أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غالب الدعمي - رئيس زبالين واول زبال في المدينة بعيدا عن الانتخابات














المزيد.....

رئيس زبالين واول زبال في المدينة بعيدا عن الانتخابات


غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 19:50
المحور: كتابات ساخرة
    


في يوم حظيت بدعوة خاصة مع خمسة اخرين من قبل العلامة ( هادي المدرسي ) صاحب المؤلفات التي بلغت أكثر من (1300) كتاب وقد حثنا على الطموح إلى مستوى أذا كنت زبالاً فأطمح أن تكون رئيساً لهم رغم علمي انه لا فرق في مهمة الزبالة بين ان تكون زبالاً أو رئيساً أو نائباً أو عضواً منتخباً فالأمر كله زبالة ونفايات ولا أرى من اختار العمل في هذه المهنة حباً بها بل أنها أخر السبل لضيق فرص العمل ، حتى أذا أردت أن تذكر احدهم تقول فلان الزبال أو أن زيد خطب ابنة الزبال وغيره من هذا الكلام.
ذات مرة وبعد سقوط النظام أقدم مدير مجاري المدينة على تعيين ثلاثين عاملاً مهمتهم تنظيف ( منهولات ) الصرف الصحي وحين علم أعضاء المجلس المحلي بهذا الأمر أرسلوا بطلبه سائلين عن قيام المذكور بتعيين هذا العدد دون اخذ تزكية المجلس وقال المدير ( هه.هه.هه ) تزكية أنهم يعملون ( بالخرة ) أنهم لايحتاجون إلى تزكية ثم أردف قائلاً قبل أيام انفجرت بوجهي ( صوندة ) سيارة مجاري الصرف الصحي وسط جموع الناس فعدت إلى الدائرة مسرعاً وكنت أرى الناس يضعون أياديهم على خياشيمهم من رائحتي التي تزكم الأنوف ( هه.هه.هه ) (الجماعة يريدون تزكية ) ضحكنا جميعاً على انفسنا وهو ذهب يبحث عن صوندة جديدة تنفجر على وجهه وبعد سقوط النظام وتوقف الخدمات تماماً بدأت بعض المؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني بتقديم الدعم المشروط لتنظيف المدينة من النفايات فنهض احدهم قال أنا سأكون مسؤولاً عن هذه الوظيفة وهو أستاذ جامعي حاصلاً على الدكتوراه في الهندسة الالكترونية من جامعة لندن وجمع هؤلاء العمال وقال لهم اسمعوا أنا الدكتور فلان ابن فلان الزبال وتعلمون انه اول زبال في المدينة واليوم قد بلغ عمري أربعين عاماً عداً ونقداً واعرف كل (كلاوات ) الزبالين وأحذركم من عدم الالتزام بأعراف وقوانين الزبالة .
هذا الدكتور ابن ذلك الزبال وأشقاءه الباقين شغلوا مناصب مهمة أكاديمية وعلمية وادارية ماخلا الابن الأكبر خلف والده في هذه المهمة .
وتشرفت ذات يوم بدعوة غداء في بيت هذا الدكتور ابن الزبال الذي حرص أن تنظم الوليمة في بيت والده والشيء الذي أثار انتباهي هو أن الابن الأكبر هو صاحب الأمر والنهي في كل شيء .
اذكر بعض هذه التفاصيل ليس انتقاصاً من يعمل في هذه المهنة فأني احرص يومياً على تنظيف الشارع العام الذي يطل بيتي على جزءا منه قبل الذهاب الى العمل والعودة .
وبما ان حديثي ليس فيه مايعكر صفوة السياسين ولايعد دعاية لاحد من الكتل السياسية فاسمحوا لي بالتواصل معكم ، فقد كان هناك رئيس للزبالين في نفس المدينة مواصفاته ( نصف اكرع ، طويل اسمر ، مفتول الشارب ، بنطاله فوق ركبته ، شعره مكعكل نسبة للمطيرجية ) كان يمشي في وصف المدينة ويردد انا هنا الرئيس وذات مرة عجز كل المعنيين عن معالجة طفح المجاري في شارعنا الا حين ذهبت اليه فقال انا حاضر وقد انجز العمل على اكمل وجه ومن حينها زاد اهتمامي بالزبالين ورئيسهم ،
والزبال في غير العراق وفي لندن مثلا يتقاضى راتبا محترما يعوضه عن تراجع مرتبة هذه المهنة اجتماعيا وعرفت ذلك من خلال احدى القصص التي كنا نقراها في الجامعات العراقية ز



#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجاه لايقف بوجه العدالة
- انه الانبل ياهيئة النزاهة
- عملية تجميل للمخبرالسري
- ثورة العشرين بدأت من السماوة وثورة النزاهة بدأت من السماوة
- منظومة العلاقات الانسانية وأثرها على نزاهة الانسان
- عماد العبادي في عيون رئيس الوزراء العراقي
- مؤيد البدري ، رعد حمودي ، فلاح حسن ، حسين سعيد ، احمد راضي
- وزارة التجارة اصبحت قضية رأي عام
- جني في المتحف البغدادي
- حسنا فعلت ياهيئة النزاهة
- المرأة الريفية في العراق
- هل للنزاهة سلطة على النفوس
- لماذا يسرق المدراء
- .زواج ( المكوار )
- الى مجالس المحافظات.... أذكروا محاسن موتاكم
- ذمة رئيس الوزراء وذمة هيئة النزاهة
- عزيز فرمان الشيوعي الذي ابتز البعثين
- المناضل الشيوعي الدكتور عبد الحميد الفرج
- بين عناد مشرف وزرداري عاد تشودري
- قيم المجتمع تتحدى قيم النزاهة


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غالب الدعمي - رئيس زبالين واول زبال في المدينة بعيدا عن الانتخابات