أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لماذا يقف أحدنا ضد نفسه














المزيد.....

لماذا يقف أحدنا ضد نفسه


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 01:37
المحور: الادب والفن
    



يبدأ الأمر بالانتحار.
النص الأصلي غائب. تنتهي الحكاية بلا حدود وبدون ملامح.
من الجهة المقابلة غريزة العدوان تنفلت لمرة.
الشهود دوما في المكان الآخر.
الرائي. المستمع. المتكلم. ضبابية الحدود والمشهد في طور الحركة.
هل ترغب في الكلام!
*
الصوت خافت. متقطع. بالكاد أثر يلمس_يتعذّر الضبط.
كنت هنا في الآن مثلك.
هذا الطريق أعرف نهايته
هذا الطريق أعرف بدايته
أنتظر رسالة. صوت. شارة انتباه
سمعي ضعيف. بصري. مقدرتي على الاهتمام
الصوت البعيد وصل.
التأخر_البطء والسرعة,قضايا فوق شخصية
في جديدة عرطوز ليل ونور وذاكرة
وأعدّ النجوم
لأنتقي لك أجملها......ذهب الأصدقاء
*
ليالي الشام بلا أصدقاء وكأس.
طريق أقطعه مئات المرات. كل مرة الخيبة تتسع
_ ربما الأصحّ- الأكثر دقة: كيف ينقلب أحدنا ضد نفسه!
يريد رجل العموم_ أل"هم" بتعبير هايدغر
هذا الصنف من البشر يحارب
أ_ في كل لحظة ليصير ويكون هو الصح والحق إلى جانبه
في ا لرأي وما حدث في الماضي_ هو يقيني لا يتزحزح علامته الفارقة
ب_ أن يقبض على الربح المادي والمعنوي في كل مشروع
ج_هويته الانغلاق الذاتي_ وينكر البعد الشخصي في الحياة قبل الفكر
.
.
من يخسر في كل حرب وفي كل وليمة_مهما يفعل ويحاول ويغيّر الاتجاهات_ نحن
_من أنتم...

*

عقلي مشّوش,أفكاري,مشاعري...التقدير الذاتي في حدوده الدنيا
_
حياتي كلها خرجت عن السيطرة.
في الاحتياطي الأخير. في آخر سطر. الكتابة
الإدمان
الخدعة_الطرق السهلة,الإعادة والتكرار,....التضخيم وكرة الثلج
*
*
*
عدت من الشام كالعادة.
رغبة في عدم دخولها ثانية. لكن بقية مدن وقرى سوريا يا حبيبتي...ليست بحال أفضل
قصاصات الورق تحمي بقية عقلي من الانفجار.
أعرف أنني أكتب تفاهات. ثرثرة بلا معنى
2
لماذا يقف أحدنا ضد نفسه! الرغبة في التدمير الذاتي_فقدان الأمل والجدوى...
*
في جدل بيزنطي ألتقي ثانية فيصل خليل...كاتب بحار سارغوتا...كما أتذّكر
من ضمن من كنت أتحاشى معرفتهم الشخصية,فيصل وكثر غيره. لا بسبب رهاب الغرباء فقط_ وخجلي المرضي كما يعرف أصدقائي القدامى.تلدغك اللاذقية من حيث لا تحتسب. حذار من شعور الأمان الكاذب في اللاذقية...
يصل أبو لؤي سليمة.
لؤي سليمة اسم لإحدى كبيرات مدارس اللاذقية. شهيد...
أشعر بالفزع من كلمة شهيد
وصلت إلى العشرين في حالة غسيل دماغ كامل.
وصلت إلى العشرين برغبة وحيدة أن أصير" ألشهيد"....يا ألله ما أفظع بؤسنا
من هو لؤي سليمة.......سوى أنه شهيد !
*
الأستاذ فيصل خليل
_ غازي جعبري عديلي.... ألمح الدمعة في عين غازي_ أبو رنا ومجد وأيهم, بعدما ذهب الأصدقاء
....ما زلت أقدّمك عديلي.... غازي جعبري من الصنف المنقرض في اللاذقية وسوريا
شيوعيو...السبعينات و بعثيو الأربعينات والخمسينات....
ما علينا
_ أول من يعطي وآخر من يأخذ....يا ألله
أجدّد كأسي
الميماس بدل الريان
صار الميماس هويتي وحبي... من طرف بعيد_يلمع اسم مي_ حيّي
مثل زهرة بنفسج
*
الإصغاء مشكلة سوريا الأولى
_ أخرج من منزلي بقميص نظيف ومكوي, تلمّس فيصل قميصه اللافت بنصاعته, مرتين وهو يشرح فكرته. حركات عنف. الكلام. النظرات والمخاطبة
يمكن تأويل الإشارات وتلقيّها ضمن حيّز شخصي, حينها سأدخل في صراع مباشر, وأعود من المعركة بخسارة القميص, واللكمات و....
ريلاكس....كرر لفظها مرات وأنا أصغي بمتعة
_يمكنني رؤية_ وتلقيّ ما يصادفني على أنه موضوع, وليس بشأن شخصي أبدا
بدل الغيظ والمعارك الخاسرة استمتع بالمشاهدة
_كل ما يصادفنا جزء من المشهد الطبيعي والمتوّقع
.
.
يمكن الإصغاء للكلام المنطقي وما يحمل معنى_ وبمتعة
*
أنا الآن أمام كمبيوتري ألعتيد...
رغبت ن أقول للصديق حسنا. شكرا. أوافقك بلا تردد نقدي أو منطقي
_ ولقد شاركت في الحديث بصوت عال:
معلومة قرأتها_ أن الأمريكيين يصرفون عشرات مليارات الدولارات على النوم.
فقط لأن يتمكن أحدهم أو أحدهن من النوم بسلام
بوذا صديقي.
بوذا معلمي وأستاذي وأخي وحبيبي ولكن
يصل أحدنا
تصل إحدانا
إلى نقطة ولا نرغب بعدها سوى بالموت. العدم الخالص.
وليست مشكلة وجود. ولا نسيان الوجود.....
مشكلة العيش سيدي بوذا!
*
ليس الموت هو المشكلة. لن يكون الموت مشكلة في يوم.
.
.
من جانب خفيّ في مشاعري وإدراكي ألمح زهرة البنفسج
بعد أشهر قليلة. بين كانون وشباط ومن بين الصخور تنبثق زهرة البنفسج
هل رأيت زهرة البنفسج وهي تزيح ندف الثلج وبقع الطين وبقايا الأعواد والغصون وحتى الحجرات الصغيرة_ وتنفتح إلى السماء؟

.
.
ينقلب أحدنا ضدّ نفسه
يقف أحدنا ضدّ نفسه
يقوم أحدنا بالتدمير الذاتي الكامل وبلا تردد
لأنه رأى مرة زهرة البنفسج تتفتّح
وما يفوق طاقة البشر بعدها_ أن يتحوّل ...من رأى ومن رأت
إلى الصراع أو التنافس,ولو تكن النظرة الأخيرة إلى هذه الدنيا...............ألجميلة.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الآن
- ذهب الأصدقاء
- هاز الصغير_ألم يكبر بعد!
- أصدقاء الندم
- مثلي لا يستسلم بسهولة
- زائد عم الحاجة
- أحدهم يشبهك
- إلى وراء الواقع
- نجوم في الوحل
- حالة همود
- أليس في بلاد العجائب
- خبرات غير سارة
- عودة الخريف
- أولاد ابراهيم قعدوني
- طريق طويل إلى العتبة
- ربما,تكذب...
- أصدقائي بخير وأنا
- وصلت إلى الحضيض ولا شيئ يدهشني
- شربت كأسي....
- أنت في وحدتك بلد مزدحم....


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لماذا يقف أحدنا ضد نفسه