أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - أغارُ لَكِ














المزيد.....

أغارُ لَكِ


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 22:52
المحور: الادب والفن
    


أغارُ لَكِ
أغارُ لَكِ
لا أغار عليكْ
أغار لك من إمرأة تحاول أن تحبّني
أغار لك وإن كنت أنتِ
أو أنت التي سوف تحبني
أغار لك لا أغار عليكْ
أغار لك من إمرأة أحاول أن أحبها أكثر ممّا أحبها
أغار لك من إمرأة لا أريد لها أن تحبني أكثر ممّا أحبك
لا أغار عليك من إمرأة لا أريد لها أن تحبني أكثر مما أحبها
أغار لك كأنني أنت، لا أغار عليك كأنك أنت
أغار لك
ولا أغار لا عليّ ولا عليكْ
.
أغار لأن حزنك من ذهب
ولا أغار منّي ولا أغار منكْ
أغار إليكِ ولا أغار بكْ
أغار
ولا منفعة لي في الذهب
أغار إليكْ
فليذهب النافع إلي الجحيم
أغار بك غيرة الأجمل من الجميل
أغار أكثر مماّ يغارالفلاسفة القدامى على الجمال
أغار إليكِ لا أغار عليكْ
أغار إليك بالحياة
وليذهب الجمال إلى الجحيم
من أجل الحياة
أغار أكثر مماّ يغار الفلاسفة المعاصرون على الحياة من الجمال
أغار لك لا أغار عليكْ
أغار لكْ
وأستغني عن الحياة بما هي ومن هي
فأنا أريد الحياة دما ولحم
لا شعرا ورسم
أنا أريد الحياة شفتين وفم
لا ذاكرة و حلم
وأعلم
أن الحب وراء جدار الفراق غيبٌ مُجَمّدٌ على مأذنة
والعناق المُرّ حِمَمْ
تنتظرْ
كطائر مقدّس يُغرّد على لُغْمْ
أريدك نغما حقيقيا
لا وترا له نغمْ
أريدك طفلة بلغت طفولتها في الحب بعد الشباب
لا امرأة تَنخَرُ قلبها في مرآة الشباب
أريدك حبيبةً حقيقيةً لا ثوبا لليلة واحدة
أريدك حقيقيةََ الحياة كنجمة خُماسيّة
لها صوت وصورة وزمان ومكان وحركة
لا خيالية كعالم يمشي على أربع
ماء ونار وهواء وتراب
.
نتكلّم إلي الآن لغتين
أتكلم الشمس
وتتكلمين النجوم
هكذا كنا حبيبين لا غير
فغابت الشمس غيرة منا وغابت النجوم غيرة علينا
كالشعر كالحزن كالموت كالحب كالجمال كحب الحياة وكالحياة
فلنتكلم الآن اللغة النجمسيّة الأولى
او اللغة الشمسجيّة الاولى
الحبيبان الحقيقيان يحبان قبل اللغة
يحبان طفليهما قبل "أنت" وقبل "أنا"
أغار لك لا أغار عليك
.
أنا لا اثق إلاّ بأخلاق الجمال
أنا لا أريد منك أيّ شئ
أنا أريدك كلّ شئ
فإن كنت عجزا
فالحياة إذن
اسم من اسماء القبح
ولكن الحب، أعزّه الحب،
كائن حيّ قبل الحياة وبعد الحياة
فإن كنت عجزا، لا قدّر الحب،
سأرفع روحي إلى الأعلى فوق نجمة الشمس الخماسية
ولن أترك قلبي على هذه الأرض
لن أترك قلبي كدولة شعر على هذه الأرض
ما دام في قلبي مكان للفرح
لا دولة فرح بلا حب
ولا دولة حب بلا فرح
فإن كان يوما من قيامة
فيحاسَب المرء على قلبه
يغار لهُ لا يغار بهْ
أغار لكِ
لا أغار عليكْ
.
صلاح الداودي،
18- 19، أكتوبر 2009

الرسالة الثالثة ولا ثالث لها،
على ظهر الرسالة :
إلي ألفة ولا ثاني لها إلاّ أنا،
من إسمي لاسمك على الهواء الحي ّ وفي وَضَحِ الحب كي يكون الأمر علنيا ومسؤولا بيننا ويكون الطريق أكثر احتراما و حتى أوجّه الدعوة إلي كلّ أحباء الحياة...
على صدر الرسالة :
لا الحقيقة لها معنى بلا حب
ولا الحب له معنى بلا حقيقة
إذا كنت تريدين الحياة كاملة وجميلة مثلك كابنتنا حب
فاحملي بها من شموسي وضعيها كما تقول الطبيعة
بكل صراخك وكلّ دموعك كما يقول الحب
لا كما يقول القلب بكلّ شفاهي وكل شفاهك
"أنا"
أريدكما الإثنتين متعانقتين في ظفيرة شهرك التاسع
أو السّادس، أحسّ أنه يكفي مع الشوق لتكتمل
انا لا أريد الشعر
أريد الحب
أنا لا أكلّمك
أنا أقبّلك
فالقلب أقرب إلي القبلة منه إلي الكلمات
ولذلك على غير عادتي
أستعمل في الكلام ضميري
"أنا"
أنا لا أكلّمك
أنا أقبّلك
"أنا"
أغار لك
لا أغار عليك




#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدتكِ وحدتي
- لي قلبي
- نَكْحَلُوكَا Postface
- نكحلة يُمضي مُسَوّدَة حياة...
- نكحلة يتوسّطُ ذيلا
- نكحلة وزيرا للفرح
- نكحلة يختبئ في البحيرة الزرقاء لتتساقط علية أشجار الثورة
- نكحلة مكلّف بمهمة لَدى الشعب
- نكحلة يدعو لعشاء حب Médianoche
- نَكْحَلَة وكالات
- La théogonie de Nakhalaتِيُوغُونيا نَكْحَلَة
- تِيُوغُونيا نَكْحَلَة La théogonie de Nakhala
- نَكْحَلَةُ يُنجز مظاهرة ناجحة
- نَكْحَلَةُ
- نهداك توقيع فريد
- في سارترية المقاومة الراهنة وضدها
- الوطن الآن
- الحب، درجة أولى
- أنصار الرّماد
- مدى الحياة


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - أغارُ لَكِ