أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل قرياقوس - اسس اسناد النزاهة














المزيد.....

اسس اسناد النزاهة


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 19:23
المحور: حقوق الانسان
    


قبل ايام من موعد لقائي مع رئيس هيئة النزاهة لصالح جريدة الزمان ، استشرت جاري عن شخص رئيسها القاضي رحيم العكيلي ، حيث ان جاري قاض طويل الخدمة في وزارة العدل ومحاكمها وهو انسان أثق به واحترم اراءه اضافة لكونه لا يمت باي صلة قربى الى العكيلي عدا كونه عراقيا ، قال جاري نصا باللهجة العراقية:
- زين كلش ، وخوش ولد ، راح تشوفه ، انا اكول لك هو خوش ولد .
كان لتزكية جاري تلك وقعا ايجابيا اضافيا في نفسي للتحضير بالمزيد من الجدية والواقعية للقاء صحفي حرصت فيه بتميز وكفاءة واضحة على جعله وكأنه حوار متبادل بين شخصيتين عراقيتين يحمل اراء الطرفين أكثر من كونه اسئلة واجوبة ، فاسحا المجال للشخص الذي اقابله بيان ما يريد ايضاحه واعلامه للناس ، في وقت احصل فيه على اجوبة كل ما يجول بخاطري من اسئلة مقابل ايصال وجهة نظري ايضا ..
حققت اللقاء الصحفي مع رئيس النزاهة في مكتبه الذي جمعنا بجو عمل ، وكرم خلق ، وحسن ضيافة زهاء ساعتين ، ونشرت معظم تفاصيل اللقاء في جريدة الزمان الصادرة بتاريخ 25/11/2008 ، وما لم انشره بسبب طول اللقاء هو نقاط كثيرة ومهمة تحاورنا حولها ، منها دور الظروف الاقتصادية والاجتماعية العامة للبلد في التهيئة لعملية بناء أسس النزاهة في المجتمع ، فتأمين السكن والعمل والمعيشة الكريمة للمواطن اضافة الى التأمين الصحي والتعليم المجاني الفعلي بكل تفاصيله وحلقاته مع وجود انظمة دولة تحمي المواطن من تجاوز الاخرين عليه ، يساهم بشكل منقطع النظير في ارساء أسس اسناد عملية نزاهة التعامل بين الافراد على صعيدي القطاع الخاص والعام وما بينهما ، واظن ان وجهات نظرنا تطابقت في ذلك .
يتبين لنا من هذا ، صعوبة وتعقد عمل هيئة النزاهة في هذا الوقت من حياة مجتمعنا ، حيث ما زالت موارد الدولة لم تستغل بعد في تأمين أسس اسناد عملية النزاهة ، فهناك نسبة عالية من افراد مجتمعنا من العاملين في القطاع العام وكذا بقية افراد المجتمع وهم دون سكن مناسب مع نسبة عالية من العاطلين عن العمل ، وما زال قطاع الصحة يعمل وكأنه يخنق من يبليه الدهر بمصيبة المرض وما زالت قوى اجتماعية وعشائرية وطائفية تحكم زمام التدخل والحكم بين الافراد بشكل او آخر .
عمل هيئة النزاهة العراقية فيه من الآليات والاحداثيات الشائكة حاليا ما يفوق باهميته وصعوبته وخطورته عمل اي هيئة او وزارة في الدولة العراقية الحديثة ، الامر الذي يتطلب تفهم ومؤازرة كل اركان الدولة لهذه الهيئة الفتية ، وكذا تفهم ومؤازرة كل العقول والقوى والشخصيات الوطنية .
على صعيد آخر ، اتوقع شخصيا ، ان يسحق الان بعجلة النزاهة الناهضة بالتقدم بعض من موظفي القطاع العام ممن يميلون عن خط نزاهتهم ( خصوصا من هم بدرجات وظيفية دنيا ) ، وقد يدفع اولئك ثمنا ، بحكم القانون ، هو اقسى مما يستحقونه فعلا اذا ما وضعنا في الاعتبار العوامل الظرفية والاسس الموضوعية التي تحدثنا عنها في مطلع مقالنا ، وهنا نقول: لنا ثقة كاملة في ان حكمة وعدل وذكاء القاضي الفاضل رحيم العكيلي قادرة على التصرف مع هذه الحالات بشكل يساهم في تقوية وترصين عجلة النزاهة في وقت يعامل اولئك المائلون بيد ضاربة لكنها يد مربية ورحيمة ،الامر ليس سهلا ولكنه كذلك لدى القاضي والانسان رحيم العكيلي .
لنا عودة للحديث في محاور اخرى ..



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قولي أحبك
- عراقهم
- كاريكتير هواتف : نداء عاجل الى الحكومة العراقية
- انقلاب ضريبي
- ضربات مالية حتى الموت
- ليس الوعي الضريبي حسب
- لا للتكييف المركزي في العراق
- خيمتي
- كاريكتير ما يضحك : صايرة ودايرة
- صحيح هكذا يا نزاهة
- البخيل بريشة الوردي
- بريشة الوردي : البخلاء اجتماعيا
- تي تي .. تي تي
- من بلايا جواز السفر
- هوية الاحوال المدنية
- أؤيد زيادة رواتب البرلمان والحكومة بشرط
- مكالمة من لندن : الدكتور محمد قاسم
- ثكلناك حيا يا ( فؤاد )
- زحامات بأمر الوزير
- يعرفون الف باء السياحة


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل قرياقوس - اسس اسناد النزاهة