أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - كل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة














المزيد.....

كل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 849 - 2004 / 5 / 30 - 09:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الضروري تدقيق مشروع القرار الامريكي البريطاني او اي قرار يقدم الى مجلس الامن حول انتقال السلطة والسيادة للعراقيين وانهاء الاحتلال الاجنبي للعراق

اقترب يوم 30 حزيران ، يوم تسلم السلطة بعد صبر مرير دام اكثر من سنة ، ومن الضروري الاعلان عن برنامج الحكومة الوطني ومهمات مرحلة ما بعد الانتخابات القادمة ولهذا يجب فحص آلية عمل هذه الحكومة وبالتالي تدقيق مشروع القرار الامريكي البريطاني أو اي مشروع يطرح امام مجلس الامن حول انتقال السلطة والسيادة الى يد العراقيين .

منذ ان اعتبر العراق بلداً محتلاً كان الموقف الوطني مضاداً له وما زال على الرغم من مرور اكثر من عام عليه ، ولم يكن الموقف يوما من الايام مهادنا او مؤيداً للاحتلال على الرغم من كونه السبب الرئيسي لاسقاط النظام الدموي في العراق .

وكما هو معروف فقد بدأت المعارضة السياسية للاحتلال بشكل واضح وتجلت باشكال مختلفة ما عدا شكل العنف المسلح الذي اعتبر مسلكاً خطراً في هذه الظروف، ولاسيما مادامت هنالك امكانية للنضال السياسي وتهيأة الجماهير العراقية وتعبئتها ، وبقي الهاجس الوطني يؤمن ايماناً مطلقاً بقدرة هذه الجماهير اذا ما تسنى لها قيادة وطنية موحدة غير منقسمة لها برنامجها الوطني الواضح من اجل انجاز مرحلة ما قبل وبعد الاستقلال ، ومنها قيام المؤسسات الوطنية والامنية لكي تستطيع الوقوف ضد اي محاولة تهدف الى استغلال الظروف المضطربة والانفلات الامني وعدم الاستقرار لتمرير مخططاتها واهدافها المضادة لارادة الشعب العراقي ومطلبه الملح في دولة ديمقراطية حرة .

ولقد توضح الموقف الوطني الملتزم والمعبر عن مصلحة الشعب العراقي وفي مقدمتهم جماهيره الكادحة برفضه طريق العنف المسلح منذ البداية وخطأ ممارسته في المرحلة الاولى لنضال القوى الوطنية والشعب العراقي من اجل انهاء الاحتلال ، واعتبر العنف المسلح سلاح خطر ويخلق مشاكل كثيرة تضر الهدف الوطني المنشود وفي مقدمتها :



1ـ تقديم الحجة لتكريس الاحتلال واطالة مدته الزمنية تحت ذرائع عديدة وفي مقدمتها الاضطراب الامني وعدم قدرة المؤسسات الامنية الحديثة التكوين من مجابهة القوى المضادة التي تهدف اغراق العراق بالفوضى والاقتتال بين طوائف الشعب العراقي ( وهذا ظهر جلياً في العديد من

تصريحات المسؤولين الامريكيين والاقتتال في الفلوجة ثم في النجف وكربلاء .. وما كشف عنه في مسودة القرار الامريكي البريطاني ) .



2 ـ الخسائر البشرية والمادية والتي ستنعكس سلبا على مطالبة الجماهير والقوى الوطنية بالسيادة والاستقلال وباقرب وقت ممكن ( وقد تاكد ذلك من خلال النتائج المأساوية للتفجيرات والتخريب والتدمير الذي اصاب المرافق الخاصةوالعامة للمواطنين ) .

ان الاحداث التي جرت خلال عام من عمر الاحتلال والنتائج الكارثية التي نتج عنها ، وتصريحات المسؤولين الامريكيين في دفاع القوات الامريكية عن نفسها بنفسها وما جاء في مشروع انهاء الاحتلال والمثالب التي ظهرت فيه اثبتت صحة الموقف الوطني الملتزم بحقوق الشعب العراقي المشروعة الداعي الى وحدة الصف الوطني ووحدة الموقف القادر على قيادة الشعب العراقي بشكل صحيح فالتفرقة وعدم الوحدة والشعور بالمسؤولية في الصف الوطني سيؤدي حتماً الى تفاقم الاوضاع وتمرير مخططات ابقاء الاحتلال وباشكال شتى .

ان مشروع مسودة القرار الامريكي البريطاني يجب ان يكون محط نقاش واسع ودقيق من قبل مجلس الحكم والقوى الوطنية غير العضوة فيه لاتخاذ موقف وطني موحد وواضح لكي يلغوا المثالب من هذا المشروع لا سيما منح السيادة الكاملة للعراقيين في ادارة شؤونهم واستقلال قرارهم بخصوص الاحتلال والقضايا الاخرى وبخاصة من المادة 6 من مسودة المشروع والذي يحدد الصلاحية الممنوحة للقيادة الموحدة لقوات متعددة الجنسية حسب القرار 1511 والصادر في عام 2003 .

كما لم يحدد في المشروع موعدا لرحيل القوات الاجنبية ولا عن كيفية التفاهم حول بقائها ؟

منحت القوات الامريكية والبريطانية سلطات واسعة للحفاظ على الامن وهذا يعني ان دور الاجهزة او الموسسات الامنية العراقية سيكون ثانوياً او تحت امرتهم .

تشير الفقرة 7 بان القوات متعددة الجنسية تهدف الى تشكيل كيان متميز تحت امرتها وبقيادتها وهذا ما يتنافى مع السيادة والاستقلال .

وهناك امور غامضة في المشروع فيما يخص السيطرة على الموارد المالية .. بما فيها الثروة النفطية والممتلكات الخارجية والداخلية ، ويجب ان تتمتع الحكومة العراقية المؤقتة باستقلالية اتخاذ القرار فيما يخص شؤون العراق .

ان هذه المرحلة هي من اخطر المراحل التي يمر بها العراق ،يجب ان تكون السيادة الوطنية الكاملة للعراقيين على بلادهم واستقلالية قرارتهم وبهذا نكون قد انجزنا القرار الوطني المطالب بالسيادة وانهاء الاحتلال ، اما الحلول الوسطية فستكون كارثة لا يمكن معرفة نتائجها في المستقبل .

عمان 26/5/2004



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد المطلية بالبرق القادم
- طالبان في الفلوجة مجدداً
- لاتراجع عن نقل السلطة للعراقيين وإنهاء الاحتلال الاغتيالات و ...
- لا تخافي
- آيار الرمز والأمل والغبطة والفرح القادم
- رنين القادم في التأويل....!
- رؤيا في ظلال العراق الحزين
- هل يبتدأ المشروع لإعادة الروح لحزبٍ كان سبباً في تدمير العرا ...
- مقتدى الصدر وروح الوطنية والعداء للمحتلين متى ترفع الستارة ع ...
- لأنها في هامة الجميع
- مهمات لا بد من تنفيذها من أجل استكمال بناء المجتمع المدني ود ...
- جرب ان تفهم إنّا نحن الوطن المنفي
- كقياس الهامة
- بالضبط وفي كل مساء
- أسرار الكهوف القادمة
- المجتمع المدني والاستقرار الامني
- اللجوء إلى السلاح غير مشروع قانونياً وأخلاقياً لحل المشاكل و ...
- ماذا بعد هذه المحنة! إلى اين مقتدى الصدر بعد عرس الدم؟!
- هل يستلم العراقيون السلطة في حزيران القادم ؟
- ممن تطلب مغفرة وذنوب العالم مثل مجرات الكون ؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - كل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة