أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - رواية نجمة النواتي - 2 , 3















المزيد.....

رواية نجمة النواتي - 2 , 3


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 02:35
المحور: الادب والفن
    



- 2 –
في الصباح طرقت أم حسن الباب, استوقفته على غير العادة:
- الرجل يتقصع في ظل المراكب, وأطفاله قطاطيم لحم, لو تحدث النواتي بشأنه.
- بحرية النواتي فم من غير لسان يا جارة, وظل المراكب يعلم الكسالى الثرثرة ومصاحبة حليمو.
- رزق العيال يسد الحنك, وحمدان طيب.. جربوه..
وسرح حمدان على لنش النواتي, قاطع الورق, وانقطعت قدمه عن المقهى, وعرف طعم النوم ودفء الفراش بعد سرحات البحر, وفي يوم صحا والبدر تمام, جدائل زوجته تفترش ردفيها, وتعلن عن جسدها العفي, استثارته حالاتها ولعن الفقر الذي يغيب هبات الله, اقترب فاستيقظت حواسها الغافية, اندمج فأروى وارتوى, وتفتحت أم العيال, ومع الفجر سبقته إلى البحر تتحلل من بذاءات الشهوة, وتحمد الله كثيراً, وتجمع أصداف لسان البحر, تدقها لتفرك كفيها وباطن قدميها, وتعجن خلطتها الناعمة مع ماء الورد ومنقوع النعناع البلدي, تسوك أسنانها لتبقي على نصاعتها, وفي الدار شذَّبت شجرة التمر حنة, وسرحت فروعها ورتبت أصص الفخار في حوش الدار على ضيقه, وشتّلت فسائل النعناع والقرنفل والعايق كل في أصيصه.
عند العصر تستقبل البحر وتفترش حصيرتها تحت الدالية التي زرعها حموها أبو حمدان يوم دخلت عليهم الدار عروسا, وكما أوصتها أمها صبت ماء الوضوء على يدي الرجل الطيب يوم الصباحية, فأوصاها:
- اسقي الدالية يبقى عودك أخضر يا صفية.
وحملت في ليلة دخلتها, وعندما ارتفع بطنها كان صدر الرجل يعلو ويهبط, فأوصى:
- لا تفطمي الأولاد على حصرم العنب فيلدغ لسانهم.
ومضى الجد وحضر الأولاد تباعاً, وذهب حمدان إلى مركز الإغاثة يثبت زيادة عدد اللاجئين فرداً كل عام, لتزيد حصة التموين.. وشحت الدنيا وهرب العمل من مساحات المدينة, وشحب لون حمدان, وتغير لون صفية, وغابت تضاريسها فهرب منها إلى ظل المراكب, تستهويه الحكايات وألعاب حليمو الذي لا يعرف من الدنيا سوى لعب الثلاث ورقات, وضرب زوجته التي تدور على بيوت الأفندية على فيض الكريم.
حمدان اليوم يركب البحر والبحر غول وعرائسه مغريات فاجرات, فهل تطلع له جنية البحر تطارده كما تطارد الريس النواتي كما يتحدثون, وتساءل كثيراً عن عروس البحر, وكيف تظهر, وعلى أية صورة, وأين تظهر في البر أم في البحر؟ وضرب حمدان جبهته يطرد وساوسه أمام الجنية التي عادت لتوها من البحر يلتصق شعرها على ظهرها وينساب بيت الثديين, .. أغمض عينيه وتساءل بصوت مسموع:
- في البحر أنا أم في البر يا صفية؟
- قم يا رجل أطرد الشيطان عن بدنك,.. يكفيك نوم.
سمعت طرقاً خفيفاً على الباب, دخلت أم حسن, قرصتها من غمازة خدها:
- كيف الرجل يا صفية؟ أراكِ مبلولة؟
- قليل الكلام
- كيف بدنه يا بنت؟
- تفيض شهواته في الليل ويصفو.
- من يصاحب النواتي يأتي حلاله عريساً
- لكن النواتي بلا عروس!
تجهمت أم حسن, وضعت كفها على فم صفية:
- أسكتي.. المهم حمدان..
- الحمد لله, والريس أبو علي يوزع أفضل الصيد على البحرية, ويرسل الباقي إلى السوق, وتلك رغبة النواتي..
- هذا العدل, فالبحر يستر ولا يغني, وعرق الرجال من حق عيالهم.
وعندما ودعتها قصفت أم حسن عرق تمر حنة, شكته في مفرق صدرها فجاست رائحته في مسامات لحمها, نملت خلاياها, حلت شعرها المبلول, وفركت أوراق النعناع, وافترشت حصيرتها تستقبل البحر, وتناجي قمراً يكتمل ويضيء لياليها ويضيء سطح البحر, فتنتشر الأسماك, ولا تسرح المراكب, ويكون الصيد بشباك الطرح هواية لمن تعود الإفطار من هبة الماء.
وفي ليلة اكتمل فيها البدر, أصر النواتي على ركوب البحر, وتساءل البحارة " كيف يكون الصيد والبدر تمام" فحدثهم النواتي عن ذكور اللوكس الشبقة التي تطارد عرائس البحر في ضوء القمر, وتحدثوا عن حقيقة العرائس, قالوا:
- هذه خرافية نحدثها للصغار يا ريس عيماوي.
وعندما أصبحوا في صدر البحر, أُلقيت المراسي, وظل النواتي قابضاً على الدفة شاخصاً نحو منارة عسقلان, ولم تشعل الشنابر وأُلقيت الشناشيل في ضوء القمر, ولقمت السنانير بطعوم من فسيخ الجرع وشرائح البصل الفحل, مما أثار شهية واستهجان الصيادين, قال العيماوي:
- ذكور اللوكس الشبقة تجذبها رائحة الفسيخ ورائحة البصل, تستثير فحولتها فتصعد إلى صفحة الماء تمارس ألعابها.
وقبل أن تغوص السنانير في بطن الماء, كان النواتي قد تعرى تماماً وقفز إلى البحر.. جدف شمالاً حتى أصبح بقعة من رغوة لامعة تظهر على الأديم وتختفي.. غاب عن حد النظر, وعند الفجر عاد, تسلق عمود الدفة,وارتدى ملابسه, وظل شاخصا في الأفق حتى لاحت نجمته فصاح:
- اجمعوا الشباك واسحبوا السنانير.
قال حمدان:
- كنتُ تائهاً بين النواتي والريس أبو علي فنهرني الريس:
- اسكت يا حمدان.
وليلتها جلبت السنانير فحول اللوكس الفتية, وزعها النواتي علينا أرسل صيد الشباك إلى السوق, وهمس الريس في أذنيك:
- فروخ اللوكس أثمن من نقود الدنيا, لا تبخلوا على الأولاد والجيران, فالصيد وفير لا تجلبه السنانير إلا إذا ظهرت نجمة النواتي.
وزعت صفية ما وزعت على الجيران ولم تنس حصة أم حسن المضاعفة, وفي الليل همست في عب حمدان:
- زوجة العيماوي تحدثنا عن جنيات البحر!
- اسكتي يا صفية.
تعرت تحت السف القرميدي حطت عليها ذبالة المصباح البترولي فأضاءت مساحة الفراش, تلاهثا, وتلاحقا, وغابا في سبات عميق, لا يعيقهما شهيق أو زفير, وفي الليل زارتها حورية البحر, رقدت بينها وبين حمدان, وقفت على جذعها السمكي, جدائلها تنساب حتى زعنفتها, تتثنى بصدرها النافر عن ثديين وفيرين, تلوب بضة حارة, والعينان واسعتان كحيلتان بدون رموش, توسلت الحورية:
- حمدان لي.
رقت صفية لحالها, لم تأكلها الغيرة, سايرتها:
- عودي إلى البحر عريسك ينتظركِ هناك.
- كل من يركب الحر لي يا صفية.
ذُعرت صفية, وساورتها هموم البحر وحكايات العيماوي وزوجته:
- النواتي لكِ يا حورية, النواتي سيد الماء والرجال!
- وهل ينال النواتي غير أميرة البحر!
بكت الحورية, دلقت دموعها, حتى بللت أرض الغرفة وطفت على جسد حمدان الغاطس في نومه, قالت:
- طردوني من مملكة الماء, بعد أن سحبت السنانير ذكور اللوكس, طاردت فحلي على صدر الماء فرقص لي بكل عافيته وشبقه, كدت أرقد في حضنه, لكنهم سحبوه, وعندما وزع النواتي الصيد, كان من نصيبكِ, عاتب حمدان كثيرا, ولكن الإنسي لم يفهم لغته.. هو قدري يا صفية..
اعتصمت صفية بآدميتها, وطبطت على سرتها, ومرت بكفها على صفيحة أحشائها:
- حمدان لي.. يولدني أنا, عودي إلى البحر يمتلئ بطنكِ, ونشبع نحن من صيد البحر.
وعندما صحت من الحلم, قذفت مخاوفها, وغمرتها حيوية طاغية, فاندست في حضن حمدان, لحست شعيرات صدره, فارتفع وجيبه, ورودتها الرعشة, عضته واندلقت دموعها:
- لا تذهب إليها..
- من هي يا مجنونة!؟
حدثته عن الحلم.. شخصا في شقوق القرميد, وغابا مع الليل والبحر والمنارة ونجمة النواتي وحوريات البحر, هو يثق بالعيماوي, ويلتزم بتعليمات أبي علي الذي أطل عليه من كوة الليل يشير نحوه, يقول ولا يقول, يكاد يسمعه عبر دبيب قلب صفية التي غفت على صدره ونامت:
- اسكت يا حمدان.

- 3 –

طارد نجمة الصبح, وانتشر مع آخر خيوط العتمة, وعلى الشاطئ افترش الرمل المشبع بالملوحة, يراقب أرتال السلطعون الأبيض كيفت تختفي أسفل ثقوبها, تكمن في الرمل عندما تطاردها ذيول الموجة, هذه الكائنات الهشة تدفن نفسها وفي أقل من ثانية تختفي, وتتواصل مع الحياة بأنبوب هوائي يزودها حتى تنجلي الغمة, أما هو فيتأبط قلبه, تستعصِ عليه القصيدة, تعذبه, يدندن:
ليس للأسماك ذنب
ليس للحيتان ذنب ليس للأمواج ذنب.
إنه الرخ الذي عاث فساداً ثم غاب.
موغلاً في البحر والأرض اليباب.
هكذا قال الغراب.
انبثق الدم من باطن قدمه, أبو جلمبو الأسود شج الجلد, وانسحب مع الموجة العائدة.. كيف غادر صخور الشاطئ وتعرَّف عليه, هل فاحت رائحة دمه من لهاثه مع القصيدة؟ الحيوان الجبان الذي يعتصم بشقوق الصخور, لا يخرج منها إلا مستثاراً مدفوعا برائحة الدم فقط.
غمس قدمه النازفة في الماء, لسعنه الملوحة, سحت دمعته, حدق في الفضاء, هتف:
- المبادرة.
طوح القصيدة في الهواء, وارتد إلى المخيم مكابراً على جرحه, لم يعرج على قدمه, وفي نهاية الزقاق سد عليها الدرب.
تخنصرت وعلى خط بصرها نحو الشمس زفرت غضبى:
- لا تسد علىَّ الطريق, دعني أمر.
- طريقتا واحد يا سناء.
لوت شفتيها ومضت.
وغمر الصباح الأزقة, وانتشر الأطفال, وتلاميذ المدارس, مرَ به الريس أبو علي عاينه من أخمص قدمه "المتورمة بخثار الدم المتجمد مع ملوحة البحر" إلى طاقتي وجهه, قال:
- لم تذق طعم النوم!؟
- ....
- عاشق يا ولد!؟
- ....
- من لا يتزود يرى النجوم في عز الظهيرة.
- نورني يا عمي..
- اسأل وتعلم, الدنيا خارج الكتب هي الدنيا الحقيقية.
وانطرح في فناء الدار حتى شوته شمس الظهيرة, وجاءت سناء مع خيوط النار تحط عليه, تُفسخ جلدة, تُزكمه رائحة لحمه المشوي, ينصهر اللحم يتساقط, يتحرك البدن هيكلاً عظمياً, يسمع احتكاك عظيماته مثل هسيس أعواد القش الجافة عندما يذوي شررها قبل أن تمتص رطوبة الهواء.
وعندما مالت الشمس نحو الماء, دست أم حسن كفها في صدر الصبية, رفعت ثديها الأيسر على راحتها, ومسحت غلالة العرق عن قلبها:
- أنتِ لا تكرهيه؟
- يسد علىَّ الطريق يا خاله
- عاشق!
- يلاحقني حتى بوابة المدرسة!
- يحصي عيون الرجال ويتعذب.
عبثت في ثدي الصبية, استكان القلب وانتظمت دقاته, وتجلت الآية في العيون هتفت أم حسن:
- ما أخلى عيون العاشقات
طفرت دمعة الصبية, وأراحت رأسها على صدر العجوز.. همست أم حسن:
- أبو خليل حدثني عن قصيدة ناقصة, التقطها عند باب المصنع, واستدعى صاحبها.
- وأنا مالي!
- قلب الشاب درة ثمينة
- ...
- أم خليل بكت عندما سمعت القصيدة..
- وما شأني أنا؟
- العشاق يقدرون ذهب القلوب.
أرخت الصبية جفنيها ونهنهت.. قالت العجوز:
- كوني بجانبه تكتمل القصيدة.
- هو لا يريد اللحاق بزوار الصيف وأنا أريد الدنيا.
- ربيعك حيث يكون الرجل.. اسألي العروس..
- خذيني إليها يا خالة.
- حتى يقول خميس.
- متى؟
- عندما يطلق مواله ولا يبقى للغراب ما يقوله.
ظلت سناء مسمرة حتى لاح الفجر وانطلقت إلى البحر.. مشت في الماء, رفعت ثوبها حتى داعب الموج ضفاف صدرها, واستقبلت شرق الدنيا تبحث عن شيء وتبتسم..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريب عسقلاني - رواية نجمة النواتي – 1 –
- عطش الندى - قصة قصيرة
- بيض اليمامة - قصة قصيرة
- رواية زمن الانتباة - سميرة - الفصل الأخير
- رلواية زمن الانتباة - حسني
- رواية زمن الانتباه - الاستاذ ناجي
- رواية زمن الانتياه - محمود
- رواية زمن الانتباه - ابو يوسف
- سحر التركواز والقراءة الموازية - - قراءة في رواية سحر التركو ...
- في فيافي الغربة - - قراءة في المجموعة القصصية - بيت العانس- ...
- فاتنة الغرة امرأة مشاغبة حتى التعب
- ترنيمة نادل الوقت - نص
- الذهاب إلى بئر الرغبات
- مارثون مفارقات القهر - - قراءة في المجموعة القصصية - إحراج - ...
- على جناح القبرة
- مقهى الذاكرة - نص مشترك
- حكاية الليلة الثانية بعد الألف..- نص مشترك مع هناء القاضي
- تجليات الرغبة في مدار الوردة
- كله تمام يا فندم, وغياب الحقائق
- البراءة في عالم متوحش


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - رواية نجمة النواتي - 2 , 3