أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشاد الشلاه - انتخاب مجلس النواب.. التمويل ببلايين الدولارات و كيانات بالمئات














المزيد.....

انتخاب مجلس النواب.. التمويل ببلايين الدولارات و كيانات بالمئات


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 10:16
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


انهمك أعضاء مجلس النواب، من اجل تشريع قانون الانتخابات الجديد، بالجدل والصراع والتصريحات واستعراض المواقف عبر شاشات التلفزيون، كل وفق حسابات طائفته أو عرقه، وليس حسابات المصلحة الوطنية العليا التي تستوجب أن يكون عضو مجلس النواب ممثلا لأكثرية المواطنين لا بل لمعظمهم، مثبتين أنهم نواب يتقنون فن تسيس الشعور الطائفي والقومي، دون الاكتراث لما آل إليه الوطن جراء التدثر بهذين الغطاءين من ويلات مفجعة. وفي الوقت الذي تنعقد فيه جلسة للمجلس، تليها جلسات أخرى، وأعضاؤه في ذات الفلك الدائر، فإن المؤكد أن القرار الأخير والذي لا بد أن يصدر حول تفاصيل قانون الانتخابات، وكغيره من القوانين، ليس بيد هؤلاء النواب بل بأيدي مجلس النواب المصغر الفعلي، أي قادة الكتل الكبيرة. و إذا كان القانون العتيد، وهذا ما مؤمل منه، إن يتجاوز ثغرات قانون الانتخابات رقم 16 لعام 2005 والقراءات المتباينة له، فاللافت هو عدم تشريع قانون للأحزاب يُستند عليه في تشريع قانون الانتخابات هذا. وقانون الأحزاب المنتظر، نـُسِي، ثم تم تذكره لانجازه في الساعات الاخيرة، ليكون حال الحكومة ومجلس النواب كتلميذ كسول لا يتذكر أن عليه واجب الاستعداد لأداء الاختبار في مادة ما إلا "ليلة الامتحان".

فوفق الإعلان عن تقديم مشروع قانون الأحزاب من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب يوم الخامس من شهر تشرين الأول الجاري، إلا أن مناقشته وتعديله و إقراره لن يتم إلا في نهاية شهر كانون الأول القادم، أي قبل موعد إجراء الانتخابات بشهر ونصف. وعندها ستكون المكونات السياسية العراقية؛ أحزابا ومنظمات وأفراد، قد حصلت على موافقة المفوضية العليا للاشتراك في الانتخابات، دون الضوابط المنصوص عليها حتى في قانون الأحزاب و الهيئات السياسية الصادر عن المدير الإداري لسلطة الائتلاف المؤقتة "بول بريمر" منتصف شهر حزيران العام 2004. قانون نص على ضوابط عديدة، منها وكما ورد في نص الفقرة ح منه: " يجب أن تبذل الكيانات السياسية قصارى جهودها لتحقيق الشفافية الكاملة في كافة معاملاتها المالية".

فأين هي الشفافية في مصادر الكيانات السياسية الكبيرة قبل الصغيرة عن أوضاعها المالية، وكيف تتم مصادقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على استيفائها الشروط المطلوبة للخوض في الانتخابات النيابية القادمة ؟. كيانات بلغ عددها 287 كيانا لغاية يوم السبت الموافق 12 / 9 / 2009.

إن الاتهامات بالفساد المالي المبني على تمويل غير مشروع و الموجهة للمتصارعين الكبار على إشغال مقاعد مجلس النواب، اتهامات التمويل القادم من خارج أو داخل العراق، لم تعد تكهن مراقبين أو محللين سياسيين، فقد سبق و أعلن رئيس الوزراء يوم 11 تموز الماضي" إن أموالا طائلة رصدت من قبل بعض الجهات للتشويش على ذهنية الناخب ". كما أكد ناطقون باسم المجلس الأعلى الإسلامي يوم 13 تموز بأن" 20 مليار دولار رصدتها جهات إقليمية لتغيير نتائج الانتخابات المقبلة، وثلاث دول شكلت منظومة وبدأت بإستراتيجية لاستهداف الديمقراطية العراقية. وتمت عودة لهذا التأكيد على لسان إمام صلاة الجمعة وخطيبها صدر الدين القبنجي في مدينة النجف في الثاني من هذا الشهر باتهامه «دولاً بإنفاق بلايين الدولارات لتغيير قناعات الناس وخداعهم لسحب البساط من الغالبية".

فإذا كانت هذه البلايين من الدولارات التي تنهال من خارج العراق قد خصصت فقط للإنفاق على انتخابات مجلس النواب القادم، فكم هي ميزانيات الجهات المتلقية لها؟ وما هي مصادر تمويلها؟

هناك آراء تشير إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة ستؤثر كثيرا على الخارطة السياسية العراقية الحالية، وهو استنتاج استند على نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت أواخر كانون الثاني الماضي، نتائج كان للمال المال السياسي المحلي والأجنبي تأثير هام فيها ، حيث غابت الشفافية عن تمويل الحملات الانتخابية الضخمة التي رافقتها، وهذا ما سيتكرر في انتخابات مجلس النواب القادم لأسباب عدة أهمها عدم التشريع المبكر لقانون الأحزاب والحزم في تطبيقه.

[email protected]





#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن الضحايا العراقيين؟
- هرج ومرج السياسيين العراقيين
- العراق ونخوة جيرانه العرب والمسلمين
- انسحاب القوات الأمريكية اختبار أيضا لقوى العملية السياسية
- المنطق والمعقول في العلاقات الكويتية العراقية
- تشكيلات سياسية جديدة استباقا للانتخابات البرلمانية القادمة
- عودة حمامات الدم في المدن العراقية
- أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين
- استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية ا ...
- كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية
- المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشاد الشلاه - انتخاب مجلس النواب.. التمويل ببلايين الدولارات و كيانات بالمئات