أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - إذا غيب الحاكم زادت البلطجة والعنف














المزيد.....

إذا غيب الحاكم زادت البلطجة والعنف


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يغيب الحاكم عن شعبه إذا انغمس فى الشهوات أو مصالحه الشخصية أو العائلية، وقد يغيب الحاكم عن شعبه إذا بلغ أرذل العمر، وقد يغيب الحاكم عن شعبه حين يضعف بفعل الشيخوخة فينهض ورثته فى الاستخفاف به وتأخيره عن المشهد السياسى.

وإذا غيب الحاكم فإن الفوضى هى العنوان المعبر عن حال الناس وواقعهم ومن ثم فقد نرى كما هو الحال استعانة القادرين بالبلطجية ومسجلى الخطر من أجل تأديب الخصوم ولقد رأيت أن قد تشكلت بعض العصابات – بالفعل- فى بعض المدن بهدف تأديب الخصوم لمن يدفع أكثر .

ويزداد اللجوء إلى تلك العصابات أو غيرها حين لا تنفذ أحكام القضاء ورحم الله عمر بن الخطاب حينما أوصى أبا موسى الأشعري قائلا: إن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم إذا أدلي إليك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له...والحق أنه لا قيمة لأحكام القضاء إذا أهملت وكان مصيرها الإهمال مهما تكررت تلك الأحكام.

وكلما زاد الغباء كلما دفع النظام الحاكم الناس دفعا إلى العنف، وكلما زادت بلطجة النظام الحاكم كلما استقرت البلطجة كنهج عام فى البلاد مما يؤدى بالضرورة إلى تفسخ المجتمع وانهياره وابحثوا عن مظاهر ذلك فى الانتخابات وما انتخابات طلاب الجامعة- المتكررة والمتجددة- عنا ببعيد.

وانتشار العنف فى المجتمع له عواقب وخيمة يعرف ذلك الثقات وقد نشر ذلك مرارا وتكرارا ومن ثم فلا حاجة لتبيان ذلك ...وقد يكفينا أن نشير إلى أن سياسة لى الذراع التى ما فتئ ينتهجها أصحاب المطالب الفئوية أو الشعبية الخاصة قد تكرس شعور الإحباط ومن ثم تخلق على المدى البعيد مظاهر لم نكن نألفها للعنف تتجلى فى العنف داخل الجامعات وفى الإضرابات وفى الانتخابات وأخيرا فى خلق مجموعات يمكن تسميتها كما هو مألوف بالعصابات يمكن استئجارها أو الاستعانة بها عند تناحر الأهالي ( وهى ظاهرة خطيرة تسترعى الانتباه لها جيدا لا سيما وأنها لم تعد توظف سياسيا فقط وإنما اجتماعيا أيضا).

والمحزن أن الأجهزة الأمنية فى بلادنا لم تعد تؤدى وظيفتها الاجتماعية بقدر ما أنها لم تعد تهتم إلا بالوظيفة السياسية وحفظ أمن النظام الحاكم وما خلا ذلك فهناك فراغ عريض تسده العصابات الناشئة...وابحثوا عن ذلك فيما يعرف بالتحرش الجنسى أيام الأعياد أو حتى بشجار العائلات القوية لا سيما فى الصعيد المصرى أو حتى فى التخلى عن واجب الدولة فى حماية غير المسلمين أذا أعلنوا إسلامهم وما قضية وفاء قسطنطين عنا ببيعد.

صدر مسئولينا – حتى ذوى الشيخوخة- ضاق بنقد الداخل فانصرف عنا وغاب عنا وأرادت شلة التوريث هذا الغياب فغيب عمدا فكثرت الشكوى( أصحاب المعاشات- الضرائب العقارية- كادر المعلمين- كادر الأطباء- عمال المحلة- عمال السكك الحديدية- نقابة المهندسين-القضاة- أساتذة الجامعات - إداريو التعليم- الصيادلة- أصحاب المقطورات…وغيرهم).

نحذر - كما كل حكيم- من استمرار هذه الأوضاع فإنها لا تبقى كيانا مستقرا حتى لمن يرغب فى الوراثة وإنما تخلق فوضى قد لا تحمد عقباها حتى وإن بدا هذا الشعب كثيرا غير مقاوم للسلطة فالحكمة تقتضى ألا نتحدى من ليس لديه شيء يخسره.

ونوصى بالتصالح بين فئات المجتمع عبر تشريعات يمكن تنفيذها وبالشفافية وبالإصلاح السياسى أما وقد يعلم كثير من الناس أن هذا وهم فى ظل حاكم مغيب وصبية لا يعلمون شيئا فإن استمرار التعالى على جموع الناس فى بلادى لن يثمر سوى الفوضى وكما إن التعالى لا يجدى نفعا فإن البلطجة الأمنية ضد المواطنين لن تجدى أيضا نفعا فكثرة العنف تجريء الناس على الأمن فاستمرار تصدى الأمن للمشكلات الاجتماعية يؤذن بانهيار البلاد وحينها لا ينفع الندم.



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تسرق الأوطان العظيمة
- سياسة ارم وراء ظهرك
- دوافع الشماتة لدى المصريين
- زبالة العقل أشد فتكا
- حين تكون سمعتنا بين العالم بونجو
- أنفلونزا الخنازير فى مصر نوعان
- هل يستطيع نجل مبارك إدارة الملف الفلسطيني؟
- مناضلو الانترنت
- الشعور العام بإهدار الكرامة
- ما وراء الكواليس فى مسألة التوريث
- حين تحاصرنا الأصفار والفشل
- المرشد إلى غباء لجنة السياسات
- ماذا يحمل الغد لمصر؟
- نحو فهم أعمق لدورة التاريخ
- معايير النجاح والفشل وضرورة الاستثمار السياسى
- مصر زعلانة قوى
- من مفردات البناء الحضارى
- القارعة تحل قريبا من درانا
- من الكلب ؟ ومن صاحب السلسلة؟
- فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - إذا غيب الحاكم زادت البلطجة والعنف