أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ادورد ميرزا - في العراق الديمقراطية وألتغيير قادمين















المزيد.....

في العراق الديمقراطية وألتغيير قادمين


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 16:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اكاديمي مستقل

لا يخفى على احد من ان الحكومات التي تسلطت على حكم العراق بعد غزو عام 2003 تبنت نظام المحاصصة الطائفية والحزبية المقيتة , فنتج عن ذلك قتل وتهجير طائفي ومذهبي وعداء قومي وصراعات حزبية , كان يقف وراءها بعض من الاحزاب الدينية الطائفية والقومية الشوفينية حيث استغلت الانفلات الأمني بعد الغزو لتحقيق مكاسبها الشخصية والحزبية وتركت الشعب العراقي ولحد هذه اللحظة يعاني من تدهور امني وتدني اقتصادي وتخلف ثقافي ومشاكل اجتماعية غير مسبوقة ولا يمكن حصرها ولا حلها الا بحملة تنظيف شعبية عارمة تقودها معجزة وطنية عراقية تعمل فورا على التغيير الشامل للبنية السياسية القائمة حاليا والتي اثبتت فشلها وعدم كفاءتها في ادارة شؤون العراق , والعمل على اعادة العراق الى وضع طبيعي بين الأمم .
ان العراق مقبل على انتخابات غير مؤكدة النزاهة , والسبب هو لأن جميع الانتخابات السابقة كانت غير شفافة وباعتراف العديد من الأوساط السياسية المحلية والهيئات الدولية , ولأن شعب العراق قد اصيب بالاحباط من جراء هذه الانتخابات التي افرزت حكومات هزيلة وانتهازية , لكنه ما زال يأمل بان تقود الانتخابات القادمة الى تغيير في العملية السياسية وان كانت طفيفة , فمن خلال ما نسمع من داخل العراق عبر وسائل الاعلام فان هناك العديد من الأشخاص والكتل قد تقدموا للترشيح لهذه الانتخابات ومنها على الخصوص القوى التى قدِمت مع الاحتلال والتي لا يمكن لنا ان نقيّم اعمالها المستقبلية لعلمنا مسبقا بمدى امكانياتها الضعيفة والهزيلة والغير كفوءة ناهيك عن ازدواجية انتماء غالبيتها ولا ندري ولاءها واخلاصها لمن , حيث ان غالبيتهم حاصلون على جنسيات عربية واجنبية .
ان الانتخابات القادمة يمكن ان تؤدي الى تغيير جذري في العملية السياسية برمتها , وهذا الأمل مرتبط بقيام جبهة وطنية تقود العراق لانقاذ البلد والشعب من البؤس والظلم والتقسيم , وقد قرأنا في وسائل الاعلام مؤخرا بان هناك شخصيات وطنية عراقية مستقلة يتقدمها الفريق الطيار محمد عبد الله الشهواني والذي ينوي الترشيح لهذه الانتخابات عبر تشكيل جبهة وطنية عراقية تسمى { لجنة انقاذ العراق } , فان تحقق ذلك بشكل مخطط ومدروس يهدف لانقاذ العراق من السرطان الطائفي والمذهبي ومن الفساد والتخلف الثقافي الذي اخذ ينتشر بين ابناء الشعب العراقي , فاني اعتقد بانه سيجد الغالبية من العراقيين ومحبي العراق سنداً وعوناً لهم وسيلتف حولها كل المهاجرين والمهجّرين والمشردين وضحايا الفتنة الطائفية وعوائل المغدورين واهالي المقتولين والأيتام والأرامل وكل منتسبي الوزارات المدنية والأمنية التي حُلت دون وجه حق , كما سيلتحق بها غالبية ابناء العراقيين من اتباع الأقليات القومية والدينية الذين تضرروا ايضا من جراء الاحتلال حيث إنفردت بهم الميليشيات الطائفية قتلا وتهجيرا وهتكا للأعراض, نعم العراقيون بكل انتماءاتهم الدينية والقومية بحاجة الى جبهة وطنية شفافة وديمقراطية ونزيه تضم كل الشخصيات الوطنية والأكاديمية خاصة تلك التي لم يسبق لها الإشتراك مطلقاَ في أي إنتخابات سابقة بعد 2003 ، جبهة شعارها الوطنية ولا غير الوطنية , فلا مذهبية , ولا طائفية , ولا قومية شوفينية بل انسانية عراقية نقية خالصة , فلا فرق بين مسيحي ومسلم ولا فرق بين يهودي وعربي وتركماني وآشوري وكلداني وسرياني وكردي وصابئي وشبكي وايزيدي وغيرهم من ابناء العراق الأصلاء , ونؤكد هنا بان اعتماد القائمة المفتوحة او القائمة المغلقة في هذه الحالة لن تغيّر شيئا في المعادلة , فاذا كانت { لجنة انقاذ العراق } وبقيادة الشهواني ستمضي للترشيح في الانتخابات القادمة بشعارات واهداف علمانية ديمقراطية وطنية , فان العراقيون سينتخبونها دون شك مهما كانت نوعية القائمة مفتوحة او سرمهر.
ان العراقيون المتقاعدون ورجال الدين من كل الأديان وعوائل الشهداء والمهجرين والمغتربين والأرامل والعاطلين واولياء اليتامى والعسكريين واساتذة الجامعات والأطباء وضباط الجيش والاعلاميين والرياضيين والفنانين وكل الشرفاء الذين ذاقوا أذى الحزبية الشمولية في العهد البائد والطائفية والمذهبية والعنصرية القومية في العهد الحالي يناشدون العراقيون اللأصلاء الذي سيلتحقون بجبهة انقاذ العراق وفي مقدمتهم الأستاذ الشهواني للاسراع بقيام هذه الجبهة والتي يتمناها شعب العراق ولتكون من اولوياتهم كشف الحقائق عن جرائم كل الأحزاب وميليشياتها التي ادت الى تشريد واغتيال واختطاف وقتل الأبرياء والتي ساهمت في نشر ثقافة الأمية والفساد والشعوذة ولوضع العراق في مكانه الطبيعي بين الأمم , ودون تردد حيث إن العراقيين سئموا الوجوه الكالحة ذوي الخطابات الغير حقيقية والكاذبة .
وللتذكير فقط,,,,,, فبعد سقوط نظام صدام الدكتاتوري إعتقدَ العراقيون بان القيادة الامريكية قد هيأت قيادة عراقية خالصة وطنية مخلصة تضم اكاديميين كفوئين مستقلين سيقودونهم الى الحرية والازدهار والأمان , وسوف يرتقون بهم الى مصاف الدول المتقدمة والمستقرة والآمنة , ولكن الذي حدث ان هؤلاء القادة لم يكونوا كذلك فغالبية شهاداتهم مزورة واعمالهم في غالبيتها تتعلق بالشعوذة والأكاذيب , فالعراقيون صدموا بالتقسيم الطائفي والمذهبي والجغرافي واصبحوا هؤلاء القادة الجدد يبحثون عن رواتبهم التقاعدية وعن مزايا يبدو انهم كانوا يحلمون بها حال نجاح الغزو وحل الدولة العراقية, ثم فاق فسادهم حتى وصل الى المساس بهوية العراق وبثروته وجغرافيته , لا بل ان العراقيين في زمنهم باتوا يُقتلون ويُهجرون وتُنتهك اعراضهم وتحرق مساجدهم , واليوم وبعد كل هذه المآسي التي حلت بهم فانهم تواقون لمجئ رجال مخلصين وطنيين , همهم الأول والأخير سلامة شعبهم وسمعته الدولية , وكما كتب الأستاذين فواز الفواز وفيصل الناصر,حول ترحيبهم بقيام جبهة انقاذ العراق يتقدمهم الشهواني حيث ذكروا { ان الشهواني سيكون البلسم الشافي لجراحات العراق النازفه وسوف ينهض بالعراق بعد هذه الكبوه الكبيره التي جعلت منه اضحوكه بين دول الجوار واصبح العراقي في الخارج مثار للاستهزاء بسبب وجود الحكومه الضعيفه وانعدام الامن والخدمات الاساسيه وانتشار الفساد الاداري والبطاله وشيوع الطائفيه ميزانآ والحزبيه معيارآ لتولي المناصب! واصبح العراقي المستقل ضائعآ بين هؤلاء! وستشرق شمس العراق من جديد وسيعود العراق متعافيآ من جراحاته بفضل ابناءه الشرفاء وفي مقدمتهم محمد الشهواني }.



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروجوا القائمة المغلقة غير موثوقُ‘ بهم اطلاقاً
- ديمقراطية التوريط
- حتى السفراء محاصصة .. اين الكفاءة الدبلوماسية
- الحكم الذاتي ومستقبل الأسم القومي
- سوالف وألام وتمنيات عراقية
- نجاح دعوات السيد المالكي , مقرون بانتشال ألغام الدستور
- المطران لويس ساكو عراقي اصيل
- السادة المحترمون ...اعادة النظر بالدستور ...اولاً
- العراقيون الأصلاء خائفون على سلامة وطنهم
- المطالبين بالفدرالية او الحكم الذاتي في منطقتنا لن تحميهم حد ...
- التأني والحذر في اختيار التحالفات
- نتائج الانتخابات لن تغير شيئا في العراق
- مطلوب الغاء شماعة... بدوافع سياسية
- الانتخابات احدى الاساليب لتقسيم العراق
- بعد الاتفاق مع اميركا....تحليل وتوقعات
- قبل ان يقسّم العراق
- غياب المخلصين يبقي العراق تحت رحمة الأجانب
- عندما يعلن الفاشل .. انه بطل
- السيد نوري المالكي , السيد مسعود البارزاني ....اين تقع مدينة ...
- المكونات القومية والدينية العراقية بين مطرقة النواب وسندان ا ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ادورد ميرزا - في العراق الديمقراطية وألتغيير قادمين