أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله مشختى - مشاركة المرأة العراقية فى القوات الامنية بين قبول ورفض المجتمع














المزيد.....

مشاركة المرأة العراقية فى القوات الامنية بين قبول ورفض المجتمع


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 17:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اصبح دخول المرأة العراقية فى سلك القوات الامنية من الشرطة مدار حديث بين الناس فى الاونة الاخيرة بين قبول وتحفظ ورفض فى اوساط المجتمع العراقى .المرأة العراقية معروفة منذ عقود بانها كانت تعمل فى العديد من ميادين الحياة الوظيفية والادارية وفى مجال الفن المسرحى والسينمائى والغنائى وغيرها من المجالات الاخرى والتى لو كانت تسمح لها تقاليد المجتمع فى العقود الماضية لابدعت كثيرا فى كل مجالات الحياة وقد فعلت ايضا فى العديد من المواقع وتحدت قيود المجتع التى منعتها من مزاولة بعض الاعمال والمهن تحت اعذار التقاليد والعادات والقيم الاجتماعية الدينية والعشائرية .
ومع بداية العهد الجديد للعراق بعد زوال الدكتاتورية وانفتاح المجتمع العراقى بسبب رفع القيود عليه وانطلاق الانسان العراقى الى افاق اخرى رحبة وفتح السفر والاطلاع على اوضاع المجتمعات الاخرى ، اى بعد تحطيم ابواب السجن الذى كان الشعب العراقى يعيشه ، وسيادة المفاهيم الديمقراطية والحرية الفردية والحريات العامة التى اصبحت مكفولة بالقوانين الدستورية الجديدة انتهزت المرأة العراقية ايضا حالها كحال الرجل وشقت الطريق لاخذ دورها فى بناء المجتمع العراقى الجديد يدا بيد مع الرجل الذى كان لايحمل فى فكره غير المجتمع الذكورى الذى يحتم على المرأة ان تكون للبيت والرجل والاطفال فقط .ومن خلال نضال المرأة العراقية بمختلف السبل والطرق تمكنت من اخضاع القوى السياسية العراقية على الاعتراف بها كانسانة ضمن مجتمع لها حقوقها تكفل وجودها ونضالها من اجل احقاق هذه الحقوق وهى المساوات مع الرجل والمشاركة الفاعلة فى بناء المجتمع الذى يكون ناقصا دون وجودها فى ميادين العمل والنضال . وتم الاقرار بمشاركتها فى المحافل والمؤسسات السياسية فى العراق الجديد ومنها نسبة ال 25او ال30 % فى مجلس النواب العراقى ، وامست وزيرة ومديرة عامة ودخلت جميع ميادين العمل فى العراق وبقيت المؤسسة الامنية والعسكرية خالية منها ، والان فقد خطت المرأة العراقية خطوة اخرى لاثبات وجودها بعد ان دخلت مجال القوى الامنية ، ونأمل بان نراها غدا فى سلاح الطيران والصنوف العسكرية المختلفة .
نعم المجتمع العراقى كمجتمعات الشرقية العديدة لازالت تحكمها بعض القوانين والاعراف القبلية والدينية التى لاتسمح ان تفتح كل الابواب للمرأة ،وسيادة هذه المفاهيم والاعراف على المجتمع الذكورى الذى لايرى انه من الصحيح ان تنمح المرأة كل هذه الحقوق وتفتح لها كل الافاق والميادين لمجرد ان الرجل يستنكف ان يرى ان زوجته تحمل رتب عسكرية او تغادر البيت حين يحين مواعيد عملها لاداء الواجب ويعتبرها انتقاصا لمركزه كرجل ورب اسرة وهو الحاكم والحكم وصاحب القرار داخل حرمة الاسرة التى لها قدسيتها بنظره ويجب ان يكون كل امر يحدد داخل هذه المؤسسة الاجتماعية برضاه وبموافقته وهو الذى يقرر ايجب ان يحصل هذا او ذاك وله الحق فقط فى ان يقرر بالنفى او الايجاب كون المرأة هى تحت عصمته وهو المسؤول الاول والاخير عنها بدواعى الشرف ورابطة الزوجية التى تؤكد تلك الاعراف والقيم الدينية على سطوته على المرأة داخل البيت الزوجية .
لذلك دار جدل ولايزال مستمرا بين شرائح المجتمع حول وجوب دخول المرأة فى السلك الامنى والشرطة الوطنية، ولكن بعض الاسر والعوائل كسرت هذا الحاجز القوى وحطمته بعد ان سمحت للزوجة والبنت والاخت ان تنتمى الى سلك الشرطة الوطنية والمؤسسات الامنية الاخرى وان كان الافق ضيقا بعد ولكن الامل يحدونا بان هذه الظاهرة ستمسى ظاهرة طبيعية بعد مرور وقت ليس بالطويل .كما هو الحال الان فى اقليم كردستان فقد خطت المراة الكردية خطوتها بالدخول فى الاكاديميات الخاصة بالشرطة وهى تعمل كضابطة شرطة فى العديد من المؤسسات فى اقليم كردستان.
ما الضير فى ذلك فلو كانت المرأة يسمح لها بالعمل فى الوظيفة فى المؤسسات المختلفة فى الدولة وتعمل لدى الشركات وفى الاسواق وتمارس العمل الوظيفى اليومى وتمارس التجارة ووظيفة الاعمال وتعمل فى مجال الفن والموسيقى والمسرح والسينما والرياضة وحتى فى مجال العمل الحر والحلاقة ،فما سبب عدم السماح لها بالعمل فى المؤسسات الامنية والعسكرية التى هى ايضا من صلب اعمال المجتمع نفسه الذى تمارس فيه كل الانواع الاخرى من العمل كالاعمال والمحاماة والهندسة وجل مجال هذه الاعمال والمهن هى خا رج ا طار البيت او العائلة.





#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين من التخلف الى الرقى والتطور
- يريدون تحويل العراق الى كانتونات عسكرية
- الانفتاح التركى على الكرد والافاق المستقبلية
- رسالة مفتوحة الى السيد نوشيروان مصطفى
- العراق... فوضى المواقف السياسية
- العراق والازمة الحالية مع سوريا
- اذا لم يكن للكرد اصحاب حضارة فمن هم اصحابها ؟
- انفجارات بغداد الاخيرة ومواقف الاطراف العراقية
- قلق امريكا فى غير محله فى موضوع العلاقة بين الكرد والعرب فى ...
- من يتحمل مسؤولية الوضع فى محافظة الموصل
- الاصطفافات السياسية فى كردستان للانتخابات العراقية المقبلة
- مشاهد مؤلمة من الواقع العراقى
- يوم 25تموزعرس حقيقى فى كردستان
- مصطلحات جديدة فى الشارع العراقى
- السيد العزونى اية سيطرة يهودية على كردستان؟
- نتنياهو وحل الدولتين
- استخراج وبيع النفط من اقليم كردستان خطوة تاريخية
- باراك اوباما والقضية الفلسطينية ... بين الجدية والرغبة
- ترقيعات سياسية لقضايا فسادية
- عن اى فساد نتحدث ؟


المزيد.....




- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله مشختى - مشاركة المرأة العراقية فى القوات الامنية بين قبول ورفض المجتمع