أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - يكفى عبثية وعنجهية














المزيد.....

يكفى عبثية وعنجهية


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 23:19
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



يعتقد بعض المضللين من أبناء الشعب الفلسطيني, أن إيران تقدم دعم مادي وسياسي للقضية الفلسطينية اكثرمماتقدمه الدول العربية, والواقع إن إيران لاتقدم شئ, بل تستغل القضية الفلسطينية لمصلحتها إقليميا ودوليا وتعمل على تدميرها من خلال إذكاء نار الفتنة بين فصائلها, لتحقق انجازات لصالحها أكثر مما يحقق الشعب الفلسطيني لنفسه, وكل هذا بفضل من يتمسك بإيران معتقدا بأنها الحامي والداعم للقضية الفلسطينية0 .بدأت علاقة إيران بالقضية الفلسطينية عندما كان الخميني مبعدا في بداية السبعينيات, وفى تلك الفترة استطاعت فتح تدريب الآلاف من كوادر الخميني في معسكراتها على العمل السياسي والعسكري, وزودتهم بالمال والسلاح. ولكن الخومينى لم يصن الجميل, فبعد إن نجح في ثورته حاول السيطرة علي المنظمة واستغلالها لمصلحته ,ولكنه فشل في ذلك, فأغلق مكتب المنظمة في الأهواز, وبدأ يضايق علي السفارة الفلسطينية حتى غادرها السفير هاني الحسن, وظل الوضع على ما هو مع السفير الجديد. وعندما ارتكبت حركة أمل المجازر بحق الفلسطينيين في بيروت,توجه الشيخ أسعد التميمي على رأس وفد فلسطيني إلي الخومينى من أجل أن يتدخل لوقف المجازر ولكنه رفض. وهذا ماتكرر مع فلسطيني العراق أيضا, فقد قام جيش القدس ومليشيات شيعية بذبحهم,ولم توقف إيران هذه المجازر,رغم تدخل صديقهم مشعل, واعترف مشعل أن حماس لاتستطيع مساعدة شعبها عند أصدقائها الإيرانيين, ورغم كل هذا لم نتعظ بل وثق البعض علاقته مع إيران.ولكي يكمل الخامينى مسلسله محاولا ألامساك بالقضية الفلسطينية أكثر, أعلن عن يوم عالمي للقدس للعب بعواطف المسلمين عبر شعارات رنانة وكاذبة, وهذا مااكده تصريح الرقب في يوم القدس عندما قال: أن رغبة إيران في تحرير القدس وفلسطين ماهي إلا شعارات,وهذا مايؤكده أيضا مايجرى في القدس من تهويد وما جرى من أحداث ضارية قبل أسبوعين ولم نسمع من إيران شئ. 0 وعندما تبنت إيران حماس بشكل كامل منذ 1995لم تتبناها من اجل فلسطين والقدس, بل تبنتها لمنع اى تقدم في عملية السلام ,لان اى تقدم سيزيد من عزلتها, ولن تكون قادرة على فرض نفسها كرقم رئيسي في معادلة المنطقة ,لذلك قررت تدمير م0ت0ف,0واضعاف فتح والتخلص من عملية السلام, ولقد نجحت إيران في ذلك إلى حد ما, ففازت حماس في الانتخابات وانقلبت على السلطة, وقامت حرب غزة التي اعتبرها مشعل وإيران بأنها إنهاء للعملية السلمية0 لقد استطاعت إيران استغلال حماس, حيث صرح محمد حسن اخترى من دمشق, عن كيفية تحول حركة حماس من حركة فلسطينية إلى إحدى اذرع فيلق القدس وحراس الثورة, وتابعة للولي الفقيه مباشرة0 لذلك فان السياسة الإيرانية في هذه الفترة, تقوم علي إشعال الساحة الفلسطينية بين حماس وفتح وعدم المصالحة واستقرار الوضع, وتأزم الأمور بينهما حتى تساوم إيران أمريكا علي ذلك,لهذا صرح نجادي قبل أيام, أن على أميركا أن تتعامل مع إيران كأهم دولة فى المنطقة, وهذا كان كافيا لان يبين أن المصالحة لن تتحقق لان القرار لإيران وذيولها سوريا وقطر, وهذا أيضا ما أكدته زيارة مشعل الأخيرة لقطر, بالإضافة إلى إيحائه بان دور مصرقد انتهى, ومصر تعي ذلك, وتعرف أن من نقض اتفاق مكة سينقض اتفاق القاهرة ,ولن يسمح بانتهاء الأزمة والتوقيع على المصالحة وهذا ماحصل, لان القضية الفلسطينية أصبحت خاضعة ومرتبطة بمصالح بعض الدول الإقليمية0 أن الشعب الفلسطيني يدرك إن إيران تريد تدمير م0ت0ف,وأنها تبحث عن مصالحها فقط ولا تدخر جهدا لإجراء لقاءات مع أميركا والعدو الصهيوني وأخرها اللقاء السري بين وزير العلوم الإيراني في حكومة نجاد السابقة محمد مهدي زاهدي ونظيره الإسرائيلي راغب مجادلة في مؤتمر سزامي الذي عقد في الأردن, وهذا يؤكد على عدم مصداقيةايران وشعاراتها المعادية للصهاينة وأمريكا التي تطلقها, وإن كل هذه الأكاذيب يفهمها أبناء الشعب الفلسطيني, إلا أبناء حماس والجهاد ,وهذا أصبح واضحا تماما عندما صرح رئيس أركان القوات المسلحة الإيراني حسن فيروز أبادي, بأن دعم إيران للقضية الفلسطينية هو شكل من أشكال الاستثمار رغم التكلفة السياسية والدعائية والمالية لتحقيق مصالح إقليمية ودولية, وأن دعم إيران للحركات الإسلامية يدخل في صلب حماية الأمن القومي الإيراني ويزيد من قوتها الإقليمية. لقد أصبحت القضية الفلسطينية والتي استشهد في سبيلها مئات الآلاف من الفلسطينيين والعرب مجرد قضية استثمار لإيران, فماذا يقول الذين قبضوا الثمن ؟؟ والأقذر من ذلك, أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي, صرح أن إيران مستعدة للتفاوض حول الملف النووي وأفغانستان والعراق واليمن وفلسطين . إن تدخل هذا المجرم بهذا الشكل السافر في الشؤون الفلسطينية, وتنصيب نفسه مسئولا عن فلسطين هواستهتاربشعبهاوشهدائها,لهذا عليه إن يفهم إن فلسطين لها شعبها وقياداتها, ولن تسمح أن يحدد مصيرها إيران أو غيرها0 أن إيران لاتبكي علي القضية الفلسطينية ,وأن كل ماتفعله هو محاولات لانجازماعرضته علي أمريكا وتم رفضه ,وهو أن تعترف إيران بإسرائيل, وتتنازل عن النووي, وتوقف دعم حزب الله وتحوله إلي حزب سياسي, كما ستوقف الدعم للمعارضة الفلسطينية, وتقبل بالمبادرة العربية, مقابل منحهم الوصاية علي الخليج, والاعتراف بهم كقوة إقليمية شرعية. هذا ماتريده إيران من الولايات المتحدة, فمتى سيفيق الجهاد وحماس علي أفعال إيران المدمرة لقضيتنا وأهدافنا الوطنية ؟؟ والي متى ستظل إيران صاحبة الكلمة العليا؟؟ وهل أصبح الدعم المالي أهم من مصلحة الشعب وقضيته؟؟ أسئلة يجب أن تجاوب حماس والجهاد عليها,والذين يجب أن يعرفوا أن لا أمان لهم إلا بوجودهم بين شعبهم, وحب الشعب لهم هو الوسيلة الوحيدة لبقائهم, وهذا أفضل من إيران وأموالها, حتى نستطيع جميعا مواجهة عدونا المشترك0





#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب يرفض سماع نعيق الغربان
- غولدستون رؤى وحلول
- الى متى سيظل هذا الذل والهوان
- ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار
- من سيكسب هذه الجولة
- العمالة الفلسطينية وتقاعس السلطة
- الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد
- الاهمال وبرك الموت
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت
- الجريمة واللا عقاب
- جولة الحسم


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - يكفى عبثية وعنجهية