أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - المثقف والسياسي














المزيد.....

المثقف والسياسي


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 09:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خلال أمسية ٍأدبيةٍ نظمتها رابطة الأنصارالشيوعيين في مدينة يوتبوري ـ السويد سُلطَ الضوء مجدداً على حيثيات تشكل (مجتمع مشاعي) في لحظات الأنتقال الى المرحلة(الإشتراكية) وهذه مفارقة كبيرة , ولكنها ليست نادرة وليست نشاز،إذا ما تفحصنا إرادة وقدرة وعناد الإنسان، فما بالك وعناد الشيوعي والشيوعي العراقي على وجه التحديد.ومن هنا أدعو لقراءة وتفحص التأريخ الذي صنعه رفاق فهد في جغرافية معقدة وفي ظروف أعقد،محلية وأقليمية وعالمية،حيث إلتحف الناس الهواء وأفترشوا الجبال وتغذوا بالحب وعاشوا مع الرعب والخوف متسلحين فقط بنظرية العدالة الأجتماعية وبأحلامٍ إنسانية محضة قد تبدو للبعض مجرد خيال، ولا أعتقد أن ثمة مثلبة في ذلك ,ويبدو لي أن الوقت الحالي مناسب تماماً لرفع الستارعما كان مخبأً لسببٍ من الأسباب, كما أن ولوج التأريخ(تأريخ تشكل قواعد رفض الدكتاتورية)سواء في كوردستان العراق أو أهواره سيفضي لا محالة الى مساحات أوسع لفضاء الحرية وسيطلعنا بالتأكيد على إمكانيات أدبية كان من الممكن أن يتعرف عليها العراقيات والعراقيون منذ زمن،على أية حال وكي لا أستغرق وقتاً أقول لقد فعل حسناً ألأديب والشاعر( عباس سميسم)في ولوج ليلة من الليالِ الألف وليلة لبغداد الأزل الجادة دائماً فهو ربطٌ ودلالةٌ بمحلها وحكايا النصيرالمثقف(علي عبد العال*) ضيف الأمسية تشبه حكاية الليلة351 وهي حكايانا نحن الحالمون إذ قال في معرض تقديم الضيف لجمهور الأمسية وجلهم من متعلمات ومتعلمين مرتبطين بهذا الشكل وذاك بالوطن وهمومه:مافتأ(علي عبد العال)يجوب المنافي بحثاً عن كنزه عبر صرخة القلم النازف المتشوق للحرية تارة والمتعطش للخروج من دائرة الألم والحلم تارة أخرى ,وأجدُ في هذا المقام أن السؤال والأحتجاج على مقتل(ابو يوسف)الشهيد البرئ لازال قائماً،بل لازال الحزن والحادثة كأنما اللحظة وهذا وفاء يتمتع به الشيوعيين العراقيين،زد على ذلك أن تقاليد جديدة بدأت تُؤسس من لدن المثقفين العراقيين أزاء صرامة السياسي(الحزبي)وهنا كما أعتقد جوهر الخلاف بين المثقف والسياسي وتحديدا في تفاصيل(مقتل علي بن ظاهر ومتاهته)حيث ينحاز المثقف للضحية وينتصر له ويستمد قوته من الثقافة التي يمثلها ويحملها في جنباته وأهمية هذا النوع من المثقف تتوقف على الدور الذي يقوم به كأنسان متعلم أولاً, ومشارك في تأسيس مرحلة تأريخية معينة ثانياً،يقابلها موقف السياسي المؤطر بقيود التنظيم وميله الدائم للحياد وهنا لابد من أن يكون حياداً سلبياً إذ تم فيه خلق حالة جفاء ما كان لها أن تكون أصلاً ، لأن المثقف يعمل بأصله وهذا ماذكره الضيف الأصيل (علي عبد العال)سواء في أمسية الأنصار الشيوعيين أو على الفضائيات العراقية، فالمثقف الشيوعي يرتبط مع بيئته وأهله بوشائج من الصعب الإفلات منها ولقد جاء في إهداء المجموعة القصصية:لقد مات علي بن ظاهر،بيد أن دمه يطالبني دوماً أن أشرح ملابسات موته التي حدثت دون أي منطق أو معقولية. والحقيقة أن الكثير مما حدث إبان تشكل قواعد الأنصار في باهدينان أو غيرها يستوجب الكتابة عنها وهذا ما يعزز موقفنا من إرساء قيم أكثر ديمقرطية قد تضفي على بنيان الحزب المنعة وتمده بجماهير قوية تحمل تقاليد رفقة الطريق, الطريق الجاد والصعب دوماً.
الهوامش
ـــ*(علي عبد العال)قاص عراقي من مدينة الديوانية عاش أحداث مقتل رفيقه ( أبويوسف)في شتاء 1980 في كوردستان العراق تم كتابة المجموعة القصصية عام 1984, وصدرت في الأسواق عام 1996
السويد 17 اكتوبر 2009 رشيد كرمة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفشل والسحل
- لنتوجه اليهم
- الرشاوي كلها عيب
- نحن لسنا بحاجة إلى إعمار ...
- الجحاف لم يمت بعد
- حديث لم يكتمل بعد الحلقة 2
- حديث لم يكتمل بعد
- القذافي والموسوس
- إسألوهم أولا ً......
- قصر نظر ليس إلا .......
- الجبناء لايدخلون الجنة
- الوجه الآخر للحسين بن علي
- هؤلاء هم القتلة
- الحقيقة الغائبة
- لمة عراقية نادرة
- إبن بيئته
- قتلة ومخبرون وإنتهازيون
- عورة عمرو بن العاص
- طغاة جدد جدا ً
- هذا ماحصل ويحصل ....


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - المثقف والسياسي