعنوان الوحدة الوطنية تجاه العدو الخارجي؛ فإن الضربة تهدد بتفاقم الاضطرابات الداخلية الإيرانية. وهذا ما ركّزت عليه كلمات المرشد الأعلى السيد خامنئي حول أن إيران واحدة موحّدة.
إيران ترقص على صفيح ساخن. الاقتراح ما يلي: أن تعيد أذرعة إيران النظر في "علاقتها" بإيران.



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليت أوباما قال: شكراً أنا لا أستحق نوبل الآن!
- الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً
- -دفاعاً عن لبنان العظيم-
- -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-
- أوباما لن يوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني
- سوريا وايران ذاهبتان الى الحوار الاوبامي
- ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة
- الرؤية الأوبامية ليست حلم يقظة لرئيس أميركي
- التطبيع المطلوب هو التطبيع بين العرب أولاً !!
- دولة العدوان الإسرائيلي تنسج شبح الحرب
- النظام اللبناني مختلف عن أنظمة المنطقة
- المفاوضات خيار استراتيجي وليس السلام؟!
- الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من ...
- النووي الإيراني إلى أين؟
- أيام ايران الصعبة ، لن تمنع المحادثات الامريكية الايرانية ال ...
- اوباما ومكارم الاخلاق
- مولد العصيان المدني في ايران
- حماس والرؤية الاوبامية
- أوباما: صوت السلام من القاهرة نتنياهو: صوت الحروب من -أورشلي ...


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - إيران ترقص على صفيح ساخن