أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صباح مطر - القائمة المغلقة والمفتوحة














المزيد.....

القائمة المغلقة والمفتوحة


صباح مطر

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 18:21
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ما دام نظام القوائم هو المعمول به وفق النصوص الدستورية الحالية فان مساحة الحركة وإمكانية التغيير تنحصر هنا في حيثية العمل بهذا النظام وفق صيغة القوائم المغلقة أو المفتوحة ، وان لكل من هاتين الصيغتين عيوبه ومحاسنه أي سلبياته وايجابياته وان كان ثمة موجب للقوائم المغلقة خلال الانتخابات الماضية نظراً للوضع الأمني المضطرب آنذاك والإرباك الواضح في كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية فان هذا الموجب قد زال بزوال أعذاره بعد الانفراج الملحوظ في الوضع الأمني وما وصل اليه من التحسن النسبي الكبير والذي يكون فيه المرشح آمناً مطمئناً على حياته تقريبا قبل ظهور نتائج الانتخابات رغم إن نظام القائمة المغلقة قد يكون مقبولا لو توفرت له الأرضية الصالحة في مجتمع عريق بديمقراطيته حيث نجد إن مفاهيم الديمقراطية وثقافتها مترسخةً فيه وتقاليدها متغلغلة في نظم حياته الخاصة والعامة و بحيث تكون التجمعات والأحزاب السياسية بدرجة عالية من الوعي والنضوج الفكري فتطرح مشروعها السياسي بشكل واضح ويكون الناخب مطمئناً على تطبيق هذا المشروع في حالة الفوز وبذلك يكون التصويت لصالح القائمة بمثابة التصويت على برنامج عمل سياسي بغض النظر عن أسماء الأشخاص المنضوين تحت عنوان القائمة وهم الذين سيقومون على تطبيق البرنامج وهذه الحالة لا أظنها مناسبة لمجتمع كمجتمعنا لا زال حديث عهد بالديمقراطية وان معظم كياناته وأحزابه السياسية لم تبلغ درجة النضوج الفكري والسياسي التام ولذلك فهي كما ظهر من نتائج الانتخابات السابقة عبارة عن اصطفا فات طائفية ومذهبية وفئوية أو عرقية و قومية لا ترقى لان يكون أي منها في الغالب ممثلا لرؤى وطنية مجمع عليها من قبل معظم الناس على الأقل وعليه فان القائمة المفتوحة إضافة إلى تعدد الدوائر الانتخابية تبدو أكثر موائمة لوضعنا الحالي بعد التطور الطفيف على استيعاب المفاهيم لدى العامة واكتساب الخبرة والتجربة من جراء ما أفرزته الانتخابات السابقة من نتائج ظهرت تطبيقاتها على الواقع خلال السنوات الماضية إن كانت سلباً أو إيجابا . وبهذا يكون التصويت في الانتخابات على برامج وأشخاص معروفين في مناطق دوائرهم الانتخابية وليست على طلاسم لايعرف ماهيتها إلا الله ومفوضية الانتخابات وقادة الكتل السياسية كما جرى سابقاًَ وهنا لا يقع اللوم على من اختير فقط في حالة التلكؤ لا سمح الله وإنما على من اختار أيضا لتكون قيادة الكتلة البرلمانية المقبلة بمنأى نسبي عن اللوم كونها لم تخفي شيئاً على ناخبيها تاركة الاختيار لهم ... أما ما يشاع حاليا من ان قادة الكتل والأحزاب الكبيرة يرغبون في الإبقاء على نظام القوائم المغلقة خوفاً من عدم فوزهم كأشخاص في الانتخابات لأنهم فقدوا شعبيتهم إلى غير ذلك من كلام لا أظنه يمت إلى واقع الحال بصلة كون هذه الكتل أو الأحزاب الكبيرة لها أنصارها ومحبوها ولا زالت تحتفظ بقواعدها الشعبية العريضة وما قيل ويقال فانه إما أن يكون كلاماً من أناس يأخذون الأمور على عواهنها من غير تدقيق ولا تمحيص أو هو كلام لقائليه ومردديه من وراءه مآرب أخرى لسنا بصدد التعرض لها الآن.



#صباح_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الانا وبريق المنصب
- ديمقراطية اللاديمقراطيين
- من نحن؟
- وضوح الرؤيا والدور الايراني الخطير
- العلمانية والدين
- في ذكرى الرحيل
- معركة ستالينغراد...جنون وبطولات
- لا أقليّة مع المواطنة
- حصارالجغرافية
- الهوية الوطنية قاسم مشترك انتمائي
- من اجل دولة القانون
- انا سومري
- انصتوا لما قاله الفضيل...و كفوا عن فسادكم الاداري


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صباح مطر - القائمة المغلقة والمفتوحة