قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 22:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يمثل نظام الإزدواج والخلع أحد جوانب الديانة المصرية القديمة ،
ولكنهُ يلاحظ أن هذا الإمتزاج لايلغي الدور الرئيسي للآلهة الرئيسة ،،
وهو شكل من الأنظمة الكونية والأخلاقية التي طبعت عليها الحضارة المصرية آنذاك والتي تعتبر من أقدم الحضارات على وجه الأرض ،
لقد رمز لآلهة الشمس كونها سيدة العالم وكان نظام تعدد الآلهة وتخصصاتهم أيضا يمثل شكلا أخر من أشكال تلك الديانة ،،
فهناك الى جانب آلهة الشمس (رع ) هناك (أمون آلهة الخلق وأنوبيس ألهة الموتى وبتاه آلهة الحرفيين وحاتهور آلهة الحب واللذة ،
والشكل الأخر الذي تتصف به هذه الديانة القديمة هو وجود الحياة الآخرة والتي تعني البعث ويوم الحساب ،،
ويلاحظ هنا أن الإنسان في يوم الحساب تقدم له فرصة للدفاع عن نفسه وتقديم التبريرات التي قد تنجيه من العقوبة المنتظرة والتي يتشارك في إقرارها أكثر من آلهة ،
إن إيمان المصريين القدماء بالعودة الثانية للحياة جعلهم ينظرون الى الجسد نظرة الروح أي أن الجسد يمكن الحفاظ عليه بكامل قواه وهو مادعاهم الىتحنيط أجساد موتاهم
ووضع بعض الممتلكات الخاصة الى جانب المتوفي لأن لحظة الإنبعاث قائمة ،
إن الفكر المصري القديم قد قدم فلسفة الوجود على سائر الفلسفات الأخرى لتنبثق من ذلك القاعدة الأخلاقية التي بنت عليها المجتمعات المصرية أنذاك مفاهيم الخير والشر والعديد من العادات والتقاليد الإجتماعية ، إن تصور البعث بالطريقة التي تصورتها الديانات المصرية كانت حلقة من حلقات التأمل الفكري الذي كان يعطي لحياة الحاضر منحى خاصا للثقة بالخلق ومصير الإنسان واليوم الموعود في الحياة الآخرة ،
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟