أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - علي الحاج حسين - حتى أبقار هولندا تحمل جوازات سفر














المزيد.....

حتى أبقار هولندا تحمل جوازات سفر


علي الحاج حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 18:37
المحور: القضية الكردية
    


منح الأوربيون جوازات سفر وبطاقات صحية للحيوانات الأليفة، بينما حصلت أبقار هولندا على جوازات سفر قبل ولادة فكرة الاتحاد الأوربي، كما تحظى الكلاب والقطط المنزلية برعاية مؤسسات رسمية. أما المهاجر السوري سواء كان مجردا أو مجنسا فيحصل كغيره على الجنسية الأوربية بعد خمس سنوات وليس خمسين سنة من إقامته هنا. حاليا تستمر مشاورات الأوربيين حول إصدار بطاقة الجنسية الموحدة. بينما عندنا يحلم أكثر من ربع مليون سوري من المجردين من الجنسية ومكتومي القيد، وكلهم أمل أن يصدق متنطعو المسؤولية القول ولو لمرة واحدة، فيستيقظون يوما وقد "تكرموا" عليهم برخصة حق المواطنة،حيث سلبت آدميتهم بفعل مرسوم "العيب" قبل نصف قرن. لا يمكن تصور حجم المعاناة التي خلفها إحصاء عام 1962 الاستثنائي، ولا حجم الجريمة المرتكبة بحق المتضررين، وتجريد ربع مليون إنسان من كافة الحقوق إلا "حق" التعرض للقمع والمساءلة. وهناك من يرقد على فراش الموت ولا يحق له السفر للعلاج في الخارج لعدم حيازته جواز سفر، ولا يحق له حتى النزول في فندق.
لابد أن الموالاة وكذلك قوى المعارضة السورية تعي قدر الحيف والجرم المرتكب، ويعرفون أن رفع المظلمة ليس منّة أو مكرمة من أحد، بل هو حق بمثابة أمانة في عنق الراعي يجب أن يصونها ويعيدها لفاقدها لا أن يساهم القيمون على البلد بالكيد المبيت لمواطنيهم. واعتقد أن إحقاق هذا الحق لا يحتمل التأجيل ولا يتطلب مشاورات مع الحلفاء، لأنه لا يهدد فقهاء سُجيل، ولا يقلق جارنا المنشغل بحفظ وصون عذرية اسكندرون.
يدين لفظا صغار وكبار موظفي الدولة السورية مرسوم الإحصاء المجحف بدءا من الرئيس، الذي أكد في الحسكة عام 2002 أنه بريء منه وحاول التنصل من مسؤولياته مكررا نفسه في لقاء مع قناة الجزيرة بعد مجزرة القامشلي 2004 متحذلقا بأن القومية الكردية جزء أساسي من النسيج الوطني السوري، وتبعته السيدة نجاح العطار التي تشغل منصب نائب الرئيس مؤكدة على بطلان هذا "الفرمان" وصولا لأصغر موظف في السجل المدني، الكل يزعم أن الموضوع سهل، وفقط هناك إجراءات فنية بسيطة...، لكنها طالت خمس سنوات، ويبدو أنها ستستمر لنصف قرن آخر إن لم يستيقظ النيام، ويساهم الجميع بتقوية عزم الأمة الذي أوهنته هذه السياسيات البدائية.
إما أن الرئيس يقول ويفعل لأنه يحكم ، أو لا "يهش ولا يكش"لأنه مشغول برعاية اللصوص من الأقربين. ولا يناسب مقام الرئاسة ألا يملك الرئيس أكثر من القول ثم يجتهد لتبرير لعق بصقته. معلوم أن للعقد المدني شروط أهمها الوفاء من الجانبين بالتزاماتهما، وإلا فلن يسير الناس طواعية خلف بوم يدلهم فقط على قبورهم.
دللت سياسة أرباع وأنصاف الحلول بما لا يخضع للشك أن لا مكان في هذا البلد سوى للتخلف والبيروقراطية..! وينحصر دور السلطة بدور الحارس الأمين للقطط السمان وذوي الياقات البيضاء من مدعي نظافة الذيل. بينما يظل النظام متسترا خلف يافطة البعث والأجهزة الأمنية ويصر على إبقاء ملف "البدون" قنبلة موقوتة في حضنه قابلا للانفجار بكل لحظة وهو بذلك يبقي على حالة "لا استقرار" لأن شيوع السلام والوئام الأهلي يترتب عليه أن "يحلوا عنا"...
_________________
www.alihoussain.com





#علي_الحاج_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطة السورية تأكل صغارها
- هل مصائب الكرد عند الشداديين فوائد؟
- حذار..الولد خرب البلد..!
- صئبان المعارضة وجرب النظام - الحال من بعضه
- حلبتونا فمتى تعتقونا..!
- مهاجرون في الوطن
- بدون أولئك الأكراد سوريا بخير..!
- سيدة رجال سوريا
- لقاء شامل مع الكاتبة حسيبة عبد الرحمن
- نظام دمشق يواجه مصيره المحتوم بمفرده
- الرأي العام وصناعة الأزلام
- حتمية التغيير الديمقراطي في سوريا
- الاستبداد يستدعي احتلال سوريا
- رسالة من أمي
- رسالة إلى أمي
- O, TEMPORA..! O, MORES..!!!
- رسالة ولاء ومحبة للسيد الوالي
- قراءة مقتضبة في لقاءات ربيع باريس السوري المعارض
- ما أفلحت أمة صار سفهاؤها سادة لها
- دمشق عودت حليمة على عادتها القديمة


المزيد.....




- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - علي الحاج حسين - حتى أبقار هولندا تحمل جوازات سفر