أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - محافظو أسوان.. وقضية النوبة














المزيد.....

محافظو أسوان.. وقضية النوبة


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 02:47
المحور: حقوق الانسان
    


من المهم أن تعمل المحافظات فى مصر على تسجيل تاريخها السياسى ومن أهم العناصر فى هذا التسجيل هو إعداد كتيب يدون فيه أسماء المحافظين الذين تولوا مقاليد الأمور فى المحافظة. وإذا تناولنا تاريخ المحافظين السابقين فى أسوان وعددهم 15 فإننا لا يمكن أن نغض الطرف عن أسرعهم فى ترك منصبه وعن أكثرهم استمرارا فى هذا المنصب، فاللواء محمد عثمان إسماعيل الذى تولى شئون المحافظة فى أوائل السبعينيات هو الذى قضى أقصر فترة فى تاريخ المحافظين السابقين حيث قضى شهرين فقط فى منصبه وهما إبريل ومايو 1971م. وإذا بحثنا عن أكثرهم جلوسا على مقعد المحافظ فإننا قد لا نجد سوى اللواء صلاح مصباح الذى يأتى ترتيبه رقم 13، فهو المحافظ الذى قضى أطول مدة (أكثر من ثمانى سنوات) فى رحاب محافظة أسوان حيث تقلد موقعه فى 23 أغسطس 1991م ليغادرها فى 31 أكتوبر 1999م. أما المحافظ الحالى مصطفى السيد فيعتبر المحافظ رقم 16 فى تاريخ محافظى أسوان. ليتنى أملك المعلومات الكافية عن انجازات المحافظين السابقين الذين لم أتشرف بمعرفتهم عن كثب خلال ولايتهم مما يضطرنى إلى الاكتفاء بالحديث عن المحافظ الحالى مصطفى السيد والذى امتدحه خبير جمال (من قيادات النوبة) فى لقاء جمال مبارك فى مجمع حفصة سلمان البدر بعنيبة يوم الاثنين 7 سبتمبر حيث قال إن اللواء مصطفى السيد يعتبر المحافظ رقم 16 فى تاريخ محافظى أسوان ولكنه أول محافظ يهتم بملف النوبة ويتخذ خطوات جادة نحو القضايا التى أصابها العطب والصدأ بفعل عوامل الزمن والإهمال.

وحتى لا يفهم كلامى بصورة خاطئة فإنه بات لزاما على أن أسجل أننى لم اطلب شيئا شخصيا من محافظ سابق ولن اطلب شيئا من محافظ حالى. ما دفعنى إلى الكتابة هو أن هذا الرجل يمثل طرازا فريدا من المحافظين، طراز لن يتكرر فى تاريخ أسوان. ومن أروع ما عرفت عن هذا الرجل أنه تخرج فى مدرسة العسكرية المصرية العريقة فى عام 1970م حيث تولى العديد من المناصب القيادية منها رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة وقائد الجيش الثانى الميدانى وشارك فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر. لعل من أهم الدروس التى تعلمها الرجل فى هذه المدرسة هى الوفاء. وربما يعتقد القارئ أننى اكتب كلاما مرسلا أتسلل من خلاله إلى قلب الرجل وأهدف إلى زغزغة عواطفه و إبهاج سريرته وأن هذا الكلام لا علاقة له بالواقع وفى ظنى فإن القارئ معذور لأننا نعيش فى عصر لا صلة له بتلك المعانى الجميلة حيث ينسى المرء الذى يتقلد منصبا دنيويا زائلا أصدقاء الصبا. أما اللواء مصطفى السيد فإنه لم ينس زملاء وأصدقاء المدرسة وكان بعضهم من أبناء أسوان، ففور توليه أمور المحافظة لم يضع وقتا فى البحث عنهم ولم يهدأ له بال حتى وجدهم وسعد برؤيتهم وبات يأنس بهم ويأنسون به.

لعل القارئ وقعت عيناه على الكلمات التى سطرها عبد الله كمال فى مجلة روز اليوسف الصادرة فى 12 سبتمبر 2009م حيث قال إن مصطفى السيد بات يحظى بشعبية جارفة فى الشارع الأسوانى وهذه الشعبية مردها إلى تواجده الدائم بين المواطنين. لا شك أن مواطنى أسوان لن ينسون دور المحافظ خلال أحداث الشغب التى اندلعت فى الشارع الأسوانى بعد مقتل تاجر دواجن. لقد نجح فى أن يهدئ من روع الأهالى حين وعدهم بأن القانون سوف يأخذ مجراه وأن الجانى سوف يلقى الجزاء. كما أنه لعب دورا فى إخماد نار الفتنة بين قريتين متجاورتين (توماس وقسطل) فى نصر النوبة حيث نجح فى عقد لقاء المصالحة بين الطرفين فى 17 أغسطس 2009م.
ولا يمكن أن ننهى هذا المقال من دون أن نشير إلى أسلوبه الفريد فى الإدارة حيث يقرأ كل كلمة تكتب عن المحافظة التى يتولى شئونها ولا يتردد فى الاتصال برجال الصحافة لتصحيح بعض النقاط التى فى حاجة إلى ذلك. أذكر أننى كتبت مقالا " لا للمتاجرة بمطالب أهل النوبة" نشر فى جريدة روز اليوسف الصادرة فى 11 أغسطس 2008م حيث يتناول المقال تلك المزايدات التى تدور حول مطالب أهل النوبة ولم تمر سويعات قليلة على صدور الجريدة حتى تلقيت اتصالا هاتفيا من المحافظ الذى ظل بلا كلل أو ملل يناقشنى فى النقاط التى أبرزتها فى المقال. كما أنه لا يفوت فرصة اللفتات الحانية والمجاملات الرقيقة فى المناسبات المختلفة، وهى مجاملات قد لا تتعدى كلمات قليلة لكنها تكشف عن معدن الرجال.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموظف وانهيار الراتب الشهرى
- حقيقة انتخابات اليونسكو
- صياغة الخبر ومشاعر المواطنين
- المواطن فى مدرسة الحكومة
- امتحان لمن يرغب فى تمثيل النوبة؟
- جمال مبارك وقضايا النوبة
- مطالب النوبة بين الماضى والحاضر
- أهل النوبة ولفظة برابرة
- رجال الأعمال وانتخابات الأندية الرياضية
- سياسة إسرائيل الإعلامية
- قضايا التعليم بين الطلاب والمعلمين فى مصر
- وقوع العقوبة والإفلات منها
- أين مشاعر المودة بين أفراد الشعب الواحد؟
- جنوب أفريقيا: من العنصرية إلى العالمية
- المنتخب المصرى وتجربة كأس القارات
- الإعلام ورجال السياسة فى بلاد العم سام
- شعار أوباما: نعم نستطيع ... أن نتحاور
- انتبهوا أيها السادة...
- من هم العبيد ومن هم الأسياد فى مصر؟
- حزب الله أم حزب إيران؟


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - محافظو أسوان.. وقضية النوبة