أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - وادي قنديل...........بحور الذكريات














المزيد.....

وادي قنديل...........بحور الذكريات


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 02:23
المحور: الادب والفن
    



بعد مائة سنة يقرأ السوريون ما أكتبه عن حياتهم الآن. بعد عشرة. ثلاثين....وأكثر.
يفتشون عن أرث الأم والأب. الخالة. الجيران....عن أثر لحياة مضت.
لا يبقى سوى كلمات جوفاء. ريح تذروها ريح.
*
أقرأ رسائل الصديقات والأصدقاء. بعضها. رسائل كثيرة لا تصل.
أحاول الردّ. منذ أشهر أحاول الردّ
_المنفذ غير صالح....وكلمات إنكليزية لا أفهم معناها
أشعر بالغضب. هل بريدي عاطل أم تخريب....أشعر بالغضب من جهلي أكثر.
هذا يوم 19 تشرين 1 الاثنين_ الساعة الواحدة ظهرا.
ليست عندي رغبة بالقراءة. التلفزيون_ اقلب المحطات, حلقة الدكتور فيل لا يهمني موضوعها. ماذا سأفعل هذا النهار!
أصدقائي في جبلة سهرنا البارحة. لكل أشغاله وانشغالاته....
_يرن التلفون....سومر
أهلا ومرحبات يا خال
من يرفض دعوة إلى وادي قنديل للسباحة ومعها كأس.....ونديم
شاب لطيف_حامل الجنسية البريطانية_ عاشق البحر والصيف....حالم بجزر الكاريبي
الشاب الوسيم الرياضي....سومر!
*
تحت مظلة أبو خيرات. قبالة بحر اللاذقية آخر الصيف.
سومر في البحر. في المياه
.........."المياه كلها بلون الغرق"
أطلب الميماس_بعد اليوم الميماس.....ميم وياء. م ي
مظلات صغيرة شخصية. بعضها قماش وبعضها قش. أجساد
شقراوات تحت شمس وادي قنديل الدافئة. سومر يبتعد في المياه
_جيراني على الطاولة يشربون الويسكي.
تحية كاريوكا. بصوت عالي يستنكر أحدهم علاقاتها بالعائلة الملكية والزعماء الجدد في مصر.
_قولوا ما تشاؤون. يكمل صاحب الصوت الأعلى. تركيا أفضل بالنسبة لي من مكة المكرمة. وأفاض في الكلام عن تركيا مديحا,
ولو كان هذا الرأي يكفّرني_تركيا أجمل وأهم_ يعلو صوته أكثر. وجهة نظر_يشرح ويخفت صوته.
*
وادي قنديل لا أذكر أول مرة هنا.
كان عيسى عباس وسيارته العجيبة "أم حسن"سمير ألأخ وعلي سعيد وحسن بحري وجميلات آل داؤود. وفيق حسون وكندة,فريدة السعيدة_ في تلك الأزمنة....أواسط التسعينات محمد مظلوم وفاطمة.....
بعد هذا الجبل المقطوع_مثل قالب زبدة, أم الطيور...
علي ديوب وسحر_سمر أم سحر؟
سأخطئ طويلا ودائما في الأسماء ومخارج الحروف
ذكريات....مثل حلم بعيد يتذكره سكران
هذا وادي قنديل بشمسه وبحره. والشقراوات الكثيرات على امتداد الرمل...
*
هؤلاء روس. ينطقها سومر وبثقة يعود إلى المياه.
طفلين أو ثلاث. عدة رجال. نساء جميلات شقراوات على اتساع الشط والرمل
الرجال...لا يكترث لشأنهم السوري المحروم من الأنوثة.
هؤلاء روس!
تشيخوف. بوشكين. ديستوفسكي. تورغينيف.....تولستوي وآنا كارنينا
ربما احدهم الآن يا حسين من أقرب أصدقائك.
تنفتح رقعة الخراب في روحي وذكرياتي
هذه سوريا كما نعرفها...عاد سومر من المياه
بعد قليل يتجدد الكأس. في مكان آخر. لا أعرف أين وكيف
بعد قليل يصل الغد...
*
كلنا غرباء....
الشابة الشقراء_ كيلوت أحمر وحمالة صدر حمراء. تحرك كيلوتها
على استدارة المؤخرة المرسومة بعناية وذوق
بشكل يبدو عفوي_أتذكّر فرويد
حركات ضاعت.
ارتدت الجميلة إزارا يغطي الخصر ويزيد في إغرائها
رفعت يديها للصورة. أتذكر حركة اليدين عند كونديرا....أعادت الطلب مرتين وغيرت الحركة في أكثر من اتجاه, اليدان مفتوحتان إلى السماء_ جسد أنثوي ساحر.
ستكون صورة جميلة وملئى بالحكايات والذكريات....والأحداث الحلوة, ربما
كلنا غرباء...هذا شعوري مع كأس الميماس الثاني
سومر خرج من المياه
ونحن في طريقنا إلى الماضي.
*
مضى يوم اثنان ثلاثة...مضت قرون وأجيال. مات الكثيرون. واكتمل قمر تشرين
شابة أجمل من نفسها اسمها فاطمة....
صديقي معن ياسين وعماد ومصعب ومحمد..........نتبادل الكلام والكأس في الجواد
على كتف المدينة الرياضية. تلفحنا مياه اللاذقية وبحرها وهواها
_هذه قصيدة نثر_بريء ورامي....هذه اللاذقية
.
.
.
البلاد التي
ترجم عشاقها بالصخور
البلاد التي
تشيد مقابرها بالعشاق
البلاد التي
تنظر للأسفل كي ترى السماء
البلاد التي تكحّل عيون أطفالها بالزرنيخ
بلادي
*
في وادي قنديل كان يوما جميلا أيضا
إيتواز بيوتوفول داي .........في السوار أيضا_الكورنيش الجنوبي
إيتواز بيتوفول داي.......
_أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد
.
.
ينقلها أدونيس عن إيف بونفوا عن شكسبير
أنت التقيت بما يموت....أنت التقيت بما يموت.....أنت التقيت بما يموت...أنت التقيت...



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذااليوم أيضا
- لماذا يقف أحدنا ضد نفسه
- بعد الآن
- ذهب الأصدقاء
- هاز الصغير_ألم يكبر بعد!
- أصدقاء الندم
- مثلي لا يستسلم بسهولة
- زائد عم الحاجة
- أحدهم يشبهك
- إلى وراء الواقع
- نجوم في الوحل
- حالة همود
- أليس في بلاد العجائب
- خبرات غير سارة
- عودة الخريف
- أولاد ابراهيم قعدوني
- طريق طويل إلى العتبة
- ربما,تكذب...
- أصدقائي بخير وأنا
- وصلت إلى الحضيض ولا شيئ يدهشني


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - وادي قنديل...........بحور الذكريات