أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!














المزيد.....

القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
- 275-
طارق حربي
القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!
تعايشت الأحزاب الدينية الطفيلية مع المرجعية الدينية، تمسحت بها منذ التغيير ومازالت، سعيا وراء السلطة والمال والنفوذ، وقام زعماء كتل سياسية وأحزاب وقوى، بزيارة المرجع السيستاني في النجف، صرحوا بعد اللقاء به، بما يتوافق مع آيديولوجياتهم وأجنداتهم الطائفية، البعض منهم قام بعقد مؤتمرات صحفية بعد الزيارة أمام مكتبه، في إطار الكسب السياسي الطائفي الرخيص، أما في الفضائيات فلطالما شاهدنا زعماء الكتل وبقية الأعضاء وهم ينافقون : هذه من بركات المرجعية، وتلك قالت بها المرجعية ...إلخ!!، إنه بلاشك داء عدم الفصل بين الروحي والزمني في حكم العراق، فتغلغلت الطفيليات وتداخل الديني بالسياسي ماعتم صور الحاضر والمستقبل.
سارعت الكتل السياسية مؤخرا إلى التنصل من القائمة المغلقة، في الانتخابات البرلمانية القادمة (يناير 2010)، وبدأت تروج للقائمة المفتوحة، بعد بيان المرجع السيستاني في يوم الاثنين الماضي، داعيا فيه البرلمان والحكومة إلى اعتماد المفتوحة، بدلا من المغلقة التي اعتمدت في انتخابات سنة 2005، وجاء في تصريح على لسان المتحدث الرسمي باسم المرجعية حامد الخفاف " إن المرجعية الدينية تحذر من ان اعتماد نظام القائمة المغلقة الذي سيحد بشدة من رغبة المواطنين في المشاركة في الانتخابات وسيكون له تأثير سلبي بالغ على سير العملية الديمقراطية"، فيما أعرب عدد من البرلمانيين عن أن توصيات المرجع، قد تكون مقبولة لكنها دستوريا غير ملزمة للبرلمان ولا للحكومة، وأرجو أن لايتبادر للذهن أن في هذا التصريح وحدة للإرادة السياسية في البلاد أو عزما على التغيير أو فصل السلطتين الروحية والزمنية، لكنه تشرذم جديد للكيانات السياسية بعدد مرجعياتها، سواء في داخل العراق أو خارجه، هي التي توزعت غنائم العراق تحت قبة البرلمان، ولو كان الأخير باعتباره المؤسسة التشريعية الأولى في البلاد، أقر (قانون الانتخابات) وأجرى بعض التعديلات على قانون الانتخابات القديم الذي اعتمد في سنة 2005 ، لما احتاجت الأحزاب إلى مرجعية دينية تسندها أو تحذرها في ساحة العمل السياسي، وقيادة السلطتين التشريعية والتنفيذية - في بلد مثقل بالأزمات - أربع سنوات قادمة !
افتقار الكتل للكفاءات والتكنوقراط كان من موجبات المغلقة، وحججها بالخوف على حياة المرشح من النعرات الطائفية والقومية وغيرها، ماجاء بنواب عبر نظام المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة، غير معروفين للناخب العراقي، ولم يكونوا نزيهين لتغليب المصلحة الحزبية والفئوية على المصلحة العليا للبلاد، ماجعل المغلقة تغذي نظام المحاصصة الطائفية والتوافق السياسي باستمرار، حتى ترهل عمل البرلمان والحكومة بل وأعجزتها - أي المحاصصة- عن القيام بواجباتها خارج إطارها، ومرت أربع سنوات أخرى تكرس فيها الفساد المالي والاداري، وانحبطت المشاريع الكبرى في إعادة الإعمار، وتعرض الأمن القومي العراقي إلى مخاطر جسيمة، بما فيها الأمن الغذائي والمائي للعراقيين حد التهديد بقطع الأنهار، كما فعلت إيران وتركيا.
الكارثة بدأت منذ الانتخابات الماضية بالدخول بقائمة مغلقة، التي بدت خيارات الناخب العراقي محدودة أمامها، ماحد من تنوع رغباته بالمشاركة الأوسع واختيار ممثليه بحرية وشفافية، فهو ينتخب القائمة كلها ولايعرف عن شخصياتها وكفاءاتهم وسجل أعمالهم وماضيهم أي شيء، تفوز القائمة وتوزع غنائم الفوز بين رؤساء الكتل والرجال الأقوياء في الأحزاب، وخلال السنوات الأربع الماضية جلست تحت قبة البرلمان ودخلت في الحكومة شخصيات بلا كفاءة ولا مسؤولية، همها النصب والاحتيال وسرقة المال العام والتواطؤ مع الارهاب ودول الجوار ضد شعبنا، وحجز المقاعد في موسم الحج ليمسح الله ذنوب الحرام من قوت الشعب العراقي، وحياته الحرة الكريمة وثرواته ومستقبل أجياله.
اعتراضات واسعة على اعتماد القائمة المغلقة، يقابله تأييد المفتوحة في الأوساط الشيعية بعد تحذيرات المرجع، ماسيكون له تداعيات تغير الكثير من القناعات لدى الكتل السياسية، لكيلا تفقد تأييد المرجعية، زائدا الوعي المتجدد للناخب العراقي الذي شعر به المرجع قبل الكتل!، فالناخب وهو أول المعترضين على القائمة المغلقة، أدرك عيوبها وعدم احتوائها على الخيار الأفضل للتواصل مع الناخبين، بما يعيد ثقة الشعب بالعملية السياسية، ويدخل دماء جديدة فيها، وهكذا أخذ يستعد للانتخابات القادمة بكل ماأوتي من حماس لحياته ومستقبله، وركز مطالبته على معرفة أعضاء القائمة وكفاءاتهم، وهل بامكانهم كسر الجمود في مناحي الحياة السياسية والاقتصادية وتقديم الخدمات، أم أنه سينتظر أربع سنوات قادمة من التخلف والارهاب والفساد واستعصاء العملية السياسية..!!؟
http://summereon.net
[email protected]
10/10/2009






#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السل ...
- التهديدات الغربية لإيران : جعجعة بلا طحين..!!
- إئتلافات..تحالفات..تجاذبات..!!
- هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!
- فيتو رئاسي ضد المصلحة الوطنية العليا!
- المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!
- الشعر في أزمة دائمة ! و.. (قصائد مختارة)
- إئتلاف الزوية!!
- بؤس الأحزاب..بئس التمويل (الأجنبي)!
- مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!
- لماذا حذر الإئتلاف من التدخل السعودي في الانتخابات البرلماني ...
- إفتتاح مقر تيار المشهداني في الناصرية ..فوك الحمل تعلاوه!!
- هل صحيح أن الحكومة لاتعارض التدخل الأجنبي إلا في موسم الانتخ ...
- ماذا بعد زيارة بايدن إلى العراق!؟
- قدر الناصرية عجيب!*
- الناصرية بين تدوير الأموال والتحضير للانتخابات المقبلة!
- معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!
- معمل الأسلحة في ذي قار..ودول الجوار!
- مجزرة ناحية البطحاء..مسؤولية الشرطة والأحزاب الدينية الحاكمة ...
- مابعد إعتقال وزير التجارة !


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!