رسالتين مفتوحتين إلى ملك المغرب ورئيس جبهة البوليزاريو

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 15:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

رسالتين في قضية إشكالية الصحراء
بوجمع خرج :أحد مهندسي الطائف للبنان ومتجهة سلام أسلو المجهض...

الأولى إلى ملك المغرب:
إن الخونة هم الذين يكذبون عليكم من المقربين
بكل ما يليق من احترام
اسمحوا لي أن أتوجه إلى جلالتكم بدون بروتوكول وبشكل طبيعي عادي حتى أكون أكثر عفوية أي أكثر صدق كما سبق وأن فعلت مع والدكم رحمه الله.
صحيح أن هذه الأيام الجل المغربي يوجه أصابع الاتهام الخطيرة لمجموعة من الصحراويين ولكن إن ما أثارني هو قولتكم أمام البرلمان والتي جاء فيها" وستجدون خديم المغرب الأول، في طليعة العاملين, على ترسيخ بناء مغرب الوحدة والتقدم..." لذلك اخترت أن أتوجه لكم هكذا و يقينيتي أنه دونك والشعب جدارات أكثر من تلك الإسرائيلية والنازية خاصة وأن الأسلوب الذي كنت أتواصل به مع والدكم أساء إلي كثيرا فقط أني تكتمت لظرفيته المحرجة مرضا آن ذاك.
فإذا أنتم فعلا في الطليعة عليكم أن تعلموا أننا هنا كصحراويين محاصرين أكثر من ما هي غزة على المستويين الوجداني والوجودي وأحمل المسؤولية المباشرة لاستفحال الأوضاع بالصحراء في شمالها من حيث انطلق المتمردون وكل الثوار الصحراويون لوالي جهة كلميم السمارة ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خلي هنا ولد الرشيد وصديقكم فؤاد علي الهمة.
جلالتكـــــــــم
باسم النخب الفكرية والسياسية والمجتمع المدني والفاعلين من محامين وأطباء ومهندسين وطلبة وقبائل تكنة والمجتمع الكلميمي الذين أرمز لهم هنا بوادنون أطلب من جلالتكم حصر هذا التصريف الموطناتي الاندفاعي من طرف الفاشلين دبلوماسيا في حق الصحراويين المتمردين قائلا لجلالتكم إن قضية الصحراء بقدر ما هي معقدة بقدر ما هي سهلة مرحبا بكم في مدينة كلميم مؤكدا لكم أنكم ستجدون ما يخلص المغاربيين من مشكلة يفتعل تعقيدها أناس يقبلون على يديكم ويسخرون من خطاباتكم أجرأة.
قد أكون متمردا بدوري وإن أقدر جلالتكم وهمومكم المجتمعية الحقيقية لكن رجالكم يدفعونا للجهة الأخرى. وإذا للصبر حدود فلا داعي للوم أجيال ما بعد المسيرة بل وحتى قبلها بعقد زمني. لقد اعتمادنا قولة لوالدكم في كتاب التحدي جاء فيها:"كل شيء ماعدا الاستسلام" و توجيه منه تدايني جاء فيه:"من لا أمانة له لا دين له" لذلك لازلنا صامدين حتى نشهدكم أنا أوفيناكم حق الأمانة فأما المغرب فهو وطن يتنكر للأوفياء ويقوي النصابين ومميعي القيم ومستهجني الوطنية الشريفة الغير الاسترزاقية. إنه وطن يهجر!

الثانية إلى السيد رئيس جبهة البوليزاريو:
ليت السيد بان كيمون يعلم
شكرا لكم على مواقفكم النبيلة ومن خلالكم كل الصحراويين أينما كانوا. ليس معناه أني بوليزارياويا ولكني لا أتنكر لهويتي في صحرائيتي وأقدر االصادقين في خياراتهم وإن حتى يخطئوا بحكم أنهم قادرين على التوبة و للتوابين مقام. وطبعا لا أعني بهذا أنكم مخطئين مائة في المائة ولا أزكي أنكم محقين مئة في المائة
هذه الأيام نعيش أوضاعا محرجة اغتنمها من يتآمرون على الشعب المغربي من داخل المملكة في إخلاصهم ألاسترزاقي لملك المغرب فطلع من العائدين نجم السيد سويلم وقبله آخرون هم اليوم يتمتعون بما يستحقونه... وإذ أذكره فقط لاستحضار حالة ذهنية قائمة في الوجدان الصحراوي. للأسف هناك آخرون مستميتون في الوحدوية يعانون من حيث السيكولوجيا الوجودية علاقة بالهوية وكأنهم محاصرون في ولايات تشبه المستعمرات فيها أكثر من ثلاثين مصلحة خارجية لا يتولاها أبنائهم رغم الجهوية اللهم ما يليق بدر الرماد في الماكياجات التسايسية. طبعا ليس هذا من باب الشوفينية ولكن لا أنكر على أنه محرم على الجهات الصحراوية ما حلل على الجهات المغربية الأخرى وهناك عدم مساواة واضحة أمام الجهاز التنفيذي في وضعية وجودية تعرف فيها الثقافة والهوية الصحراوية تماوت مؤسساتيا يوميا في إبادة إرادية على جميع المستويات وتمييع القيم التسايسية نحن الذريعة الأمنية. إنها تنكرية الحكامة في المملكة المغربية للوحدويين.
هذه الحالة الذهنية التي هي من إنتاج آلة بصراوية أؤكد على أنها ليست إطلاقا رغبة الملك محمد السادس وليست رغبة السيد وزير الداخلية الحالي ولم تكن رغبة الحسن الثاني رحمه الله حسب علاقتي به واستسمحكم في هذه المقدمة فقط لأضع شخصكم الموقر أمام بانوراما تسايسية تستدعي من الجميع تجاوز النمطيات التفكيرية سواء دبلوماسيا أو سياسيا.
وعموما إن المنظومة الدبلوماسية التي تهتم بالقضية الصحراوية بالمغرب فيها خلل أكيد بدليل أن المعنيين المباشرين يلاحظ من بينهم من لا يريدون حلا بل الحل عندهم هو ألا حل ومن أهمهم أذكر السيد إيخليهنا ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس) وقد وجهت له ومنظومته دعوة رسميا في حضرت كل القبائل والجهاز الرسمي للدولة والمجتمع المدني لاحترام الظهير الملكي المؤسس للكوركاس في إعطائي الكلمة لأقترح تصورا جديدا منصفا وعادلا للجميع لحل إشكالية أرهقت الكل. كما أني كاتبته عبر الجرائد والمواقع الالكترونية المغربية المحترمة الأكثر استهلاكا وكذلك عبر جريدة القدس العربي والجزيرة مباشر لكنه يبدو على أنه غير قادر على التحدي الذي وجهته إليه ومعه السيد بيد الله بصفته رمزا صحراويا في مواجهة عبر القنوات المغربية والدولية في شأن الصحراء. وطبعا هذا التحدي هو ببديل لحل الإشكالية سميته Auto- libertas- nomos
سأقول قد يشرفني سذاجة هذا القول وعفويته من الموقع العلمي السياسي وكنت قد رفضت دعوة أولى للملك الحسن الثاني وقد تعارفنا في زمن الشدة و أنا أيضا مثلك اعتبره خسارة للصحراء مضيفا وللقدس أيضا بحكم أني شاركته أفكارا متعددة في هذا الصدد... وللأشارة فإني لا اعنيها استصغارا للملك محمد السادس الذي ليس هو كما صاغته الوسائل الإعلامية بل و يستحق المساعدة ولو في عز الاختلاف لأنه صادق. وفي هذا حديث لمناضل صحراوي ومغربي في الآن نفسه أكثر من مناضل عادي ربما يسمعه مني المغاربيون ...
وإذ أتحدث هكذا لشخصكم الثوري فقط لأضع نفسي في ميزان التقييم السياسي والدبلوماسي لعلي أنفذ إلى مسامعكم وأنال موقع الجدية والتقدير عند المهتمين بهذه القضية التي بصراحة هزمتكم جميعا وقد عجزتم فيها وليست فقط الدبلوماسية المغربية... ولعلي في هذا ادعوكم كالآخرين
فإذا كنتم سيادتكم وفريقكم تريدون حلا منصفا عادلا ومشرفا للجميع في تجاوز للنمطية والاستنساخ على النمدجة الأممية نظرا لميزة الإشكالية فاعتقد أن جرأتي على رفع التحدي تستحق مساندة دولية وأممية ليث فقط السيد بان كي مون يعلم حتى يعلم الكل الدولي من يتهرب من حل إشكالية تتطور إلى حالة سادومازوشية يتمتع فيها مرضى التسايس الانتقامي بحرمان المغاربيين من وحدة ستؤثر في القرارات الدولية كيف لا وهم ورثة الأندلس حضارة.
*ملاحظة: لأعرفكم بنفسي فحسب إحدى رموزكم الأنثوية هنا بمدينة كلميم الآنسة خ. موثيق لقد أبلغتكم حينما تمت دعوتها من الأوروبيين عددا من مجلاتي التي أصدرها وأكدتم على أنكم مستعدين لمقابلتي في شأن تصوري. وبدوري أؤكد على أني سأفعل مباشرة بعد مقابلة الملك أولا بحكم أني مواطن مغربي وطبعا ليس لا خوفا ولا تملقا وقبائل شمال الصحراء تكنة يعلمون أني لا أخشى سوى الطيبين
وللأشرة سأعرض عليكم تصوري قبل الأمم المتحدة لأنه لا داعي لأن أحرجها إذا لا يرضي الجميع. فهل لا أستحق دعما مغاربيا حتى يحق للسيد بان كيمون التصرف علما أن مراسلة لي في هذا الصدد هي الآن على مكتبه ؟

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات