أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - الشيوعيه العماليه ومحاكمة الاتجاهات الثلاثه (المشروع)















المزيد.....

الشيوعيه العماليه ومحاكمة الاتجاهات الثلاثه (المشروع)


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 19:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خطوه الى الوراء في ثقافة التوعيه وخطوات الى الامام في ممارسة الوعي الاجتماعي ..هذا هو الوصف العام المجرد لحال انبثاق (المشروع) ,الذي كان بالامس القريب واحدا من ثلاث تفسيرات قدمتها الشيوعيه العماليه العراقيه لطريق الخلاص وفي سبيل بناء عالم افضل ..والتي دخلت في ما بينها في محاكمات فكريه وجدالات نظريه ,تشرذمت من خلالها الجهود التنظيميه الحزبيه واعاقت نمو وتطور قاعدة الاشتراكيه العماليه ..فبعد ما يقارب العام من انطلاقة الشيوعيه العماليه العراقيه ونتيجه للتداعيات الكبيره والمتسارعه التي كان يشهدها الواقع العراقي بسبب ازمة التغيير القسري الذي فرضته قوى الرأسمال العالمي .استطاع تيار البرجوازبه الصغيره من الهيمنه على نشاط الحزب وفرض منهجه الذي يقوم على اساس تحويل الحزب الى مؤوسسه سياسيه تقوم باستيلاد قاده سياسيون على الطراز البرجوازي والذي يقول( بامكانية التلاعب في ادوات الواقع السياسي من اجل احداث التغيير الاجتماعي ) .وهم بذلك لم يكتفوا بقلب المعادله الثوريه التي يستند عليها أي جهد اشتراكي بل انهم حرفوا اطراف هذه المعادله حينما تجاوزوا مفهوم الوعي الاجتماعي وعلاقته الجدليه بالكيان الاجتماعي وتركيبته ..وكأن لسان حالهم يقول (التغيير يحدث من فوق وهذا الفوق يأتي بادوات تغيير الفوق) ..وهكذا فان الثوره صارت بنظرهم مجرد تبادل مواقع داخل رأس الهرم الاجتماعي وفي السلطه بالتحديد ..يتحقق الهدف حينما يصل الاشتراكيون الى السلطه بألية وقوانيين السلطه ..حينها يكفي ان يكون رئيس الوزراء او أي وزير وربما سكرتير لوزير شيوعيا حتى يتحقق النصر الاشتراكي ويلج العراقيون بوابات (العالم الافضل).؟(شيوعيو الاتكيت والقانونيه)..ان هذا النهج المثالي السري الذي مارسته البرجوازيه في مركز الحركه الاشتراكيه العماليه التنظيمي لم يبقى على سريته.. فلقد حققت مأربها وصار عليها اعلان هويتها الطبقيه بأطار الاخلاقيه المحسنه الخيره من خلال التأكيد فقط على المساواتيه النسويه والحريه الوطنيه وبذلك اختصر الحزب العمالي ونشاطاته في منظمتين برجوازيتين في القالب والمضمون هما (منظمة حرية المرأه ) و(منظمة حرية العراق ) واذا كان هذا الاختصار يعني الشيوعيه البرجوازيه (الشيوعيه الخيره) فهو ايضا يمثل انتقالت الوعي العمالي الى طور اخر في خطوه تصحيحيه لمفهوم النشاط الشيوعي ,من خلال انبثاق تنظيم (الشيوعيين الاحرار ) الذي يمثل اتجاه التغيير والتطور داخل الحركه وهو يحاول اعادة صياغة الاطار الفكري والاسس النظريه للحزب العمالي من خلال نقده الممارسه الحزبيه ومرجعيتها الفكريه حيث تمكنت البرجوازيه الصغيره من تكوين بيروقراطيه حزبيه صنميه عمدت بشكل مشبوه الى تقديس شخص الرفيق منصور حكمت واتخذت برنامج الحزب الشيوعي العمالي الايراني (عالم افضل) دستورا لها غير قابل للنقاش او التعديل ...بينما اكد نقد الشيوعيين الاحرار ان الانحراف الحزبي كان احد اهم اسبابه هو عدم نضوج التجربه الفكريه للشيوعيه العماليه وعجزها عن الاجابه على تداعيات الواقع المستجده بالشكل الذي يبقيها نسق فكري مترابط ,وهذا ايضا يعود ولظروف موضوعيه الى الضبابيه الواضحه التي غلفت تقديم الرفيق منصور حكمت للفكر الماركسي ..فعلى سبيل المثال لا الحصر ,يقدم منصور حكمت اتجاهه الشيوعي على انه امتداد يكاد يكون كلاسيكي للنهج والفكر الشيوعي الذي استنتجه ماركس ..نابذا بصوره قطعيه كل التفسيرات الاخرى وبالذات ما يعرف بالماركسيه الللينيه واعتبرها في احيان كثيره مجرد نشاطات سياسيه واجتهادات تكتيكيه مرهونه بواقع محدد وليست تعبيرا بأي شكل من الاشكال عن التعاليم الماركسيه ..لكنه وفي ذات الوقت يعلن وبجرأه انه لا يوافق رفاقه الشيوعيين الماركسيين من امثاله في ايمانهم بحتمية انتصار الثوره الاجتماعيه ؟ أي انه لا يؤمن باحد اعمدة الفكر الماركسي وهو (الماديه التاريخيه ) وبعدم تقديمه شرحا لهذا النقض تصبح ماركسيته في احسن الاحوال مجرد تعاليم مفككه الاوصال تنفي في احيان كثيره بعضها للبعض الاخر . هذا التفكك الفكري خلق فجوات عميقه وخطيره تمكنت من خلالها القوى اللاعماليه من ولوج الحركه الاشتراكيه والتلاعب بتوجهاتها ...ان اولى المهام التي اعلن تنظيم الشيوعيين الاحرار الالتزام بها هي ترميم البناء الفكري النظري للاشتراكيه العماليه العراقيه ..وهذا الخيار يبدو انه لم يكن موجها حينها للتحريفين الرسميين لكنه ايضا استثار حفيضة اليسار الصنمي الانتهازي .والذي سارع للاعلان عن نفسه تحت مسمى (العمالي اليساري) (وهو بديل برجوازي اخر بطراز اخر ) ...فلقد سعى هذا الاتجاه جاهدا لضرب وتصفية التنظيم الشيوعي الحر مبتدأ باسلوب المؤامره التي عمد من خلالها الى سياسة الاحتواء والمهادنه والتي سرعان ما اصطدمت بيقظة التنظيم ووعيه الثوري ..ليضطر بعدها اليساري العمالي الى ان يهاجم هذا التنظيم ومن يقوده بطريقه انشائيه وجبانه (انظر مقال عصام شكري المعنون اتجاهان يصبان في بؤره واحده ) ..ان هذا الاسلوب المبتذل ليس غريبا على مثل هذا الاتجاه الذي لايحسن الا الخنوع للغير القوي وتعشعش فيه شعارات اليسار الصنمي ..اليسار المتعبد الذي بقترب بمثاليته من مواقف نساك المعابد والمساجد اللذين يؤمنون بان (مزيدا من التضرع ومزيدا من التسبيح ومزيدا من التراتيل ..كفيلا بأن يجعل معجزة الخلاص تتحقق ) فهؤلاء اليساريون بالاضافه الى انهم ينكرون بقوه كل شكل من اشكال العنف الثوري والنضال العنيف ,هم يؤمنون ايضا ان الواقع بحاجه الى تغيير قوي وجذري وهذا يحدث من خلال (المزيد من الثقافه النصف نصف ماركسيه والترويج لها باداة الاعلام الجماهيري الجديد وهو الانترنيت ..سيكفيان لتحقيق شعارهم الثوري الجريء (الاشتراكيه الان) وهذا الشعار يعتبره التنظيم الشيوعي الحر( شعارا مغدور) ..وهكذا وجدت القاعده العماليه ونشطائها الواعين انفسهم امام ثلاثة اتجاهات كل واحده منها تشير الى درب الخلاص | 1_ شيوعيه برجوازيه تختصر الخلاص بأرادة وامكانية بطل مخلص (شيوعية النجوم) 2_اشتراكيه اخلاقيه تثقف النضال وتختصره بشعار –قل كلمتك وامضي_ 3-اشتراكيه اجتماعيه تختصر النضال في امتلاك امكانية قوة العنف الثوري وترفع شعار ( ما زالت البندقيه ابلغ الخطباء )...وبعد ان لفظ المنطقين العقلي والواقعي اطروحات الاتجاهيين الاول والثاني وبعد اتساع قاعدة الاتجاه الثالث بمقايسه النضاليه وما ترتب على هذا النمو النوعي من ضروره ملحه لاحداث تطور كيفي في اسلوب ومنهاج الاتجاه (الشيوعي العمالي الحر ) ..فقد تمت وعلى مدى عام مراجعه شامله في جميع الاتجاهات شارك فيها الجميع حتى اسفر هذا الجهد عن انبثاق حركة (المشروع) ..الذي يمثل في صياغته شكل الوعي الاجتماعي لما يمكن ان يكون عليه نضال الاشتراكيه العراقيه ..وهي اشتراكية الممكن لكن الممكن الشجاع ..الممكن القووي وليس ممكن الخنوع او الالتفاف والهرطقه ...في المشروع قال العمال والكادحين للشيوعي العمالي العراقي (وداعا ايها القانونيون ونحن لسنا بحاجه لسوبرمان اشتراكي تاتي على يديه معجزة خلاصنا..وقالوا للشيوعيين اليسارين (ايها الرفاق انتم تصلحون لان تكونوا معلمين لطيفين لكنكم اضعف واقل نزاهة من ان تكونوا قاده ظافرين ...وقالوا للشيوعين الاحرار (تحسنتم ايها الرفاق فقد قبلتم بشجاعه مراجعتكم لبعض اطروحاتكم ومواقفكم واصغيتم للواقع بطريقه ثوريه ...فكان بحق تراجعكم تراجعا الى الامام )




#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقض (الدستور ) الاسود
- سلاما ..فتية باريس
- ليكن الهدف(قلب)الاسلام وليست (اطرافه) 2
- ليكن الهدف (قلب) الاسلام وليست( اطرافه )1
- أنه اوان (البرنو)) فامتشقوها ايها الكردستانيون
- الاشتراكيه الان وفلسفة الوعي العمالي
- موقف (سكراب) الشيوعيه من قضية كردستان
- هل انتج فايروس الاسلام ..الكونفدراليه العراقيه
- وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم
- (النهضه) الاسلاميه ..وبؤس الواقع الطبقي
- ولكردستان (جبل) يحميها
- الحزب الشيوعي العراقي ..تيه فكري أم اشكاليه سياسيه
- نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
- نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه
- وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3
- وما أخطأ ماركس ..وما انهار..لكن ..هيء لهم ...ج2
- وما أخطأ ماركس ..وما ...انهار ...لكن ..هيء لهم
- حميد تقوائي ..وحكماء القمر
- لماذا هرب ((الثائر)) مقتدى ..وكيف اختفى
- المالكي يأمر بضرب اعناق العمال


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - الشيوعيه العماليه ومحاكمة الاتجاهات الثلاثه (المشروع)