أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام الامير - الانتخابات البرلمانيةالمقبلة الخطوة الاولى للقضاء على الفساد السياسي والاداري














المزيد.....

الانتخابات البرلمانيةالمقبلة الخطوة الاولى للقضاء على الفساد السياسي والاداري


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 11:13
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الفساد مفهوم يشمل كل قطاعات ومفاصل الحياة التي تصل لها يد المخربين الفاسدين فاذا وصل إلى بعض آليات السياسة واقترن بالطرق التي يستخدمها الساسة لغرض الوصول لاهداف جهوية أو حزبية ففي هذه الحالة يطلق عليه تسمية الفساد السياسي وله وسائل متعددة كتنفيذ اجندة بعض الإطراف الخارجية من اجل التمويل وسرقة الثروات الوطنية واستخدام الرموز الدينية المقدسة والطائفة والعرق لاجل تحقيق مكاسب سياسية محددة ومرسومة خارجيا
وإذا وصلت يد المفسدين إلى العمل ووزارات الدولة ومؤسساتها فيطلق عليه تسمية الفساد الاداري والمالي ويبدأ من اخذ الرشا وعدم التقييد بالاوقات الرسمية للعمل والتهاون بالواجبات الوظيفية وهدر المال العام وينتهي بعدم الالتزام باوامر رؤساء العمل وعدم الاحترام بين الرئيس والمرؤوس
وهناك اقسام كثيرة للفساد لست بصدد تعدادها وما يهم هو الكلام عن الفساد السياسي والاداري
في عراق ما بعد سقوط الصنم 2003 قد تمكن بعض المخربين والمفسدين من الوصول إلى البرلمان والمناصب الحكومية الرفيعة وهم في الحقيقة القسم الأعظم واصبحوا نواب في البرلمان ووزراء في السلطة التنفيذية وفي مؤسسات الدولة كافة
وكان وصولهم لهذه المناصب بسبب شعارات براقة استهوت نفوس أبناء الشعب فقد كانوا يعزفون على اوتار الدين والطائفة والمذهب والقومية واستخدامهم الجيد للرموز والمناسبات الدينية واقناع الناخب انهم جند الله في الأرض كل هذه الاسباب المذكورة آنفا مكنت بعض ذوي النفوس الضعيفة والذين يسعون إلى الاثراء السريع من تسنم مواقع مهمة في الدولة وفازوا بالانتخابات واغلبهم لا يملك الكفاءة بل حتى الشهادة التي تؤهله للترشيح فعمدوا إلى تزوير الشهادات وحصلوا على اعلى شهادات مزورة وقد ساعدهم في ذلك الجامعات والمعاهد الوهمية التي تعود للاحزاب السياسية والتي لا اساس علمي أو غطاء قانوني لها وغير معترف بها اصلا والتي ادخلوها بعد وصولهم للسلطتين التشريعية والتنفيذية ضمن جامعات ومعاهد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واغلب هذه الجامعات الآن تفتقر إلى ابسط مقومات الدراسة الجامعية بل اغلبها لا تمتلك حتى بناية مطابقة لمواصفات مباني الجامعات العادية في العراق
كل هذا الفساد السياسي والاداري المالي في العراق لا يمكن محاربته وهؤلاء الاشرار موجودون في البرلمان وفي السلطة التنفيذية فهم يعملون فقط لمصالحهم ومصالح اسيادهم في الخارج
إن وصول مثل هؤلاء إلى مناصب حساسة في الدولة العراقية يُعَد الخطوة الأولى نحو سيطرتهم على القرار السياسي والتلاعب بثروات البلد وسرقتها ومسخ العملية السياسة الفتية ووأد المنجزات التي نطمح أن تصل إلى أوجها
فالترشيح هو المحطة الأولى التي يتمكن المفسد من خلالها أن ينطلق إلى فضاءات رحبة من الفساد السياسي والإداري
تمكنت هيئة النزاهة والمفوضية العليا للانتخابات من كشف العديد من الشهادات المزورة في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة في العراق وتؤكد هيئة النزاهة أنها مستمرة بكشف المزورين في الانتخابات البرلمانية المقبلة بنفس القوة والعزم
لكن هيئة النزاهة لوحدها أو هي والمفوضية العليا لا يكفيان لكشف كل التزوير في شهادات السادة النواب فهناك تزوير كبير وبغطاء قانوني فعليه لابد من الاستعانة بخبرات الأمم المتحدة والدول الصديقة ذات الأنظمة الديمقراطية المتقدمة للمساعدة في هذا المجال للحد من التزوير البرلماني المقبل
ربما يقول المواطن الذي لا يريد إن يذهب صوته لغير الكفوء الذي يستحق التصويت له إي فائدة من كشف الشهادات المزورة وقد لاحظنا أنه لم يتخذ إي اجراء قانونية لحجب عضوية إي نائب في مجالس المحافظات أو البرلمان الحالي وان اصل الفساد لا يختص فقط بحملة الشهادات المزورة من النواب الاشاوس
نعم لا يختص الفساد بحملة الشهادات المزورة لكن ما قامت به هيئة النزاهة من كشف التزوير هو عمل يستحق التقدير وهو الخطوة الاولى لمحاربة المفسدين والتي تتبعها خطوات أخرى تختص بالناخب نفسه فهو الفيصل في هذه المعركة الضارية ضد الفساد والمفسدين
فعلى الناخب إن يفكر بطريقة عصرية لاختيار النائب مبتعدا عن القبلية والطائفية والحزبية
وينظر بالاساس إلى مؤهلات وخصائص النائب الذي يريد إن يمنحه صوته بل ينظر قبل كل ذاك إلى كفاءته وماذا يستطيع إن يقدم للشعب والوطن وماذا يستطيع إن يقدم من خدمات للشعب وهل يستطيع إن يكون النائب المنتخب خادما لعموم الشعب وليس خاصا لجهة أو طائفة أو قومية وما شاكل ذلك وان يكون ولاءه للعراق والعراق فقط
فاذا كان النائب يحمل كل تلك المواصفات الوطنية وإذا كان الاختيار بناءا على هذه المواصفات وكان الاختيار حرا ولم تستطع إي جهة مهما كانت إن تؤثر على اختيار الناخب فالنتيجة حينئذٍ ستكون هي الخطوة الصحيحة الاولى للقضاء على الفساد السياسي والاداري والمالي والاجتماعي وغيره وبناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة ينعم شعبها بالامن والاستقرار في ظل القانون الذي يسود الجميع ...



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذهاب للانتخابات النيابية العراقية واجب وطني
- الفساد الاداري والسياسي في العراق
- التأثير الايراني السلبي في العراق
- 11 سبتمبر كارثة العصر
- الائتلافات الجديدة للقوى السياسية الفائزة في مجالس المحافظات
- ظاهرة صور الزعماء مرة أخرى
- تحرر العراق وأصبح انموذجاً ديمقراطياً ماذا بعدُ
- حماية منشات أم مكتب صلاة
- نجاح انتخابات مجالس محافظات العراق سبب الاستقرار الأمني
- المرأة العراقية حققت بعض حقوقها السياسية
- هل تقبل أن تتولي امرأة الحكم في بلدك
- دعم الحكومة العراقية في مكافحتها للارهاب ومحاربته
- مكافحة التدخل الإيراني في العراق
- انتخابات مجالس المحافظات العراقية استمرار لدعم الاتفاقية الأ ...
- عرس العراق الانتخابي الثالث
- انتخابات مجالس المحافظات العراقية
- انتصار إرادة الشعب
- الاتفاقية الامنية
- ما هو الغرض من ارسال بعض المرضى العراقيين للعلاج في إيران
- إيران توزع الكوليرا على العراقيين بمناسبة رمضان المبارك


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام الامير - الانتخابات البرلمانيةالمقبلة الخطوة الاولى للقضاء على الفساد السياسي والاداري