أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - الحكومة الانتقالية و الدولة المنصبة من قبل أمريكا غير شرعيتان و يجب رفضهما!















المزيد.....

الحكومة الانتقالية و الدولة المنصبة من قبل أمريكا غير شرعيتان و يجب رفضهما!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 853 - 2004 / 6 / 3 - 08:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اُعلن اليوم في بغداد عن تشكيل وزارة جديدة و رئيس للدولة العراقية و ذلك لتمهيد الأجواء لمسرحية أنتقال السلطة في 30 من حزيران.
لاتختلف هذه الخطوة عن سابقاتها في إعلان مجلس الحكم و الحكومة الإنتقالية التي لم تأت إلا لتغطية الفشل السياسي لأمريكا و إضفاء الشرعية على تحكمها بالقرار السياسي في العراق و تغييب إرادة الجماهير.
لقد أعلنوا عن تشكيل حكومة و دولة على أساس المحاصصات الطائفية و القومية، بعيداً عن أدنى تدخل لجماهير العراق وممارسة إرادتها السياسية.
لا يمكن أن يكون مصير هذه التشكيلات الفوقية و المفروضة على الجماهير و المتناقضة مع مصالح و آمال الجماهير غير الفشل والاندحار.
لاشك إن إعادة بناء الدولة مسألة فورية و ملحة لحل المعضلات الراهنة و تلبية الحاجات الأساسية من ضمان الأمن و الحرية و معيشة الجماهير، إنهاء الأوضاع المأسوية الحالية و إعادة الحياة المدنية، ولكن ليس هدف التشكيلات المعلنة هو الاستجابة لتلك الحاجات و المتطلبات، بل إنه، وبالنظر لقانونها الإداري المعلن في السابق وطريقة تعيينها و تكوينها، تشكلت لتلبية مصالح و أهداف أمريكا و القوى القومية و الدينية المتعاونة معها و تقف مباشرة في مواجهة مطالبات الجماهير و تعمل باتجاه تعميق المآسي الراهنة.
ان تغيير التسميات و الرموز و تحويل ما يتعلق بأمور الحكم المحلي في أتفه وجوهه إلى مؤسسات شكلية و فارغة لا يمكن أن يحل معضلة العراق و لا يمكن أن ينهي العنف و الصراع الإرهابي الناجم عن تواجد قوات الإحتلال الامريكي بالدرجة الأولى. بل نحن على ابواب فصل آخر من فصول تفجر الصراع الإرهابي بين قوى الإسلام السياسي و الجيوش الدخيلة. إن تعيين مجموعة من العراقيين على رأس حكومة تعمل كأداة في يد أمريكا لن يغير قيد أنملة من الطبيعة الإحتلالية لجيش دخيل يأتمر بأوامر دولته و يتمتع بالحصانة أمام كل المؤسسات السياسية و الإدارية في العراق. و لن يعني سوى استمرار الصراع الرجعي الدموي بين الإرهاب الإسلامي الذي يتحجج بوجود القوات الأمريكية لممارسة إرهابه و إرهاب الدولة الأمريكي الذي يتحجج بمحاربة الإرهابيين الإسلاميين لإدامة وجوده العسكري و تحكمه بمصير و مستقبل الجماهير في العراق و المنطقة.
إن الحكومة و الدولة المفروضتين من قبل أمريكا، و بعون الأمم المتحدة التي تنازلت عن مسؤولياتها و لم تلعب سوى دور التابع الذليل و فاقد الحيلة لأمريكا، هي تشكيلات قومية و مذهبية بنيت على أساس المحاصصات الطائفية و القومية التي تجعلها مع كل ما يترشح منها عاجزة ليس فقط عن تلبية التطلعات و الآمال التحررية للجماهير، بل حتى عن توفير الأمان و إبعاد البلد عن شبح الصراع و الإقتتال الداخلي بين الجماعات الدينية و القومية و المذهبية المختلفة. إن الحكومة و الدولة الجديدتان تكرسان التقسيمات الطائفية و تدخلانها في صلب هوية الدولة التي تظهر و كأنها ناتجة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجماعات القومية و المذهبية، إن الإختلافات و النزاعات و الصراعات السياسية و المسلحة بين تلك القوى ستصبح معلماً بارزاً من معالم الغد السياسي للعراق في ظل هذه الحكومة و الدولة. إنهما دولة و حكومة السيناريو الأسود. إن تقسيم الحقائب الوزارية و مناصب الرئاسة بين ممثلي الجماعات المذهبية و القومية سيقف عائقاً امام تشكيل و بناء دولة عصرية تمثل مواطنيها وتكون مسؤولة أمام مطاليبهم و حقوقهم كمواطنين، كما تدفع هذه التقسيمات بالصراعات السياسية و الاجتماعية نحو دهاليز الصدامات الطائفية و القومية، و يبدو إن هذا هو بالضبط ماتريده أمريكا و المتحالفين معها.
إن التركيبة المذهبية و القومية للتشكيلات الكارتونية الجديدة تجعلهم مشاريع للتفجر حالما تنقل إليهم الصلاحيات السياسية و السيادية بصورة فعلية و حينما تصبح السلطة و الثروات في متناول أيديهم، و يجعل ذلك الجماهير بين خيارين: أما القبول بشكلية الحكومة و الدولة و بقاء القرار السياسي و معظم السلطات الامنية و السياسية المهمة في أيدي أمريكا و سفارتها و قواتها، أو مواجهة تفجر الصراعات داخل مؤسسات الحكم و انفراط عقد هذه السلطة و ما ينطوي عليه من مخاطر اندلاع الصراعات المسلحة بين الجماعات القومية و المذهبية. إن الجماهير، و في ظل هذه الدولة و الحكومة تقف أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التنازل عن إرادتها السياسية لتشكيلات كارتونية تسيرها أمريكا وفق مشيئتها، مما يؤدي إلى استمرار الأوضاع الحالية، أو مواجهة إنعدام أي سلطة و دولة و شيوع الفوضى و تعميق السيناريو الأسود.
إن الخيار الثالث أمام الجماهير لا يأتي إلا كثمرة لرفضها الكامل و الجذري لتلك التشكيلات و كل المخطط الذي يبغي حرمانها من ممارسة إرادتها السياسية و تحقيق مطالباتها و أمنياتها بالحرية و حياة آمنة و مرفهة. إن الحزب الشيوعي العمالي، وعلى هذا الأساس يعلن رفضه للحكومة و الدولة المشكلة و يعتبرهما غير شرعيتان، و يناضل بكل طاقاته من أجل إفشال المخططات الكامنة خلف تشكيلهما..
إن السبيل نحو عراق حر و آمن يمر عبر اختيار حكومة بديلة تتشكل عن مؤتمر موسع لممثلي كل القوى و الأحزاب السياسية و المنظمات الجماهيرية، و عبر إجبار القوات الأمريكية على مغادرة العراق، و إشراف الهيئات الدولية و قوات متعددة الجنسيات من غير أمريكا و القوات المتحالفة معها على عملية سياسية لبناء الدولة في العراق يُضمن خلالها احترام الحريات السياسية و تعبير الجماهير بحرية عن إرادتها للإقرار على نظام الحكم.
إننا ندعو الجماهير إلى إعلان رفضها و عدم شرعية الحكومة و الدولة المشكلة و العمل على إحباط المحاولات لتجاهل دورها و إرادتها و النضال الموحد و المنظم من اجل إقامة دولة علمانية غير قومية مستندة الى إرادتها و تعمل على تلبية حاجاتها و مطاليبها الفورية و الملحة، كما ندعو التحرريين في العالم و البشرية المتمدنة قاطبة للاصطفاف مع جماهير العراق في نضالها من اجل إخراج القوات الأمريكية من العراق و ضمان تفعيل الإرادة الحرة لجماهيره من أجل بناء مؤسسات سياسية و حكومية مستندة الى إرادة الجماهير.
‏01‏/06‏/2004



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 150 من كتاب ومثقفون في بغداد يوقعون على وثيقة الدفاع عن الحق ...
- استقبال واسع وكبير لمشاريع ووثائق الحزب في تجمعات الجماهير ف ...
- الاحزاب السياسية تؤيد وثيقة الدفاع عن الحقوق المدنية للجماهي ...
- على الجماهير في كركوك التصدي للصراعات القومية والحرب الإرهاب ...
- على الجماهير تنظيم و توحيد نضالها في سبيل اجتثاث الإرهاب وال ...
- الهيئة الحاكمة في امريكا، مسؤولة عن الجرائمم المرتكبة بحق ال ...
- فعاليات الحزب بمناسبة 1 أيار
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي ينظم احتفالات ومناسبات عديدة ف ...
- مشروع إنهاء السيناريو الأسود و إعادة بناء المدنية في العراق
- قرار الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول حقوق الطبقة العاملة ف ...
- عاش الأول من آيار المجتمع بأمس الحاجة لبديل و تدخل الطبقة ال ...
- حصار الفلوجة وقتل المدنيين يجب انهاء تطاول القوات الامريكية ...
- لا للاسلام السياسي.. لا لامريكا نعم للحرية والامان !
- صراع جماعة مقتدى الصدر وأمريكا صراع إرهابي، يجب الوقوف بوجه ...
- يجب حل المجلس البلدي القومي- الطائفي لمدينة كركوك بعد فشله, ...
- دعوى حول: مطلب محاكمة صدام حسين وقادة حزب البعث
- وثيقة الدفاع عن الحقوق المدنية لجماهير العراق في مواجهة : ال ...
- بيان تأسيس لجنة ملف أطلاق سراح الأسرى العراقيين في الجمهورية ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: اغتيال -احمد ياسين- ...
- في ذكرى مرور عام على الحرب التي شنتها أمريكا على جماهير العر ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - الحكومة الانتقالية و الدولة المنصبة من قبل أمريكا غير شرعيتان و يجب رفضهما!