أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد علي محيي الدين - حتى الفن تلبسوه عمامه














المزيد.....

حتى الفن تلبسوه عمامه


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 23:19
المحور: المجتمع المدني
    


لاحظ المتابعين حجم الصراع الدائر بين الحكومة العراقية والجهات الرياضية حول انتخابات اتحاد كرة القدم وكيف رفض الرياضيون تدخلات الحكومة مستمدين قوتهم من الفيفا المسئولة عن الرياضة في العالم وكيف قامت الفيفا بإيقاف النشاطات الرياضية لعدم مشروعية تدخل السلطة العراقية في شؤون الرياضة ولا زالت المعركة في أوجها ولكن سترضخ الحكومة لأن الفيفا على ما يبدو قوية ولا تستطيع السلطة العراقية لي يدها وإجبارها على الرضوخ لما تريد.
ولكن النقابات والاتحادات والجمعيات الأخرى على ما يبدو لا ترتبط بجهة خارجية تستمد منها العون مما حدا بالسلطة العراقية الى التدخل بشؤونها ومحاولة السيطرة عليها وتحويلها الى مؤسسات حكومية تسبح بحمد القيادة السياسية للحزب والثورة فقامت الحكومة بالسيطرة على اتحاد الأدباء واتحاد العمال والجمعيات ألفلاحيه وعشرات غيرها من المنظمات وسيطرت على أموالها وأقفلت مقراتها لجلب أشخاص موالين لها لتولي زمامها لتصبح بمرور الأيام كما كانت عليه في النظام السابق مقرات حزبية وأمنية للحزب الحاكم في العراق وفي آخر المطاف قامت بالتدخل في شؤون نقابة الفنانين مما دفع النقابة الى إدانة "تدخل الحكومة في شؤون النقابة ودعت وزارة شؤون منظمات المجتمع المدني الى مراجعة موقفها بعد أن فشلت اللجنة التحضيرية المعينة في إجراء الانتخابات. وقررت نقابة الفنانين عقد مؤتمر طارئ لمناقشة الوضع ووضع حلول للازمة.. وفيما يلي نص البيان:اجتمع رئيس وأعضاء مجلس نقابة الفنانين العراقيين المركز العام بغداد يوم الأربعاء الموافق 15/ 10/ 2009 وبعد دراسة الأوضاع الناجمة عن التدخل اللا قانوني لوزارة الدولة لشؤون منظمات المجتمع المدني في شؤون نقابتنا من خلال فرض لجنة تحضيرية معينة للإشراف على شؤون الانتخابات متحدية بذلك الإرادة المستقلة لفناني العراق ونظرا لفشل اللجنة التحضيرية في انجاز مهمتها خلال الفترة المحددة لها وتصرفها بأموال النقابة بدون أي سند قانوني وتعطيل أعمال ومصالح الفنانين ودور النقابة الرائد في بناء المجتمع العراقي الجديد. لذا قرر مجلس نقابة الفنانين استنادا الى الفقرة (الخامسة) من المادة (السابعة) من قانون نقابة الفنانين المرقم 129 لسنة 1969 وتعديلاته دعوة الهيئة العامة لنقابة الفنانين العراقيين لعقد مؤتمر طارئ لمناقشة تلك الأوضاع ووضع الحلول اللازمة للإشكالات القائمة عن ذلك التدخل. ودعت النقابة جميع أعضاء الهيئة للنقابة في بغداد وفروع المحافظات كافة لحضور الاجتماع الطارئ للنقابة يوم الأربعاء 21/ 10 في نقابة المحامين في المنصور لمناقشة الأوضاع العامة التي تمر بها النقابة واتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة تلك الأوضاع. "
ولا أدري ما علاقة الحكومة بنقابة الفنانين هل تريد جعل الفن العراقي الأصيل حاضنة لأفكارها الدينية وأن يقوم الفنانين بإقامة مراسيم العزاء وإنشاد المواليد الدينية ،وكيف لنقابة مختصة بالفنون الجميلة أن تكون مسيرة من قبل جهات دينية هي والفن على طرفي نقيض ،هل نطلب من الفنانات العراقيات وهن يؤدين الأغاني العاطفية ارتداء الحجاب أو النقاب أم ارتداء الهاشمي وأحياء مآتم اللطم والعزاء لتتحول الفنون الجميلة الى فنون أكتائبية تزهق النفس،او تتحول أفلامها ومؤسساتها ألى أفلام ومسلسلات دينية لا علاقة لها بالفن،ويقوم الرسام برسم الصور الدينية والنحات بنحت الرموز الدينية ،لتتحول حياتنا اجمعها الى دين لا مجال فيه لأي جانب آخر من جوانب الحياة.
ثم وما علاقة السلطة بمنظمات المجتمع المدني التي نص الدستور العراقي على أنها منظمات مستقلة لا ترتبط بأي جهة حكومية ولا يجوز للحكومة التدخل في شؤونها وهي مسئولة عن رعاية المنتسبين لها والمطالبة بحقوقهم ولها الأشراف على عمل الحكومة وكشف أخطائها وهل وجد في الدول الديمقراطية التي نحاول السير على غرارها تدخل للسلطة في عملها وهل يستطيع الرئيس الأمريكي عراب الديمقراطية في العراق التدخل في شؤون النقابات في بلاده،ثم كيف يكون للدولة تدخلها أو سيطرتها على النقابات والنقابات وجدت للوقوف بوجه السلطة إذا زاغت عن الطريق.
أن السعي المحموم للحكومة في لجم القوى الشعبية من خلال الهيمنة على منظمات المجتمع المدني وربطها بعجلتها سيؤدي مستقبلا الى أنتاج دكتاتورية حاكمة تفرض هيمنتها على المجتمع ولا تسمح بالرأي الآخر وهذا يتنافى والديمقراطية التي يتباكى عليها الجميع وعلى العاملين في النقابات المختلفة عدم الوقوف إزاء هذه التصرفات والقيام بالأعتصامات والمظاهرات وألأحتجاجات وإقامة الدعاوى في المحاكم الدولية لإيقاف التدخل وإلا ستكون العواقب وخيمة في المستقبل.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك أذن قسمة ضيزى
- عوافي للشبع ماء صافي
- من يصدق جمع التبرعات
- ألف مبروك انتصرنا
- الى أين تمضي النقابات والجمعيات في العراق
- تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق
- مطالب الحزب الشيوعي هل تجد طريقها للقبول
- الضحك على الذقون
- مجلس محافظة نينوى نزعة جديدة للتمرد والانقلاب
- تقاسموها بيناتهم
- (همهمات صاخبة)
- أما آن لمعاناة المفصولين السياسيين أن تنتهي
- غياب النواب هل ورائه أسباب
- وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي
- الدائرة الواحدة ضمان لتمثيل العراقيين
- خان جغان
- قيم الرقاع من ديرة عفك
- طلاسم أبي ماضي وطلاسم حسين قاسم
- نداء الى الشيوعيين العراقيين
- وزير الثقافة الإيراني: إرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية ...


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد علي محيي الدين - حتى الفن تلبسوه عمامه