أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً














المزيد.....

الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأن الخيار العسكري ضد إيران لا يزال قائماً، وينتظر حتى يصبح وشيكاً وشرعياً أمام دول العالم وشعوبه، مبررات معقولة من نوع: الترتيبات الدولية المناسبة أولاً، وتحايل طهران على أي عقوبات ستفرض عليها ثانياً، وتكرار عصيانها لقرارات مجلس الأمن وبالذات قرار منع انتشار الأسلحة النووية ثالثاً. لذلك كله، وافق قادة الحرس الثوري والرئيس نجاد منهم، على تخصيب اليورانيوم خارج إيران (روسيا وأميركا وفرنسا) ومن ثم استيراده واستخدامه كطاقة نووية سلمية في توليد الكهرباء وغيره. ووافقوا أيضاً على قيام الوكالة الدولية النووية بتفتيش منشأة "قم" النووية في الرابع والعشرين من تشرين أوكتوبر الجاري، بعد الإعلان عن وجودها إيرانياً، اثر اكتشافها من قبل "الموساد" والمخابرات الأميركية والألمانية والفرنسية.
كانت إيران تعتبر مجرد الحديث عن تخصيب اليورانيوم خارج إيران مهزلة دولية، تطيح بمفهوم السيادة الوطنية الى حاويات القمامة، إلا أن إدراكها المتأخر لجدية الضربة العسكرية، أجبرها على ذاك القبول.
قد يقال إن الأمر لن يتعدى القبول المؤقت، وإنه "تكتيكي"، ولا أكثر من انحناء بسيط أمام العاصفة. إلا أن هذا الذي "يقال" يصبح كلاماً فارغاً أمام ضربة جوية جاهزة للمنشآت النووية، هذا ان لم يكن القادم حرباً صاعقة، أميركية بحربة إسرائيلية، تؤدي للاستسلام التام، بعد أن عاندت إيران كل اشكال الاحتواء التي قدمت لها من الشيطان الأميركي الأكبر.
وقد يقال أيضاً إن إيران تستجر الآخرين لحرب معها كتصدير خارجي لأزماتها الداخلية السياسية والاقتصادية والعقائدية، وكهروب للأمام من تلك الأزمات. ان أبسط عقلاء السياسة الإيرانيين، يعرفون أن الحرب القادمة، قد تلغي الأزمات الداخلية كلها وقد لا تلغيها وقد تعقدها، إلا أنها وبشكل مؤكد وبدون "قد"، ستلغي النظام القائم بقضّه وقضيضه.
ويعرف أبسط عقلاء السياسة في إيران أن هذه الحرب لن تشبه حرب تموز أو حرب غزة، حين "انتصر" اللبنانيون والفلسطينيون على دولة العدوان الإسرائيلي. وليس سهلاً أو ممكناً أن يخسر "الشيطان الأكبر" أمام "آلهة" الخير الإيرانيين. ولأن "الآلهة" الإيرانيين يعرفون ذلك، وافقوا وفجأة ودون مقدمات على التخصيب الخارجي وعلى التفتيش الدولي لمنشأة "قم".
ظن البعض أن الرئيس أوباما "الرومانسي" الذي تراجع أمام المجرم نتنياهو، عن مقولة ايقاف الاستيطان الإسرائيلي الاستعماري شرق الخط الأخضر، سيتراجع أمام الرئيس نجاد والمرشد خامنئي عن مقولة الذرة الإيرانية وعن تخصيب اليورانيوم كمدخل لها.
أولاً، لم يتراجع أوباما أمام العدواني اليهودي بيبي. الرئيس الأميركي وضع بداية التطبيع العربي مع دولة العدوان الإسرائيلي قبالة تجميد بيبي للاستيطان ولسنة على الأكثر.
ولكنه اكتشف أن غول التطبيع مرعب جداً للعرب العاربة والمستعربة، المعتدلة والممانعة، شعوباً وحكاماً، رغم "توقهم" للسلام ورغم حبهم لسمرته الغامقة سمرة أوباما وبحكم هذا الاكتشاف سقطت معادلة بدء التطبيع ببدء وقف الاستيطان بسقوط نصفها.
ثانياً، الذرة الإيرانية، إذا كانت تهدد ولا نقول تزيل إسرائيل وفق الادعاء اليهودي، فإنها تهدد الأمن الأوروبي والمصالح الأميركية، وتضعف إسرائيل كركيزة استراتيجية لتحقيق تلك المصالح.
ثالثاً، بدأ أوباما بإبداء رغبته بحوار مع طهران حاملاً عصا العقوبات خلف ظهره، وبإبداء أن صبره قريب من النفاذ، وبأن الخيار العسكري لم يزل واحداً من الخيارات لإزالة خطر الذرة الإيرانية. أمام جدية كل تلك البدايات، لم يجد القادة الإيرانيون إلا القبول بالتخصيب الخارجي والتفتيش الاجباري.
إذاً، لم يتراجع أوباما وانما تراجع خامنئي ونجاد، وما عدا ذلك صخب غوغائي صالح للاستهلاك لكل الذين صوتوا في الانتخابات الإيرانية الرئاسية، ولكل من والاهم من عرب وعجم ومسلمين ولاتينيين.
ثمة بحث عنوانه "أي الطرق تؤدي الى إيران" أعده مركز (سابان) التابع لمعهد الفكر الأميركي (بروكينغز) مؤخراً، وقد قام به ستة من الاستراتجيين الأميركيين كنت بولاك، دانييل بايمن، مارتن انديك، سوزان مالوني، مايكل اهائلون وبروس ريدل -. ومن أهم ما ورد في البحث هو خيارات العمل العسكري، ويعزز من هذا الخيار غياب الضمانات لنجاح العمل الديبلوماسي وارتباطه بشكل أساسي بعدم استجابة طهران وتعاونها. ويدخل الزمن كعامل أساسي في الخيار العسكري إذ أن وصول إيران لصناعة السلاح النووي من شأنه أن يجعل من توجيه ضربة عسكرية لها أمراً في غاية الصعوبة. وقد أكدت وكالات الأنباء أن القادة الإيرانيين قد "قتلوا" هذا البحث دراسة قبل قبولهم التخصيب الخارجي والتفتيش الجدي لمنشآتهم النووية. وقد قرأوا جيداً ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" حول وثيقة سرية تمتلكها الوكالة الذرية تفيد ان إيران حصلت "على المعرفة الكافية التي تمكّنها من تصميم وصنع قنبلة ذرية قابلة للاستخدام".
ان قرار أميركا بنقل قوتها العسكرية من العراق الى أفغانستان، له مؤشر يدل على أن وصول إيران الى الذرة أهم من بقاء القوة في العراق، حيث يوفر ذاك الانتقال قدرة أميركية أكثر فاعلية في حصار إيران عسكرياً وذلك عبر الاستفادة الأمثل من القواعد الأميركية العسكرية في طاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان. هذا القرار لم يغب عن ذهن نجاد وخامنئي رغم انشغالهما بقمع المعارضين.
نحن لسنا مع ضربة عسكرية لإيران، ولكننا مع ألا تتدخل إيران في شؤوننا العربية، وعندنا ما يكفينا من عدوانية إسرائيل المستمرة علينا، ونحن أدرى بشؤونا من الإيرانيين، فأهل مكة أدرى بشعابها.



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -دفاعاً عن لبنان العظيم-
- -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-
- أوباما لن يوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني
- سوريا وايران ذاهبتان الى الحوار الاوبامي
- ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة
- الرؤية الأوبامية ليست حلم يقظة لرئيس أميركي
- التطبيع المطلوب هو التطبيع بين العرب أولاً !!
- دولة العدوان الإسرائيلي تنسج شبح الحرب
- النظام اللبناني مختلف عن أنظمة المنطقة
- المفاوضات خيار استراتيجي وليس السلام؟!
- الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من ...
- النووي الإيراني إلى أين؟
- أيام ايران الصعبة ، لن تمنع المحادثات الامريكية الايرانية ال ...
- اوباما ومكارم الاخلاق
- مولد العصيان المدني في ايران
- حماس والرؤية الاوبامية
- أوباما: صوت السلام من القاهرة نتنياهو: صوت الحروب من -أورشلي ...
- أوباما ونتنياهو معاً: لا للخلاف الاستراتيجي!!
- وجهة نظر في الرؤية الأوبامية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً