أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الفشل والسحل














المزيد.....

الفشل والسحل


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 08:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد مرور أكثر من ست سنوات على هزيمة حزب البعث العربي الإشتراكي وقائده من العراق والذي إنتهى بتدخل عسكري خارجي سمح هو الآخربتفرد قائد مبعوث من الولايات المتحدة الأمريكية أن يتصرف على هواه وماأوحي اليه لتأسيس مجلس حكم طائفي لايقبل الشك،سمح بإستحواذ أحزاب الإسلام السياسي (السلطة) في ظروف إنهيار كامل وشامل للدولة ومؤسساتها.
والتأريخ ليس بعيداً هذه المرة كي يُشَوه أو تُخفى فيه الحقائق،إذ هرع الجميع لتكوين كيانات وأحزاب بالإضافة الى الأحزاب والتكتلات والتجمعات الدينية سواء القديمة منها والتي تأسست في العراق أوالحديثة التي تأسست في خارج الوطن مثل إيران لتعلن عن مشاريعها الإسلامية لإنقاذ الناس والوطن على حد سواء، وغاية الأمر أن جل أحزاب الإسلام السياسي سعت إلى السلطة،وأهملت الوطن ومن ثم الناس معاً بغية الأستفادة الحزبية والشخصية ولم تسعى الى البناء وهذا ما حتَّم الصراع بين المستفدين والذي إنتهى الى المحاصصة الطائفية وما صاحبها من تعزيز التدخل الأقليمي والدولي، والذي أفسح المجال لقوى النظام القديم المباد من إقامة تحالفاتها المتعددة مع قوى الشر العالمي ومنها القاعدة والتجمعات التي رفعت راية المقاومة تحت مسميات عديدة واوكلت لها مهمة ترويع الناس عن طريق حز الرؤوس والتمثيل بالجثث ورميها على قارعة الطريق،ولم تستطع كل الأحزاب الإسلامية من تناسي خلافاتها النفعية والتفكير جدياً بما آل اليه مصير الوطن!، تحدث قادة تنظيمين عراقيين إسلامين يُمثلان مذهبين إسلاميين متناقضين مؤخراً,على إحدى القنوات الفضائية وأعترفا علناً بأنهم وجميع احزاب الإسلام السياسي فشلوا فشلاً ذريعاً في بناء الدولة العراقية بعد هزيمة البعث،[ولابد من الإعتراف بذلك،لابل علينا والحديث لرئيس البرلمان السابق(محمود المشهداني)وعضو البرلمان العراقي عن حزب الدعوة سابقاً والإصلاح حاليا(فالح الفياض) من الآن وصاعدا من طرح مشاريع وطنية ونسف كل طروحاتنا السابقة بخصوص مشاريعنا(الإسلاموية)والتي لم تثمر إلا مزيداًمن الدمار والخراب] ولقد حاول بعض المتحاورين من التملص من مسؤولية ما حصل وقال:الجميع يتحمل المسؤولية ولم يستثني أحداَ من نتيجة الفشل ومآله بما فيهم العلمانيين والديمقراطيين والشيوعيين والأكراد في حين توقف المحاور الآخرعند (منعطف) وعي الشعب حيث قال من حق الشيوعيين ان يسحلونا في الشوارع لآننا أذعنا في تدمير الوطن والناس حيث فشلنا في بناء الدولة نتيجة تكالب الحركة الدينية والمتمثلة في أحزاب الإسلام السياسي على السلطة،ولا ضير البتة في طرح مشروع وطني بديلاً للمشاريع والتصورات الإسلامية التي فشلت منذ 1400 عام وحتى هذه اللحظة ,والحقيقة أن الأثنان(المشهداني،والفياض) ولربما غيرهم قد توصلوا إلى قناعة ما بأن الناس بمختلف مشاربهم قد ذاقوا مرارة الكذب والعهود ولم يعد بالإمكان إستغفال الجميع كما كان يفعل(إبن بشر*) بالكوفة حيث أتاه سائل محتاج فقال لهُ:أخمسمائة أحب اليك الآن عاجلة أم ألفٌ في قابل أي (مؤجلة)؟ قال السائل المسكين:ألفٌ مؤجلة، فلما أتاه قال لهُ:ألفٌ أحب اليك أم ألفان في قابل؟ قال: ألفان.فلم يزل ذلك دأبهُ حى مات (إبن بشر) وما أعطاهُ شيئاً.
والسحلُ ليس بالضرورة أن يكون بالحِبال أو كما يتصوره البعض، وكما صوره أعداء الوطن وألصقوه بالشيوعيين العراقيين إبان ثورة 14تموز عام 1958 على أنه سحل في الشوارع وبطريقة همجية لاتمت بصلة إلى الإنسان,فسحل اللصوص والمفسدين والقتلة من الرجال والنساء من قبة البرلمان الحالية إلى حيث ماكانوا قبل 2003 يأتي هذه المرة عن طريق صناديق الإقتراع شرط عدم زج الدين وأسماء الأنبياء والأئمة والأولياء والرشوة في السياسة كالتي أعتمدها المُسلم(ابن بشر).
الهوامش:* (إبن بشر) كان من أجود من يغدق على الشعراء حينها !!!!!!!
السويد 14 اكتوبر 2009 رشيد كَرمـــــة





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتوجه اليهم
- الرشاوي كلها عيب
- نحن لسنا بحاجة إلى إعمار ...
- الجحاف لم يمت بعد
- حديث لم يكتمل بعد الحلقة 2
- حديث لم يكتمل بعد
- القذافي والموسوس
- إسألوهم أولا ً......
- قصر نظر ليس إلا .......
- الجبناء لايدخلون الجنة
- الوجه الآخر للحسين بن علي
- هؤلاء هم القتلة
- الحقيقة الغائبة
- لمة عراقية نادرة
- إبن بيئته
- قتلة ومخبرون وإنتهازيون
- عورة عمرو بن العاص
- طغاة جدد جدا ً
- هذا ماحصل ويحصل ....
- إنتفاضة العراقيين حق


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الفشل والسحل