أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فارس محمود - مقابلة مع سكرتير الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الانتخابات















المزيد.....

مقابلة مع سكرتير الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الانتخابات


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 14:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الشيوعية العمالية : كما هو معلن في بيان الحزب المنشور في هذه الجريدة، سيشارك الحزب في الانتخابات التشريعية في العراق و التي ستجري في 16 كانون الثاني 2010 . من المعلوم ان مشاركة الاحزاب الشيوعية العمالية في انتخابات ألبرلمانات البرجوازية ليست بشئ جديد. اذ انها نمط من العمل السياسي الروتيني، حالما توفرت فرص المشاركة المناسبة بالنسبة للاحزاب السياسية الشيوعية العمالية والتيار الاشتراكي للطبقة العاملة في كل مكان في العالم . كما انها ليست جديدة بالنسبة لحزبنا ايضا اذ ان الحزب شارك في انتخابات مجالس البلدية في كردستان سنة 2000 . السؤال الذي يطرح نفسه هو ان المشاركة في هذه الانتخابات تعتبر سياسة جديدة و تغييرا في سياسة الحزب اذا قارناها بسياسة المقاطعة التي كنا قد تبنيناها باستمرار تجاه الانتخابات التي جرت في العراق و كردستان منذ 2003 . فما هي الاسباب و الدوافع السياسية لمشاركة الحزب في الانتخابات هذه المرة . هل هناك تغييرات في المسارات السياسية الاساسية في العراق ؟
فارس محمود: فيما يتعلق بموضوعة الانتخابات، ليس لدى الشيوعيون احكام جاهزة وثابتة تصلح لكل زمان ومكان. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي بوصفه حزب سياسي حي وذا صلة حية بالحياة وواقع الامور في المجتمع، يتخذ قراره كل مرة على امر ما او موقف وتكتيك ما على ضوء الوضعية الملموسة وتحليله الملموس للاوضاع. ولهذا كان للحزب رؤية وتصور وموقف سياسي معين من الانتخابات السابقة استندت كلها الى تحليل ملموس وبيناه في حينه. وقد اظهرت الاوضاع صحة هذه المواقف والتكتيكات في وقتها واقر بصحتها الخصوم قبل غيرهم.
ان الحزب قد قرر الدخول في العملية الانتخابية وذلك لتوفر حد من الحريات السياسية والنشاط السياسي للبلد، وهو الامر الناجم لا من سعة صدر السلطة الحاكمة، بل من وجود توازن وازمة سياسية عميقة في المجتمع، ومن جهة اخرى يعود لادراك الحزب لواقع ان دور و صوت الجماهير هو امر ملموس ومؤثر وان الجماهير مسلوبة الارادة... على الاقل ماهو قائم لحد الان، اما مايحدث غداً، فان لكل حادث حديث. ولهذا لا نرى من الناحية الواقعية على الاقل لحد الان مايجعل هذه الانتخابات مزيفة ولاتتمتع بالواقعية او الصحة. ولهذا، لا نرى الان اي مبرر سياسي لعدم المشاركة.
ان السؤال المطروح هو: مالذي تغير؟ براينا ان اوضاع اليوم، رغم كونها امتداد للعملية ذاتها، الا انها تختلف في جوانب عدة عن الفترات السابقة التي جرت فيها الانتخابات السابقة. لعدة اسباب وعوامل اشير اليها باختصار. اولاً، خفت وطأة الاوضاع والاجواء التي اعقبت مباشرة الحرب والعسكرتاريا والاحتلال على حياة وذهن الجماهير، خفت حدة اعمال القتل على الهوية والعنف الطائفي والتهجير، ازيلت الغشاوة عن اذهان الاغلبية الساحقة التي بلبلت ذهنها اوضاع الحرب وعواقبها والفوضى العارمة والاوهام القوية التي اشيعت في وقتها، اتخاذ العملية السياسية والصراعات بين القوى والتيارات طابع اكثر سياسية واجتماعية مقارنة بالمرحلة السابقة. كل الاوضاع السابقة تجعل من الحديث عن انتخابات تملك حدود مقبولة من الواقعية في وقتها امراً يفتقد الى اي اساس او موضوعية. ولهذا ان الاوضاع اكثر مناسبة اليوم، على الاقل لحد اليوم، لولوج هذا الميدان والاستفادة منه للعب للتدخل اكبر في هذه الاوضاع.
بالاضافة الى ذلك، ان انتخاب مجلس النواب سيكون لـ 4 سنوات قادمة وهي فترة طويلة نوعا ما ومهمة وذات اثار كبيرة ستلقي بضلالها على مستقبل العراق المقبل، وبالتالي سنشهد والمجتمع تغيرات كبيرة قادمة وبالاخص على صعيد تصاعد وتيرة وشدة الصراع والاصطدامات السياسية بين القوى السياسية المختلفة، وان هذا يدفع بقوى سياسية جديدة للساحة، بوسع الحزب الشيوعي العمالي ان يكون احدها.
براينا، الاوضاع اليوم اكثر مواتية. كما سيوفر دخول العملية الانتخابية فرصة للمشاركة في تغيير المسارات في المجتمع والاستفادة من هذه الاوضاع للارتباط الاكبر بالجماهير والتعريف بالحزب وسياساته ومواقفه في اوقات سياسية حارة ونشطة تكون اذهان الجماهير و اعينها اكثر تمعن مما هي في الاوضاع العادية لاستقبال صوت تحرري ومساواتي معارض للمسارات المالوفة لدى الجماهير و التي عرفتها و غدت تشمئز منها الانفس بصراحة. كما ان من شان ذلك ان يضع الحزب و بشكل قانوني على الخريطة السياسية.
ان هذه بايجاز ابرز المسوغات السياسية لموقفنا الخاص بالدخول بالعملية الانتخابية الراهنة.

الشيوعية العمالية : واضح انه لم يحصل تغييرا جوهريا في ماهية النظام السياسي و السلطات الحالية في العراق. اذ تحكم العراق نفس قوى الاسلام السياسي و القومية الميليشياتية والمدعومة من امريكا. يقول البعض ان مجرد سيطرة هذه القوى على الاوضاع السياسية و مسار الانتخابات و عملية تنفيذها يضع علامة استفهام كبير على احتمالات اجراء انتخابات يمكن تسميتها بالنزيهة، او في احسن الاحوال ستقلص بشكل كبير من امكانية اجراء انتخابات واقعية. ما هو تعليقك حول هذا الموضوع اذ كان الحزب وفي تحديد اسباب عدم مشاركته في الانتخابات السابقة يؤكد على عدم توفر انتخابات حرة و نزيهة و غيرها من هذه الامور ؟ هل شكل ذلك بالنسبة للمكتب السياسي مسالة ما عند اتخاذه لقرار المشاركة؟
فارس محمود:
باديء ذي بدء، وطبقا للاسباب التي ذكرتها، ليست نزاهة الانتخابات هي كل مسالة عدم قانونيتها وشرعيتها. ذكرت في ردي السابق على ان ظروف المجتمع ككل واوضاعه: بحربه، باحتلاله، بمليشياته، بالقتل على اساس الهوية، بالتشوش الذهني وغيرها على صعيد وضع المجتمع هي جملة الاسباب لموقفنا السابق. وان نزاهة الانتخابات هو عامل من بين عوامل اخرى اساسية وجوهرية بشكل حاسم.
ان العملية الانتخابية الراهنة ليست مفصولة عن مجمل العملية السياسية التي جرت منذ 2003. لم يطرأ تغيير يذكر على اسس هذه العملية ومحتواها. تغيرت اشكالها وخطاباتها وشعاراتها، رفعت رايات وانزلت رايات، ولكن المسار العام هو اتخاذ العملية السياسية اليوم ابعاد اكثر اجتماعية وواقعية. ولكن اتخاذ موقف عدم الدخول في هذه العملية استناداً فقط الى ماهية قواها، لا اعتبره امرا صائبا. ان هذا الوضع استمر اكثر من 6 سنوات لحد الان، و لا اعتقد انه موقف تكتيكي صحيح ان تظل مقاطعا للانتخابات وتحرم نفسك من ميدان صراع سياسي-اجتماعي بدون سبب او مبرر معقولين.
من جهة اخرى، اذا توفرت في اي لحظة اسباب كافية ومقنعة من وجهة نظرنا بحيث تفرغ العملية الانتخابية من اي محتوى واقعي، عندها وكاي حزب سياسي امين لمصالح الاغلبية الساحقة من الجماهير، وبناءا على هذه المبررات الواقعية، يقرر ويعلن للمجتمع ان هذه الانتخابات غير حقيقة، وعلى هذا الاساس، يقاطعها ويطلب من الجماهير ايضا مقاطعتها. عندها، وبعملية اجتماعية واضحة وسلسلة ومفهومة للجماهير، يوضح للجماهير والمجتمع كيف ان هذه الانتخابات قد فقدت اي واقعية، ولهذا، فان نتائجها باطلة مقدماً. ولهذا نعد نزاهة الانتخابات ومجمل ظروفها عامل اساس في تحديد مشاركتنا في هذه العملية واستمرارها.
الشيوعية العمالية: يقف وراء اية سياسة او تاكتيك معين بالضرورة افق و تصور سياسي محدد للعمل و الممارسة السياسية. فلا يمكن فصل سياسة المشاركة في الانتخابات عن مجمل افق الحزب السياسي واهدافه وكذلك هدفه للارتقاء بنضال الطبقة الاجتماعية التي تشكل موضع عملها الاساسي. فلا يمكننا ان ندور حول حلقة المشاركة او المقاطعة بوصفها مجرد سياسات، بل يحتاج الامر الى توضيح. ما هو تعليقك على موضوع المشاركة في الانتخابات من زاوية تطور نضال الحزب و الطبقة الاجتماعية التي يمثلها في كل واحد ؟
فارس محمود: لقد اعلنا ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدخل ومعه كل دعاة التحرر والمساواة الانتخابات بقائمة اسمها "قائمة الحرية والمساواة". انها قائمة حزب ذا اهداف معلومة ومدونة، وينشد ارساء مجتمع معلوم ملامحه، وقد دون كل هذا في برنامجه "عالم افضل"، اي باختصار اقامة الحكومة العمالية وارساء مجتمع حر ومتساوي، مجتمع اشتراكي. هذا امر يعلمه القاصي قبل الداني.
ولكن حين يتعلق الامر بالانتخابات، فانا اقول ان الانتخابات هي تكتيك سياسي بالنسبة لنا. اي السعي عبر هذا التكتيك وتوظيفه لخدمة هدف تقوية الشيوعية العمالية واقتدار حزبها في العراق. طبعا هذا بغض النظر عن عدد المقاعد البرلمانية التي سنكسبها او لا نكسبها. اي بالمطاف الاخير تقوية الحزب ليكون في وضع انسب يؤهله لاداء المهام التاريخية الملقاة على عاتقه. ولهذا لايعد الدخول في العملية الانتخابية تكتيك لاربط له بكل استراتيجيتنا. اذ ان التكتيكات من وجهة نظرنا ليست مفصولة عن اهدافنا النهائية، وليست امر مفصول عنه وشيء عارض او شيء عابر في مسار استراتيجية الشيوعية العمالية. ومن المؤكد ان هذا التكتيك يهدف، من ضمن مايهدف الى تقوية صلتنا بالجماهير الغفيرة واولها الطبقة العاملة في اوضاع "حامية" سياسيا، باهدافها وتطلعاتها ونضالاتها وامالها بعالم افضل. وايضا هذا التكتيك بالنسبة للحزب الشيوعي العمالي في العراق اليوم سيخرجه، من جانب اخر، من وضع اشبة بوضع "لا قانوني" في انظار الناس. برايي ان كل هذه المسائل هي امور مهمة لتقوية واقتدار الشيوعية واعطائها بعد اجتماعي وسلس ومفهوم وفي متناول الجماهير. اثمة شيء اكثر من هذا لاقتدار الشيوعية واجتماعيتها؟
وعليه باختصار نحن ندخل هذه العملية حاملين ردنا على الاوضاع الراهنة للجماهير. اننا نرفع المطاليب والشعارات التي تتعلق بالمطاليب الفورية والملحة للجماهير، ومن المؤكد انها من زاوية طبقتنا الاجتماعية. ولكن هذه المطاليب هي مطاليب وحاجات المجتمع الفورية والملحة وحاجات الاغلبية الساحقة من الجماهير، اي جوابنا وردنا على المعضلات التي تكبل ايادي المجتمع اليوم. وان الشيوعية التي ليس لها رد على قضية المجتمع اليوم، ليست بشيوعية.
الشيوعية العمالية. كيف يمكن بالنسبة لحزب شيوعي عمالي ثوري مثل حزبنا ان يجمع بين العمل لتقوية صف الاعتراض الشيوعي للطبقة العاملة لتحقيق مجتمع حر و متساو و بين العمل في الحملات الانتخابية و في برلمان ملئ بقوى الاسلام السياسي و القوميين اي في برلمان رجعي للغاية؟ ما هو موقع الاصلاحات في كل هذا السيناريو ؟
فارس محمود: ليس من المقرر ان "لايلوث" الشيوعيون اياديهم في العمل السياسي، وبالاخص في اوضاع مثل العراق. بالنسبة لنا كل الميادين هي ميادين نضال وصراع. نحن منهمكون في نضالنا السياسي والاجتماعي في كل زاوية من زوايا المجتمع. وفي الوقت الذي تطرح فيه مسالة الانتخابات والبرلمان لايفوت الحزب مثل هذه الفرصة، ويسعى لارسال اكبر مايمكن من اعضاءه ومن مرشحيه للبرلمان من اجل الدفاع عن المطاليب والحقوق ذاتها التي يدافع عنها في المحلة، المعمل، الجامعة و....الخ وكذلك للوقوف والتصدي لخطط القوى المذكورة ومشاريعها وقراراتها وقوانينها المعادية للجماهير. استغلال هذا المنبر لفضح هذه السياسات وفرض التراجع عليها، وتوعية الجماهير بماهية صراع تيار التحرر والمساواة مع هذه القوى، وبالاخص اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار التردي المادي والمعنوي على صعيد المجتمع والتراجع الذي فرض عليه والذي يفرض علينا الكثير من العوائق، و يضع على عاتقنا واجبات اكثر جسامة، و يلقي علينا مهمة الرد على مختلف القضايا، الصغيرة منها والكبيرة، والتي احيانا تسود الاوهام حولها بين اوساط الجماهير. اذ لو كان توازن القوى، مثلاً، يصب في صالح جماهير التحرر والمساواة، لو كانت اوضاعا ثورية او حية جماهيريا او شيوع اوضاع تنامي وتقدم سياسي، يمكن ان نتخذ قرار عدم المشاركة وبالتالي استغلال وضعية عبور الاوضاع للبرلمان، لحشد قوى الجماهير وفرض واقع اخر.
بصراحة ان ما نتعقبه ليس الاصلاحات عبر برلمان بهذا الحال الذي عليه. مانتعقبه بالمطاف الاخير تنظيم الجماهير وتوحيدها وفرض اجندتها على السلطة الحاكمة ببرلمانها ومليشياتها وبسائر اجهزتها القمعية. وللوصول لتلك الحالة نحن نحتاج كل نافذة للدفع بهذه المجابهة السياسية والاجتماعية الشاملة.
الشيوعية العمالية : ما هي الامكانات و الاستعدادات المتوفرة للحزب للمشاركة في هذه الانتخابات؟ ما هي اهم المطاليب الفورية و الشعارات التي سيطرحها الحزب؟
فارس محمود: حين قررنا الدخول في العملية الانتخابية، كنا مدركين لامكانياتنا وقدراتنا جيداً، سواء بنقاط قوتنا او ضعفنا. ان نقطة الضعف المؤثرة جداً علينا هو ضعف الامكانات المالية. هذا الحزب والقائمة لديها امكانيات سياسية واجتماعية متقدمة، المجتمع بحاجة لهذه القائمة، ولكن الامكانات المالية هي نقطة ضعف جدية بالنسبة لنا. بالحقيقة انها ليست نقطة ضعفنا الذاتية، انها نقطة ضعف مفروضة علينا. جماهير العراق على علم تام بالمصادر التي غرفت منها الاطراف المتواجدة في السلطة والمشاركة في العملية الانتخابية، اموالها. جلبتها من سرقة ثروات المجتمع، النهب، اللصوصية، الفساد، تهريب النفط، والسيطرة على المال العام، ومن هنا تمويل نفسها وشراء الذمم والخ. ولكن طالما قررنا الدخول بهذه العملية، فاننا عاقدو العزم على تذليل نقطة الضعف هذه. ولايسعني هنا سوى ان اهيب بكل الجماهير الداعية للتحرر والمساواة ان تدعم القائمة مالياً، علينا ان "نشتري" تحررنا ومساواتنا! لاسبيل لنا سوى ذلك.
اما حول اهم المطاليب الفورية التي يطرحها الحزب من خلال قائمته، فان هناك وثيقة تم اعدادها بهذا الصدد من قبل المكتب السياسي و ستطرح الى المجتمع قريبا. ولهذا، فاني اعطي رايي الشخصي بهذا الخصوص وعلى ضوء النقاشات العامة التي جرت. ان اهم هذه المطاليب هي: توفير الخدمات وبالاخص الكهرباء والماء الصالح للشرب، حق المواطنة المتساوية بغض النظر عن الهويات الملصقة قسراً بالاغلبية الساحقة وانهاء اي نوع من التمييز استنادا الى هذه الهويات، ضمان البطالة لكل العاطلين عن العمل،الحرية السياسية وحرية الراي والتعبير والتنظيم والاضراب، المساواة التامة بين المراة والرجل، فصل الدين والقومية عن الدولة والتربية والتعليم، الغاء عقوبة الاعدام، حق جماهير كردستان في الاستفتاء وتقرير مصيرها السياسي، اطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت القضايا عليهم والخ .
الشيوعية العمالية :لماذا اخترتم اسم "الحرية و المساواة" لقائمة الحزب؟
فارس محمود: لا اخفيك كانت هناك عدة اسماء مطروحة امام المكتب السياسي، ولكن رسينا في المطاف الاخير على اسم القائمة هذا وذلك لانه افضل مايعبر عن الماهية والمحتوى السياسي والاجتماعي لحركتنا. انه معناه هو السعي من اجل ارساء عالم متحرر بمعنى خال من الظلم والاضطهاد والاستغلال، خال من الارهاب وانعدام الامان، بمعنى متحرر من الجوع والفقر والبطالة والعوز والحرمان، متحرر من التمييز والدونية، متحرر من القيود والانقياد والخضوع. اما المساواة، فهي ليست المساواة الحقوقية فقط، بل المساواة في التمتع بكل الخيرات والثروات والابتكارات والمنجزات التي حققتها البشرية، المساواة الاقتصادية بين البشر، مساواة المراة والرجل، اللاتراتبية والخ. ان المجتمع الذي ننشده مبني على اساس الحرية والمساواة. انه خير تعبير عن تطلع الجموع المليونية في العراق.

الشيوعية العمالية : هل يشكل الحزب اي ائتلاف مع الاخرين ؟ وما هو علاقة الحزب بالحزب الشيوعي العمالي في كردستان فيما يخص هذه الانتخابات ؟
فارس محمود: ليس هناك اي مانع مبدئي او سياسي فيما يخص تشكيل الائتلافات والتحالفات مع التيارات والقوى السياسية الاخرى. الحزب منفتح على اية قوة او تيار سياسي تشكل حقوق الانسان او حرياته، من الناحية العملية والواقعية وليس الشعاراتية والخطاباتية، مكانة جدية في برنامجه وممارسته السياسية. ولهذا، فاننا نولي اهمية لهذه المسالة.
فيما يخص الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني، هو حزبنا في كردستان، حزبنا في منطقة جغرافية اخرى. ونظرا لشمول الانتخابات البرلمانية مدن كردستان العراق، نسعى الى ان تمنح جماهير كردستان صوتها لقائمتنا، قائمة الحرية والمساواة.
وبالمناسبة، بالاضافة الى الحوارات التي قامت بيني وبين الرفيق امجد غفور (عثمان حاجي مارف) سكرتير اللجنة المركزية للحشعك حول هذا الامر، واستناداً الى قرار الاجتماع الاخير للمكتب السياسي، عقد وفد من المكتب السياسي لحزبنا اجتماعاً مع سكرتير اللجنة المركزية حول عدة مسائل مهمة، وكان في مقدمتها موضوعة الانتخابات البرلمانية في العراق وموقف الحزب منها، رغم ان حشعك لم يعلن رايه بعد حول موقفه من الانتخابات في العراق، الا ان الرفيق امجد غفور قد اكد في هذا الاجتماع على وقوف حشعك التام في خندقنا وتوظيف كل امكانياتهم السياسية والمادية والمعنوية وكوادرهم وطاقاتهم في حملتنا هذه. وبهذا الخصوص، بغض النظر عما يكون عليه موقفهم من الاشتراك في الانتخابات، فاني اود ان اؤكد على ان موقف قيادة الحزب هو امر معتبر بالنسبة لنا. اننا نولي اهمية كبيرة لتدخل حشعك في سعينا وحركتنا كما جرت العادة عليه.






#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاص المجتمع مرهون بتدخل الجماهير واولهم العمال!
- بصدد سياسة الحزب الرسمية فيما يخص التطورات الاخيرة للعلاقة ب ...
- ان التحرر الحقيقي يبدء من التحرر من القومية! (كلمة حول تشديد ...
- كيف نتصدى لهجمة البرجوازية على حق الطبقة العاملة بالتنظيم!
- حول بناء حزب سياسي واجتماعي موحد ومقتدر*
- حوار مع -فارس محمود-سكرتير اللجنة المركزية حول اخر مستجدات ا ...
- مقابلة جريدة -الشيوعية العمالية- مع فارس محمود سكرتير اللجنة ...
- يجب ايقاف التلاعب بحياة اعضاء منظمة مجاهدي خلق
- انها ليست -نعم- لاوباما، انها -لا- سافرة بوجه بوش والمحافظين ...
- لاتلتهم الطعم.. المجتمع انساني.. وعلى استعداد لتلقف الشيوعية ...
- انه سلاح صدأ، ليس بوسع حكومة المالكي اخراس صوت التحرر!
- ليس بالفاشية الاوربية-المحورية تجابه الفاشية الاسلامية!
- كلما تعمق قلقهم، ازداد زعيقهم!
- الى الوراء دُر!
- ينبغي دحر سياسة حكومة المالكي بحق قادة عمال نفط العراق!
- انهم يبغون تحويل القتل ب-البلوك- الى -ثقافة المجتمع- في كردس ...
- اغتالوه لانه كان شوكة في اعين قوى الظلام!
- أسسوا فروع مؤتمر حرية العراق!
- رياء حكومة بوش!!
- كذب، رياء، عنصرية - ترهات عمار الحكيم حول الفيدرالية


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فارس محمود - مقابلة مع سكرتير الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الانتخابات