أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - لم التشاؤم من إمكانية تشكيل جبهة وطنية أو تحالف سياسي انتخابي؟














المزيد.....

لم التشاؤم من إمكانية تشكيل جبهة وطنية أو تحالف سياسي انتخابي؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 08:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حين بدأت بكتابة سلسلة مقالات متباعدة عن موضوع التحالفات السياسية بين القوى الديمقراطية برزت ثلاثة اتجاهات حول ما كتبته حتى الآن بهذا الصدد:
الاتجاه الأول: يدرك أصحاب هذا الاتجاه صعوبات إقامة مثل هذه الجبهة الوطنية الطويلة الأمد أو التحالفات السياسية لأغراض خوض الانتخابات العامة القادمة, ولكنه يدرك أيضاً أهمية ذلك في العراق في المرحلة الراهنة, وبالتالي فهو غير فاقد الأمل في إمكانية الوصول إلى هذا الهدف المنشود لأهمية ذلك لقوى التيار الديمقراطي والشعب العراقي ومستقبل الوطن. ولو كان التشاؤم هو السائد في قوى التيار الديمقراطي لما توجهت صوب الحوار والتفاوض في محاولة جادة للاقتراب والتفاعل والتفاهم والاتفاق.
الاتجاه الثاني: أبدى هذه الاتجاه تشاؤماً شديداً من إمكانية تشكيل جبهة وطنية أو تحالفات سياسية أوسع من التحالف السابق "مدنيون". وأكد على أن ما أكتبه لن يجدي نفعاً والأفضل أن أكف عن ذلك, وكأن القوى الديمقراطية مصابة بمرض عدم الاتفاق. ويمكن متابعة هذا الرأي لدى عدد من الكتاب ومنهم الأستاذ محمد علي محي الدين, الذي أحترم كتاباته ورأيه, ولكني لا أتفق معه في هذا الموقف التشاؤمي, رغم احتمال عدم وصول القوى الديمقراطية إلى اتفاقات في هذا الشأن. ولكن السياسة ليست معركة واحدة وينتهي الأمر, بل هي عملية معقدة وطويلة الأمد وهي سيرورة وصيرورة صعبة جداً, ولكنها في الوقت نفسه مهمة جداً.
الاتجاه الثالث: أبدى البعض تذمراً شديداً بقوة إزاء ملاحظاتي النقدية وأساء كثيراً ووضعني في خانة أعداء الحزب. ولا شك في أن هذا البعض كان مخطئاً بهذا الموقف, سواء أكان مخلصاً للحزب أم مناهضاً لا يريد النقد البناء لسياسة الحزب أو التيار الديمقراطي بشكل عام. ومثل هذا البعض لن يستطيع دفعي إلى هذا الموقع بأي حال, لأن الشيوعيين مخلصون لوطنهم, وهم مناضلون بحرص على مستقبل العراق وشعبه, ولهذا فملاحظاتي النقدية تصب في دفع الحزب للتحرك بشكل أسرع وأخذ المبادرة في هذا الصدد, وليس الإساءة له حتى حين تحدثت عن توقف الساعة, فهي قابلة للتحرك.
وأمس صرح الأستاذ حميد مجيد موسى مشيراً إلى بدء التفاوض للوصول إلى تشكيل جبهة وطنية, وفي حالة تعذر ذلك السعي لتحقيق تحالفات سياسية, وأن تعذر ذلك فسيدخل الحزب بقائمة منفردة.
هذا الموقف سليم من حيث المبدأ ويستوجبه الواقع, إذ لا بد من بذل أقصى الجهود لتحقيق هذه المهمة باعتبارها وسيلة مناسبة لتأمين تأثير إيجابي في أحداث العراق. ولكن هذا الموقف لا يُطلب من الحزب الشيوعي العراقي وحده, بل هو مطلوب من بقية القوى الديمقراطية التي تريد تحقيق الجبهة أو التحالفات السياسية الضرورية لهذه المرحلة, إذ أن يداً واحدة لا تصفق, بل لا بد من المزيد من الأيدي. ولا يمكن رمي عبء عدم تحقيق هذا الهدف على طرف واحد والسكوت عن الأطراف الأخرى في حالة تعذر الوصول إلى رؤية مشتركة وبرنامج مشترك ومن ثم تفاصيل أخرى لتنظيم مجرى العملية الانتخابية وما بعدها.
لم تعد هناك من فائدة أن نتحدث عن التأخر في بدء المفاوضات, علماً بأن البحث فيها لم يبدأ الآن بل هو جارٍ منذ فترة غير قصيرة, ولكن يبدو أن الوقت قد حان للقاء القيادات للتباحث في هذا الصدد. ويأمل الإنسان أن تبذل المزيد من الجهود لتذليل الصعاب وإيجاد قواسم مشتركة للمهمات التي يراد صياغتها, وسواء أكان ذلك لإقامة جبهة وطنية بعيدة المدى وذات أهداف إستراتيجية, أم تحالفات سياسية لخوض المعركة الانتخابية القادمة أولاً, ومن أجل إيجاد آلية لترتيب المرشحين بحيث لا يضيع الجهد الذي يبذل الآن للوصول إلى اتفاق وفي حالة الوصول فعلاً إلى اتفاق ثانياً.
كم أتمنى أن تُقدر كل قوة من قوى التيار الديمقراطي إمكانياتها الفعلية في جميع المحافظات لكي لا تبتعد عن الواقع وتطالب بما لا يتناسب وقدراتها, وبالتالي نضيع الفرصة التي يفترض تحقيق الاتفاق بشأنها, رغم أن هذه المهمة تأتي لاحقاً وليست في هذه المرحلة من التفاوض.
أرجو لقوى التيار الديمقراطي النجاح في سير المباحثات والتفاوض على البرنامج, إذ أن هذه القوى تعمل على الساحة العراقية كلها, وهو الأهم, فهي ليست لأتباع قومية واحدة وليست لأتباع دين واحد أو مذهب أو طائفة واحدة, بل تمس كل المواطنات والمواطنين في داخل وخارج العراق.
14/10/2009 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكن قضية الكرد الفيلية والمهجرين قسراً واحدة من أبرز القضايا ...
- ما الموقف من سياسات الحزب الشيوعي والقيادة المركزية من الحكم ...
- من أجل إنجاز برنامج واقعي للتحالف الديمقراطي العراقي المنشود ...
- كم من حاكم مستبد ونرجسي يمسك برقاب شعوب منطقة الشرق الأوسط؟ ...
- قانون الانتخابات والديمقراطية في العراق !
- هل يلعب حكام إيران بالنار؟ وهل يحفر أحمدي نجاد قبره بيديه؟
- مقابلة صحفية مع الدكتور كاظم حبيب أجرها الكاتب والفنان التشك ...
- ما العلاقة بين النقد وبين العاملين في الشأن العام في العراق؟
- لا يمكن إخضاع مبادئ وشرعة حقوق الإنسان للإرادة الذاتية للحكا ...
- هل العراق بحاجة ماسة إلى جبهة ديمقراطية واسعة؟
- مقابلة صحفية في الشأن العراقي
- قوى التيار الديمقراطي ستبقى بحاجة إلى مزيد من الجهد لتوحيد ص ...
- التردي الحضاري في السلوك الأكاديمي لجامعة تكريت وموقف الدكتو ...
- حوار مع الأخ الفاضل الدكتور جواد الديوان
- حين تتوقف ساعات بعض أو كل القوى الديمقراطية في العراق, فإن ا ...
- رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العر ...
- مهرجان الحزن والفرح المتشابك, مهرجان الحب والحنين والحياة في ...
- ماذا يجري في صفوف القوى الديمقراطية العراقية ؟
- الضحية هو شعب العراق والجلاد متعدد الهويات!
- قناة العراقية الحكومية تشجع على ممارسة العنف المضاد!


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - لم التشاؤم من إمكانية تشكيل جبهة وطنية أو تحالف سياسي انتخابي؟