أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد علي محيي الدين - تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق














المزيد.....

تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 08:15
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


من الظواهر التي استشرت في العراق ظاهرة تزوير الشهادات العلمية،وهي ظاهرة ملفتة للنظر لم تكن لها سوابق في العراق فقد كانت الشهادات تمنح للمتنفذين بطرق رسمية وعلمية وضمن المدد المقررة وأن رافقها الكثير من الطعون في علميتها وجدارة حامليها من أبناء القادة وكبار المسئولين ولكن ما استشرى حديثا هو أن الكثير من المسئولين يحملون شهادات مزورة صادرة من جامعات معروفة أو غير معروفة وأن هؤلاء يتنعمون بامتيازات الشهادة رغم الكشف عن بطلانها وهذا الأمر جعل الشهادة العلمية لا قيمة لها في نظر الشارع العراقي بعد أن أصبحت تباع في أسواق الخردة،وتصلح للعطارين لتغليف منتجاتهم ،أو تكون عجينة في صناعة الورق،والغريب في الأمر أن لا أحد من الكبار قد حوسب على تزويره وتحايله على القانون فيما طبق القانون على البسطاء والذين ليس لهم من يسندهم من الكبار في العراق الجديد سواء كانوا موظفين في السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية ،وقبل أيام صرح أحد النواب المحترمين معلنا شجبه لمطالبة البعض بأن تكون الشهادة المطلوبة للمرشحين شهادة الدراسة الإعدادية مطلقة قذيفة فارغة أنهم يحاولون زج الأميين في البرلمان وتناسى النائب الكريم أن الكثيرين من النواب لا يحملون أي مؤهل علمي أو شهادة أكاديمية سليمة وأنهم مارسوا التزوير عند ترشيحهم للبرلمان،وان بعض الأميين يفوقون الكثير ممن تنوبوا هذه الأيام لامتلاكهم العقل المبدع الخلاق واستطاعتهم التعبير عن أفكارهم بأسلوب لا يستطيعه البعض ممن لم نسمع لهم صوتا أو نلمس لهم موقفا واكتفوا من عضويتهم برفع الأيدي عند التصويت وأن وزراء في تاريخ العراق كانوا في القمة من الإدارة والقابلية على تسيير أمور وزاراتهم أميين ولكنهم يمتلكون من الحصافة ما يجعلهم أفضل كثيرا من أصحاب الشهادات الذين لا زالوا يؤمنون بأن المطر ينزل من بحر القدرة وأن القول بأن المطر من البخار كفر والحاد بقوانين السماء Kوومن هؤلاء محسن شلاش وزير المالية وعبد المهدي المنتفجي وزير المعارف في العهد الملكي.
وفي هذا الإطار كشف"مكتب المفتش العام في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إن عدد الوثائق الدراسية المزورة المكتشفة بلغ 4790 وثيقة ونحو 700 شهادة معادلة مزورة لغاية الثلاثين من الشهر الماضي، فيما أعلن اعتماد إجراءات جديدة للحد من ظاهرة التزوير.
وقال المفتش العام في الوزارة عبد المجيد الراوي في تصريح لـ"الصباح" إن المكتب مستمر بعمليات تدقيق الوثائق والشهادات الدراسية الصادرة من داخل البلاد أو خارجها لكشف حالات التزوير والحد منها.وكشف إن العدد الإجمالي للوثائق الدراسية التي قدمها الطلبة للقبول في الكليات والمعاهد بلغت 4790 وثيقة مزورة، فيما بلغت الوثائق المزورة المقدمة لإغراض التعيين 1898 وثيقة لغاية الثلاثين من شهر أيلول الماضي.وأشار الى إن هناك الآلاف من الطلبة مشكوك بصحة صدور وثائقهم الدراسية" ولفت الى انه تم الكشف عن تقديم احد موظفي مكتب المفتش العام وموظف أخر في مكتب الوكيل العلمي للوزارة شهادتين مزورتين.. وان من بين 44 شهادة معادلة صادرة من دولة قطر تبين إن 41 شهادة مزورة وثلاثاً صحيحة، فيما بلغت نسبة التزوير في الشهادات الصادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما يقرب من 99 بالمائة.".
وأخيرا كشف رئيس هيئة النزاهة رحيم العكيلي أرقاما مخيفة عن حجم التزوير الحاصل في الدولة العراقية مما يعني أن هناك كارثة ماحقة ساحقة ستحدث مستقبلا بعد أن همش أصحاب الشهادات العالية والمتفوقين من الطلبة وهجر الملايين منهم في زمن النظام السابق والعهد الجديد ولا زالوا في المهاجر يعانون شظف العيش ومآسي الغربة في الوقت الذي يتمتع الجهلة والمزورين بخيرات العراق، وتوقع" أن تصل أعداد أسماء مزوري الشهادات التي ستصدرها الهيئة لاحقاً الى عشرة آلاف اسم.وتابع بأن الهيئة في هذا الوقت تقوم بالتحقيق الأولي في قضية ضبط عشرة ألاف شهادة مزورة أخرى" فيما لا تزال عشرات الآلاف من الشهادات المزورة لم تمتد لها يد ومزوريها وصلوا الى مناصب رفيعة.

ومن حق المراقب أن يتساءل ما هي الأجراآت المتخذة بحق المزورين وهل جرت محاسبتهم عن جريمتهم هذه واستيفاء ما حصلوا عليه من رواتب وامتيازات دون وجه حق،ولماذا السكوت عنهم والتجاوز على القانون الذي أقرت نصوصه العقوبات الرادعة لهؤلاء،هل هي محاولة لابتذال أصحاب الشهادات العلمية حتى(تتساوى القرعة وأم الشعر) ويصبح الأصيل والدخيل سواسية ولا يعلم أحد من هو صاحب الشهادة الحقيقية أو الشهادة المزورة،أم أن الأمر يهدف مسخ العلمية والاعتماد على المزورين والمحتالين في بناء دولة المؤسسات.





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب الحزب الشيوعي هل تجد طريقها للقبول
- الضحك على الذقون
- مجلس محافظة نينوى نزعة جديدة للتمرد والانقلاب
- تقاسموها بيناتهم
- (همهمات صاخبة)
- أما آن لمعاناة المفصولين السياسيين أن تنتهي
- غياب النواب هل ورائه أسباب
- وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي
- الدائرة الواحدة ضمان لتمثيل العراقيين
- خان جغان
- قيم الرقاع من ديرة عفك
- طلاسم أبي ماضي وطلاسم حسين قاسم
- نداء الى الشيوعيين العراقيين
- وزير الثقافة الإيراني: إرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية ...
- مع من يتحالف الشيوعيين
- حضر المعلف قبل الحصان
- صالح المطلك وذيل الكلب
- لماذا العجلة في أجراء الانتخابات
- أين هي النزاهة يا مفوضية انتخابات
- شتان بين الذئب والحمل الوديع


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد علي محيي الدين - تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق