أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - الديمقراطي المسكين














المزيد.....

الديمقراطي المسكين


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 849 - 2004 / 5 / 30 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبسط صيغ الديمقراطية و أكثرها شيوعا:المساواة أمام القانون.
تمتد عقبات الديمقراطية من القانون,الذي يجري تفخيخه وتشويهه وتمويهه والقفز عليه,بمختلف السبل والمبررات الأيديولوجية_ من الدعاوى الدينية وحتى دعاوى الهوية والخصوصية_برغم سلفيته وماضويته,وصولا إلى المساواة المكروهة بحكم الطبع البشري. مشكلة القانون حتى الأكثر حداثة وعصرية أنه منتوج الماضي, والحياة لا تقيم في منازل الأمس إلا بالإكراه . يوجد تعارض حتمي بين القانون والإبداع, بعد منتصف العمر لاشيء يبرر انتهاك القوانين,حتى الإبداع, وهنا الغصة كاملة. حالة المساواة أكثر مشقة,نعرف جميعا أننا غير عادلين,لا بالمحبة ولا بالاهتمام,وفي بلاد العرب نكذب كما نتنفس,حتى لغتنا ذهبت بعيدا في الديماغوجية على حساب الدقة والفهم.منابع المشكلات السورية في سوريا أولا وعاشرا كما سواها,رغم طرافة العبارة الشائعة لنهاد قلعي:إذا أردنا أن نعرف ماذا يحدث في إيطاليا علينا أن نعرف ماذا يحدث في البرازيل. مع فانتازيتها وطرافتها فهي تعبر عن آلية تفكير,سائدة ليس في سوريا فقط بل في العربية بعمومها. هوس الفكر السحري بالغيبيات وكل ما هو خارج إمكانية القياس والتحديد,هو السبب الأساسي في طرد الفكر النقدي من العربية, وطمر المحاولات الديمقراطية الما قبل جنينية, تحت ركام التحريض والتحليلات الإستراتيجية المعتمدة على التنجيم والحدس فقط.
تقتصر معرفتي بالديمقراطية على المستوى الأخلاقي بالشرط المزدوج:ما أجيزه لنفسي هو حق عندي للآخر,وبالمقابل الالتزام بما أعترض عليه لدى الآخر, بدون استثناء. وفي المستوى السياسي :المساواة أمام القانون.
تساؤل وقح بعض الشيء, عندما يكتب في صحافتنا عن شارون تتكدس الأوصاف(مجرم, وحش, إرهابي أل..) بالطبع لست في وارد الدفاع لا عن شارون ولا عن سواه,لكن شارون لم ينتهك القانون الإسرائيلي,عزمي بشارة مثلا, قسوة ووحشية شارون تقتصر على أعداءه.ألا تفخر جميع وسائل الإعلام والتعليم العربية ب(وا معتصماه). ازدواج المعايير نقص خلقي ومعرفي لا يقبل التبرير. لماذا يفسر المثقفون السوريون غياب الديمقراطية,وإنقراض الديمقراطي بنقص العدالة في أمريكا, وبالعنصرية الصهيونية!!! سأتغاضى عن الأسماء بسبب نقص الجرأة والنزاهة.
في إحدى قصص الكاتب و الرئيس التشيكي هافلاف بافل(حسب الذاكرة والترجمة) يعرض المشكلة بأبلغ الصور:البائع حامل الشهادة الجامعية,أمام مأزق كبر يائه من جهة ووطأة الشرطة السرية التي تطلب منه رفع شعار(يا عمال العالم اتحدوا) من جهة أخرى ,فيختار الحل السحري(يا جميع عمال العالم اتحدوا).يرضي كبريائه بإضافة جميع ,فصارت عبارته وقناعته الشخصية, وبنفس الوقت ينجو من الخطر الواقعي,المرعب وغير المحتمل,يحل المشكلة بالمزاودة على شعار السلطة. لكن السؤال الباقي هل حلت المشكلة!؟
مر خلق كثير
وما زال الصوت عاليا
مجد الذهب
أرجوحة تعلو في الظلال
كأن طيورا غريبة تحمل رفات الملوك
أجراسهم فوق سطوح العالم
وما الذي يحسن بسكير أن يفعل
اشبك أصابعك بأصابع الموتى
وطوبى لمن رأى

حياتي في زمن الغلاء لا تسا وي قرشين,أعرف ذلك ولا يمكنني نسيانه. لذلك سأكتفي بترديد دعوة الماغوط:
كل صباح أفتح النافذة
وأدعو الله
أن يبيد هذه الأمة
لا يوجد أي حل آخر لتحقيق المساواة أما م القانون,في بلاد العرب أوطاني.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشلاوية
- نرجسية2 القناع يمتص الوجوه
- أزمة منتصف العمر
- ميلاد القارئ السوري
- إطالة اللحظة العابرة - أيديولوجيا الموت
- الوهن النفسي يصير ذهانا جماعيا
- الثقة المفقودة بين المنطق والحوار والوهن النفسي
- الزيارة - إلى سوزان
- الحماقة
- لا تسامحهم يا إلهي
- الحداثة السياسية بين الضرورة والوهم
- الشرق الأوسط(نظرة من الداخل ) بمثابة الرد على مشروع الشرق ال ...
- الطريق
- الخوف والحب
- الأبلهان بين الثرثرة ومحاولة التفكير بصوت عال
- الدم السوري الرخيص
- اسطورة الوطن
- الفرد والحلقة المفقودة في الحوار السوري
- الأكثرية الخرساء من يمثلها!؟
- حلم العيش في الحاضر


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - الديمقراطي المسكين