أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - الفصل 6 من رواية حفريات على جدار القلب















المزيد.....

الفصل 6 من رواية حفريات على جدار القلب


حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 02:24
المحور: الادب والفن
    


ـ6 ـ

وجوه جديدة لم نألفها ، وأخرى لونتها شمس الأصيل على ساحل البحر الذي يتسع لمليون شخص ، يزيد طوله عن ثلاثين كيلو متر بقليل ، هو المتنفس الوحيد لأهل قطاع غزة ، فصار لونها خمرياً بقدر المساحة التي تعرضت للشمس، وثالثة عبر العناق بينها عن حالة الاشتياق التي امتدت ثلاثة أشهر متوالية طول فترة الإجازة الجامعية .. بهذه اللوحة كان يغط اليوم الأول للعام الدراسي الجديد .
بحثت عن الأصدقاء في كل زوايا الجامعة .. وجدت بعضاً منهم وعانقته ، فيما استمررت في البحث عن الآخرين .. كان همي الوحيد العثور على ميسون بين الحشود ، وكان جميع الأصدقاء يعرفون ، حق المعرفة أن همي الأول في البحث ينصب نحو العثور عليها .. صادفت سعدي ورباب ، طاهراً ومروة ، توفيقاً وحازماً ، بينما كان طارق وصديقته في الركن الذي تعودا الوقوف عنده ..
وفي جولة ثانية سريعة من البحث رأيت لبنى تصافح مروة ، فيما اعترض طاهر طريقي أثناء تنحيه جانبًا في محاولة مازحة لا تحمل أي سوء مبيت .. وقبل الاعتراض على سلوكه الذي جاء في اليوم الأول قال :
ـ لا جدوى من البحث عنها ..
رددت عليه في حنق :
ـ وما الجدوى من حديثك ..
أدرك ما يمكن أن تصل إليه الأمور لو استمر المزاح ، فقال :
ـ فقط أمازحك ..
صمت لحظة ثم أضاف :
ـ هيا بنا نسلم على لبنى ، ونحطم جدار الصمت الذي ارتفع بينها وبين مروة ..
رأتني لبنى قادمًا نحوهما فكادت تطير من الفرح ، وتحط على كتفي مثل صقر تعود بعد حصوله على الصيد العودة إلى صاحبه .. احتضنت يدي بين يديها ، ثم قالت وهي لا ترى مبررًا لتركها :
ـ مالي أراك حائرًا !
ـ كنت أتوقع أن أرى ميسون اليوم أول طالبة في الجامعة بعد الانقطاع الذي دام مدة الإجازة ..
ـ عسى أن يكون المانع خيراً
ـ كنت أتوقع أنها أشد شوقًا إلي مني إليها ..
ـ بعد أن نغادر الجامعة اليوم ، نذهب سويًا إلى بيتها ونطمئن عليها .. لعلها متوعكة ..
صمتت لحظة ثم أضافت :
ـ هل طرأ أي خلاف بينكما في الإجازة ؟
ـ ما يفقد صوابي هو أنني لم أرها مدة الإجازة كلها ..
ـ ألم تذهب لبيتها وتسأل عنها ؟
ـ لم أجرؤ على فعل ذلك .. ذهبت مرات عديدة وتوقفت أمامه بانتظار رؤيتها ، غير أني لم أصادف خروجها من البيت وأنا أرقبه .
نظرت إليّ نظرة فاحصة لا تخلو من الأسى ، ثم قالت ونبرة الحزن تحشرج صوتها :
ـ إذن حكم عليك الحب يا مسكين أن تبقى مربوطًا في الشمس مدة ساعة تقريبًا في كل مرة تنتظرها ..
ـ ليس تمامًا ، فأحياناً كنت أنتظرها عند مغيب الشمس ..
ـ هذا هو عالمك كله.. أهكذا وعيك للأمور المحيطة مستقرًا إلى حد الخنوع ؟ ألم يكن لديك رغبة حقيقية نحو تغير واقعك إلى الأفضل ؟
ـ كنت مترددًا خشية أن يكون الآتي أسوأ مهما بدا جميلاً !
تركتني ومضت في حالة عصبية حادة .. ذهبت إلى الكافتيريا الخارجية للجامعة ، وجلست في ركن منعزل أحاول ترتيب أفكاري .. انطوت ضلوعي على ألم دفين يصعب البوح به، إنه سر عذابي الدائم وأمل سعادتي التي انتظرها !
اشتعل الغاز الذي تم اكتشافه مؤخرًا في مياه عقلي الإقليمية .. لم أكن أفكر في الطوفان ، غير أن مصير الناس بعد أن تغمر مياه الأمطار الأرض كان يقلقني !
وفجأة ، استعدت التوازن الذي فقدته أثناء غياب ميسون وتقلصت الهموم التي بثت في حياتي الخوف المتربص ، وداهمني إحساس الحبيبين عندما يلتحمان في لحظة لها معنى ودلالة مختلفة عن أية لحظة في السياق الروتيني .. استعدت التوازن عندما رأيتها تتقدم بخطى ثابتة نحو الكافتيريا من خلال فتحات جريد النخيل الذي يحيط بها ، ولما وصلت ، نهضت لاستقبالها في حالة من الاشتياق المتخبط بين الخوف وبرودة اللقاء ..
دخلت الكافتيريا ولم تصافحني .. وقفت قبالتي تستجمع قواها لمعركة طال الاستعداد لها .. حدقت في عينيها ، وكان ضوء الشمس منعكسًا عليهما فأضفى مزيدًا من السحر ، ولم أتمالك منع نفسي من القول : أي عينين هاتين اللتين تتمتعين بهما ! إنهما يسلبان العقل ويفقدان المرء صوابه !
ـ أنا لا أستطيع أن أفهم كيف بإمكان الشخص الواحد أن يحب اثنتين في نفس التوقيت ، من المؤكد أن القول : القلب الكبير يتسع للاثنين معًا ليس أكثر من عذر ، ذلك أنه في اليوم التالي يمكن تكرار هذا القول مع أشخاص آخرين ، وهذا ما يعطي انطباعًا أن ما يحدث ليس حبًا بقدر ما هو رغبة دفينة عند أناس سلوكهم ليس سويًا ..
جلست على المقعد القريب قبل أن يصيبني الانهيار ، فيما بقيت ميسون واقفة تتحدث :
ـ تحت تأثيرك عليّ تركتك تشاركني في اتخاذ القرارات الخاصة بمصيري ، وكأنك أنت وحدك صاحب تقرير مستقبلي ، والجهة التي ينبغي أن يكون عليها ، أو يصل إلى مداها ، وهذا يعني باختصار أنك إن تخليت عني صرت في مهب الريح .
صمتت لحظة بحثت خلالها عن المفردات المناسبة ثم أضافت :
ـ لقد قررت أن أضع نهاية لهذه العلاقة التعسة ، حينما شعرت فجأة أنني أظلم نفسي أكثر من ظلم الآخرين إليّ ، وتساءلت : لماذا لا أنصفها في وقت أنصف فيه كل المحيطين بي ؟
كان الإرهاق الجسدي والروحي قد أخذ مداه بسبب التوتر والقلق اللذين وضعتني بهما ميسون .. وسمعت صخب الأيام الخوالي ينادي بلا معنى ، ويعزف نغمات حزينة مختلفة ، أيقظت ذكريات ماضية كانت بيننا ، و ما زالت حية . عندها قلت وفي نبرتي ما يكفي من الانفعال :
ـ إن كراسي الكافتيريا ، وبلاط أرصفة الشوارع ، والمقاعد الإسمنتية المنتشرة في المتنزه العام للجامعة ، لو نطقت جميعها ، لوشت بأجمل قصة عشق بين حبيبين ذابا وانصهرا في فرن الغرام ، بين صديقين لمّا يعلنا بعد خطبتهما رسميًا ..
أغلقت باب الذاكرة ، ولذت بالصمت ، كي أحتمي من التهور والأفكار التي آثرت أن تنخر عقلي على أن أجهر بها ، غير أني سمعت من ينادي عليّ بصوت متوتر كأنه يخشى وصوله للآخرين : هنا خلف القلب خندقك الأخير !
رفعت رأسي أنظر إليها وكنت أرى قدميها ثابتين في مكانهما ، عندئذ سقطت دمعة كانت حتى هذه اللحظة ما تزال حبيسة .. نهضت قابضًا على ذراعيها ، وأجلستها مكاني في الوقت المناسب قبل أن تنهار وتسقط على الأرض ، غير أنها عندما لامس جسدها المقعد أخذتها نوبة بكاء حادة ، من حسن الطالع ، ورضى الوالدين ، لم يلحظها أحد لعدم وجود الطلبة في الكافتيريا في تلك اللحظات الحساسة من تاريخ علاقتنا ..
قلت ونبرة صوتي أعلى من نشيجها :
ـ امسحي دموعك إلى أن آتيك بالعصير ..
وقبل أن أمضي نهضت واقفة وأردفت !
ـ قف ! لا أريد منك شيئًا .. فقط اغرب عن وجهي ، ولا تدع عيني ترى عينيك !
وقفت مصعوقًا لا أقوى على شيء .. واصلت :
ـ لماذا تقف هكذا كالأبله ؟ قلت أغرب عن وجهي الآن !
وقبل أن أغرب قلت :
ـ لا تنسي أننا دفعنا سويًا مناصفة ، وعلى قدم المساواة ، ثمن صعوبة استمرار العلاقة منذ نشأتها في أجواء تحاصرنا فيه المؤامرات من كل صوب .. لا تنسي أنني في الآونة الأخيره كنت تواقًا لسماع كلمة منك تزودني بالصمود والمقاومة في ظل غيابك المتعمد طوال فترة الإجازة ، حتى إذا ما رأيتك الآن عرفت مقدار ما تخبئينه من حب أقوى بلاغة من كل الكلمات ..
وقبل أن أغرب وقفت قبالتها ، لعلها تقول شيئًا يلطف من حدة الأجواء التي جعلت علاقتنا عرضة لكل الاحتمالات ، ولكنها لم تقل ، الأمر الذي دفعني إلى القول وأنا في حالة من الهياج والتوتر يصعب معها التنبؤ بما سيحدث لي بعد خطوة :
ـ إن ذهبت الآن دون الاعتذار عما بدر منك حيالي ، لن أسامح نفسي إن فكرت بالعودة إليك مرة أخرى ما حييت ..
انتظرت فترة لا ترقى لها ذاكرتي الآن ، حتى أعطيها الفرصة كاملة قبل أن أذهب ، وكان الظل أصدق تعبيرًا لقياس سرعة الزمن ، بيد أنها لم تكلف نفسها عناء النظر إليّ ، مما اضطرني إلى الذهاب مغادرًا الكافتيريا دون أن أشيعها بنظرة وداع أخيرة ، ولم أنظر خلفي ..
عبثًا حاولت تجميع قواي حتى لا أضعف ، وأنهار من الداخل ، وكان الموت رويدًا رويدًا يلف بأكفانه كل أمل بالنجاة ، يخنق أي فكرة تحاول طرد الخوف المفاجئ الذي حلق في فضاء مستقبلي ، وهتك أنسجة أحلامي .. وكانت كلماتها قد تبعثرت في طريقي فشكلت حاجزًا يصعب اجتيازه ..
وتوزعتني النوازع ، ومزقتني الأحاسيس المتناقضة بين الانفعالات المتوهجة ، الصادقة ، وبين إهانة الشعور بالرفض الذي تعرضت إليه .. وتبلورت في ذهني فكرة أن أحبس نفسي داخل الغرفة فترة كافية ، لإعادة ترتيب أفكاري حتى أصل إلى القرار السليم الذي يجب بعده تحديد الخطوة التالية بحذر وتريث ، إذ لا مجال لأي خطأ بعد هذه التجربة مهما كان ضئيلاً .. ولكن هيهات أن أقدر في ظل ضياع معالم الطريق وانطماس الحقيقة بين سطور حيثيات الأصدقاء ما بين مصدق لما يقال ومكذب ، ففقدت روحي المرحة أصالتها ، ولم أعد أعبأ بالطالبات اللواتي يستدرجن مزاحي بغية إقامة علاقات بديلة .
وعند المساء ، حملتني قدماي إلى الحديقة العامة ، والنصب التذكاري للجندي المجهول .. وقفت مواجهًا له تمامًا شارد الذهن ، فاقد قدرة التمييز بين الأشياء المختلفة .. كان جنون الغروب يشدني بحباله القوية فانطلقت أحاسيسي المرهفة تبحث عنها في أخيلة الوهم ، أبني معها قصة حبنا التي لا تنتهي .. وفجأة انتصبت لبنى أمامي ، وجنتاها مضرجتان بحمرة صافية .. نظرت إليها وعرفت من فوري أنها كانت ترقبني من بعيد قبل أن تتقدم نحوي ..
أهديتها باقة من المشاعر لا تعرف الذبول ‍!
قالت :
ـ لا بد لكم من التصافي .. الأصدقاء جميعًا يسعون إلى ذلك .. معظمهم صب اللائمة عليها ، وقريبًا سينتهي الخلاف بعد أن عرفت الحقيقة ..
أمسكت يدها ، قلت :
ـ ابقي إلى جواري كي أحتمي بوجودك من الخوف الداخلي الذي ينتهز فرصة الانفراد بي ، ويداهمني ، فلا أقوى على الإفلات منه مهما هربت إلى الماضي ، أو تطلعت إلى المستقبل .
مسحت جراحي بالبلسم والكلمة الناعمة فخفت آلامي ! .. كان لصوتها مؤثرات عجيبة داخلي ، يمسح الأحزان ، ويدخل الفرحة والأمل ، ويحول الظلمة إلى نور يسطع ، ويساعدني على محو أثار الغصة التي ما زالت تفسد مذاق الطعام في حلقي ..




#حبيب_هنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل 5 من رواية حفريات على جدار القلب
- الفصل 4 من رواية حفريات على جدار القلب
- الفصل 3 من رواية حفريات على جدار القلب
- الفصل 2 من رواية حفريات على جدار القلب
- الفصل 1 من رواية حفريات على جدار القلب
- الفصل 15 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 14 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 13 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 12 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 11 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 10 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 8 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 7 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 6 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 5 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 4 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 3 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ..
- الفصل 2 من رواية الإنتفاضة العشيقة الزوجة ...
- الإنتفاضة العشيقة الزوجة ...رواية
- مازال المسيح مصلوبا فصل :9_10


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - الفصل 6 من رواية حفريات على جدار القلب