أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - من اوراق عاشق














المزيد.....

من اوراق عاشق


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 23:49
المحور: الادب والفن
    



جلسنا معا نتبادل إطراف الحديث كما تعودنا كل صباح ونحتسي أقداح الشاي ونحن نتحاور ,سألتني دون سابق انذار لماذا ارى الحزن في عينيك على الرغم من ان البسمة لاتفارقك وكأنها تريد ان افتح لها قلبي واحكي لها قصة الامس وتاريخ مضى وأصبح من غبار الماضي وهنا ابتسمت انا قائلا هل تبحثين في أوراقي كعاشق كما بحثت انا في أوراقك أيتها العاشقة ؟
لنترك الذكريات جانبا ونتمعن في الصور ونرسم من الماضي لوحة جميلة لحاضر ننسى فيه الالم ومستقبل نرى فيه الامل بعد ان ترك الامس لوعة الحب معلقة كتذكرة سفر الى الزمن القادم بكل امانيه وتطلعاته .
(1)
بعد هذا الفراق المجنون نعود معا بكل هدوء ومن دون عتاب ,فجأة أحسسننا بان الفراق محال ولايمكن لنا ان نستمر على هكذا حال مع اننا لجئنا الى كل الطرق لنفترق وان لاتعود بنا المركب لشاطئ واحد ولكن من الصعب الهروب معا الى عالم النسيان ونحن نعيش في قلب وعقل واحد ولا يفرقنا سوى الجسد
أتعبني الرحيل وكيف لي ان اصبر قلبي كي يسافر بعيدا عن حبك من غير الم وحزن كبير .لماذا الحنين أليك كل لحظة ولماذا امنح نفسي الحق في التفكير بك واترك عقلي اسير هواك .
كل شئ أتعبني فيك الرحيل والعودة ولحظات الوداع وكيف اللقاء ,اسرق ذاتي من بين كل الناس لافكر فيك وأتخيلك أمامي أعاتبك واتامل وجهك ولمسات يديك وقبلاتي على شفتيك ؟
تتسلل روحي اليك أوراقك تكلمني وإشعارك تغازلني أقراء كل كلمة الف مرة فاصرخ بداخلي هل هذه هي نهايتنا ؟اين مضى الحب واين اختفت الذكريات وهل ضاعت الكلمات .
هل هناك دليل اكبر من اننا كتبنا قصة حب واشعار وكلمات على اوراق الشجر,بدون مقدمات هربتي مني الى عالم مجهول ايتها المراة فاني لأهبك نصف حياتي وما تبقى لتكوني معي لحظة حب خالدة .
ياحبيبة القلب كيف تخليت عني وانا لازلت في طفولة الحب معك اتدلل بين يديك واتحول الى مشاكس يثيرك , ويتعبك, أغضبك, ولا أجمل من ان تغضبي ايتها الحبيبة .
اقسم لك باني سوف اتخلص من جميع اخطائي ونزواتي وامحوا ما مضى من العمر وادفع مابقي منه هدية لك من اجل ان تعودي لحياتي .
لقد اخطات معك كنت كالمجنون في تصرفي وما اجمل ان يصاب العاشق بجنون فتلك ربما تكون اعلى درجة في الحب .
ساتي حاملا كل ذنوبي واعترافاتي وكل طموحي العودة بين أحضانك فلا زلت تسكنين في حشاشة قلبي وتتربعين على كل احلامي وامنياتي .
هل كان النسيان هو طموحك ام كانت تلك لعبة تلعبينها لنعود معا ؟
لو انتهينا فاين سندفن الذكريات وعلى اي طريقة نحرق الصور واين سنطلق الكلمات من افواهنا واين نطلق الصرخات وعلى مفترق اي طرق نودع بعضنا .

(2)
رحلت هناك خلف اشرعة الحزن وانا من ترك حزنه والمه واحتمي تحت سماء اليأس لعلي اجد في نجوم الليل بعض مسراتي وارسم لنفسي وطنا .
في صحراء خالية تركت كل مشاعري ودفنت كل أحاسيسي في رمال متحركة واتيت محملا بيأسي فلم اعد سائحا في مدائن العشق ولم اعد ذلك الذي انقش حروفي في دفاتر الحب والعشق واكتب الذكريات فكل شئ اصبح رمادا في صحراء بالية من رمال ساخنة والم .
(3)
كيف لي ان امحي الدمع من عيني وكيف لي ان اهرب وانا الذي اهرب منك واليك وكيف لي ان تقول عيناي اني احبك وانت تعلمي ان لا اهوى سواك .
كيف لي ان انطق بكلمة حبك وقد اعتراني الخشوع بين يديك وما كنت احسب اني سوف ارتمي بحبك الى درجة الجنون وتكون كل حياتي وعمري أسيرة هواك ,ودارت الايام واصبح فراقك شئ لايطاق عيناي ترقب كل طريق والقلب يسال عن غيابك فهو ملئ بالحنين والاشواق .
ماكنت اظن ان حبي لك سيكون ضربا من الجنون كنت اظن انه يوما ما سينتهي مع اول قطرة مطر في شتاء بارد ولكن الروح تشتاق لك واتمنى كل لحظة لقائك وامني عينيك بنظرك منك ويداعبني الشوق لملامستك يديك والبكاء في أحضانك ولكن كبريائي يمنعني ,ولكن سيبقى حبك في قلبي دوما ولايمكن ان انساك يوما .
(4)
ماذا تبقى لنا .........
من الايام ...........
سوى الاحلام
لم يتبقى من هذا الزمان العابر
....... سوى لحظات هاربة
نتامل بعيوننا المتلهفة على امل اللقاء ...وربما احزان مخيفة خلف الستار ..واشرعت الايام بنا تفرقنا وتضعنا على مفترق طريق ونعاود الحنين برغبة بلقاء بابتسامة مهزومة ورغبة مخذولة بين ركام حزن سنين الفراق التي مضت بها اعمارنا حسرات تتبعها حسرات وامنيات تلاحقها امنيات وضحكات تختبئ خلف احزان ....
لم يبقى في الذاكرة شئ سوى تلك الذكريات التي تعيد الينا الحنين والاشجان و الامل .
ماذا تبقى لنا ............ ياسيدتي سوى الاحلام
وحتى الاحلام قد تهرب مني عندما اضع راسي على الوسادة تتحول الى كوابيس وكانها على موعد معي .
لم يتبقى لنا سوى الضحكات ........
نضحك باعلى اصواتنا لنجعل الحزن يهرب من داخلنا ويبقى ذكرى من بين الذكريات ..........
ولكن هل تصدقون بان الحزن يصبح ذكرى ؟
ولكن لم يتبقى لنا سوى الانتظار .....
وهل يوجد في الدنيا اصعب من الانتظار ..
وهل هناك امل من ذلك الانتظار ؟
كل الاشياء تتغير في حياتي ولكن القوانين تتبدل ولكن من المستحيل لهذا القلب ان ينساك يوما مهما عز اللقاء .
علي الزاغيني
[email protected]



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمائنا ودموعنا شمس امل في انتخاباتنا القادمة
- اوراق محترقة
- اه يا وطني
- عتب على الحوش
- نحن وسورية وايران
- اللعنة ايها الارهاب لن اهجر وطني
- الفساد الاداري رصاصة بلا صوت
- في عيادة الطبيب النفسي
- هل سقط صدام في غفلة من الزمن
- الحب لايهزم مرتين
- في ذكرى الزعيم عبد الكريم قاسم
- من اوراق عاشقة
- ديمقراطيتنا الانتخابية وثقافة الناخب
- العنوسة افة تطارد النساء
- ليكن شعارنا محاربة الفساد
- الاتفاقية الامنية والانسحاب الامريكي
- الوطن بين الدين والسياسة
- رسالة الى مهاجر عراقي
- امراة تعشق المستحيل
- ماذا بعداستقالة وزير التجارة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - من اوراق عاشق