عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 18:02
المحور:
القضية الفلسطينية
ثلاث سنوات عمر احتجاز الجندي الاسرائيلي ( جلعاد شاليط ) كأسير حرب ولكن المتابع بدقه لمجريات الامور داخل الساحه الفلسطينيه يجد أن نجم القضيه خلال السنوات الثلاث هو هذا الجندي والذي من المفترض أنه أسير ولكنه ذهب ليكون حاكما لفلسطين نتيجة تناحر الفصائل وأستغلال الجانب الاسرائيلي لهذه القضيه وتم رهان مشكلة جلعاد لتذويب أركان القضيه الفلسطينيه وهذا ليس ببعيد فمنذ الوهله ألاولي لآختطاف حماس لقضية شعبها وكان من الواضح أنها بداية النهايه للقضيه والتي لن تكتب لها نهايه وذلك لآن كل العناصر المرتبطه بالقضيه الفلسطينيه والمهتمه بها لاتريد نهايه لهذا الملف فالجميع مستفيدون من بقاء الوضع علي ماهو عليه فلننظر الي كل طرف علي حدي والطرف ألاول هو الشعب الفلسطيني بفصائله المتناحره وهؤلاء لايريدون حلا كما يصور البعض فالخيرات القادمه من معونات سواء من أوروبا أو دول الخليج أو الولايات المتحده ألامريكيه ونضيف أيران التي ترسل معونات شهريه لحركة حماس وحدها تتعدي أربعين مليون دولار فكيف يكون الحال لو توقفت هذه المعونات من جميع الاطراف جعلت من المواطن الفلسطيني من اعلي نسبة دخل لمواطن علي مستوي العالم
الطرف الثاني وهي مصر والفكر المتوارث عن حمل القضيه الفلسطينيه علي ألاعناق ليس حبا في الشعب الفلسطيني بقدر أرتباط ألامر من الناحيه العقيديه ناهيك عن تقويض دور مصر المحوري في منطقة الشرق ألاوسط وتراجع مكانتها الدوليه نتيجة حالات القمع التي تفرض علي الشعب المصري مما خلق صوره غير متوازنه بين ما يعلنه النظام المصري في المحافل الدوليه وبين ما يطبقه علي المصريين فلا يبقي امام مصر سوي هذا الطريق كي تبقي تحت الاضواء هذا بالاضافه الي ان مصر هي الجار العربي القوي المباشر في مواجهة اسرائيل وترجع اهميته في وجودها علي الشريط الحدودي مع اسرائيل هذا من وجهة نظر الغرب فمع تقلص دورها يبقي الملف الفلسطيني هو نبض الحياه بالنسبه لها علي الساحه الدوليه
الاطراف الاخري في دول الخليج هي دائما مع الاقوي والقادر علي حمايتها من اي مطامع تتجه ناحيتها وأستقطابها لبعض الفصائل كي تتجه ألانظار أليها ومع نجاحها في ذلك فهي تحاول الحفاظ علي هذا المستوي
الاطراف الاخري الغربيه هدفها ألاول الحفاظ علي أمن اسرائيل فلابد من مساندتها لتحقيق ذلك فتتغاضي لها عن أي انتهاكات في حق الفلسطنيين
ويبقي مسمار جحا لتخريب وتذويب القضيه وهو جلعاد شاليط والذي بسببه تم نسف قطاع غزه بالكامل وحصار لايطاق مفروض علي الفلسطينيين وصراع الان بين الفصائل حول تسليمه لاسرائيل والخلاص من هذا الكابوس الذي اصبح جاسم علي صدر الفلسطنيين وبدلا من أن يكون جلعاد أسير أصبح هو الحاكم ألان في فلسطين
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟