أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - مَن يُقيّم مَن ...؟














المزيد.....

مَن يُقيّم مَن ...؟


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 03:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَن يُقيّم مَن ...؟
حتى لو نجحت الفئات العروبية التي تسعى إلى ضمان ما تسعى إليه من جمع المال على حساب مشاعر شعب بكامله جنت عليه البعثفاشية بجرائمها المروعة لأربعة عقود من تاريخه الحديث . وحتى لو إستطاع بعض العرب ، من العاربة كانوا أم من المستعربة الذين يراهنون على إستمرارية السير على طريق الغباء السياسي وارتباطهم الدائم بتخلفهم الفكري الذي جعل هذه الأمة أمة تضحك من جهلها الأمم حقاً . وحتى لو إشترى ذوو العنجهيات الفارغة المنفوطة ومن يسير خلفهم من سقط المتاع الدخلاء على الأدب والفن والعلم أعظم فناني العالم وأشهر رساميه وأبرز نحاتيه لينصبوا لهم صنماً لجرذهم المقبور الذي يخشون ما آل إليه من مصير حقير فيلجأون إلى التذرع بأساليبه القذرة في قمع الشعوب ومكافحة الحريات وملاحقة الفكر المتنور وهم لا يعتبرون بمصير الجرذ المرعوب هذا ، لأن الفأر لم يتعلم خلال ملايين السنين التي مرت على وجوده كيف يتحاشى مصيدة الفئران ، والشعوب ، هذه المصيدة المحكمة لن تفلت منها هكذا فئران نتنة. حتى لو نجح هؤلاء بكل ذلك وزادوا عليه بما يخططون له الآن من خلق مؤسسة ترافقها الإنتهازية منذ ولادتها تهدف إلى دراسة تجربة وفكر وتاريخ وألقاب وحروب وسياسة سيدهم الذي نال ما يستحقه من عقاب على يد الشعب العراقي جزاءً له على كل ما إقترفه بحقه تحت هذه المسميات التي لا يريد هؤلاء الأدعياء دراستها من خلال التقصي عما آلت إليه من جرائم ونكبات وملاحقات وسجون وإعدامات وإفقار وتهديم لوطن بكامله وضياع لملايين من الشعب العراقي بين اصقاع الدنيا وقد لا ننتهي من كل هذه المآسي إذا ما إستطردنا بتعدادها والصراخ بها بآذان هولاء الذين فقدوا كل الحواس البشرية ولم يبق لهم غير حاسة تذوق سيل لعابهم الذي لم يتوقف بحثاً عن المال المخصص لمثل هذه المشاريع ، حتى وإن كا ذلك على حساب شعب بكامله ، على حساب الشعب العراقي الذي ظل ، رغم جرائم جرذهم المقبور ، ينعم بكل حواسه الحية ، خاصة حاسة كشف مَن تقدم من المجرمين ومَن تأخر منهم إلى يوم سيطأطئون فيه رؤسهم الفارغة أمام جبروت الشعوب ويتلقون مصيرهم العادل من قضاءها الذي دشنه العراق للمرة الثانية في تاريخه الحديث في محاكمات مجرمي البعثفاشية وقبلها في محاكمات طغمة السعيد ـ العطية في محكمة الشعب التي قادها أبطال ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة الشهيدان فاضل عباس المهداوي كرئيس لهذه المحكمة وماجد محمد أمين مدعيها العام والتي لم يشهد العراق قبلها أجواءً عاشها المتهمون ليتفوهوا بقذاراتهم على رؤوس الأشهاد وليوكلوا من يدافع عنهم بالرغم من قناعة الشعب العراقي بقواه الوطنية التي عانت ما عانته من جور وبطش وقتل وإعدامات وتعذيب وسجون ونفي جلاوزة أمن الدولة العراقية الملكية . وهذه هي المرة الثانية في عراق ما بعد البعثفاشية الذي أتاح فيه القضاء العراقي لمجرمين عتاة توغلوا في أعمق أعماق الجريمة لينبحوا ويولولوا ويستغيثوا يوم لا تنفعهم إستغاثة ولا يغنيهم نباحهم عن شيئ إذ ان حساب الشعب عسير .
العروبيون الراكضون وراء مصادر جمع المال لهذا المشروع أو ذاك فشلوا حتى في إقناع المنابع النفطية لتمويلهم بمدى نجاح مثل هذه المشاريع التي تولد ميتتة أحياناً ، بدءً بمشروع المؤتمر القومي العربي الذي صفق ما صفق لدكتتاور أرعن كجرذ العراق المقبور وانتهاءً بمشروعهم الأخير لتأسيس مؤسسة تدرس تاريخ وحياة هذا الشبح المرعب الذي إنتهك وسوَّد تاريخ العراق لأربعة عقود من الزمن بجرائمه وجرائم نظامه وعصاباته التي لا تستطيع أرقى الأنظمة الحسابية عدها والتعرف عليها جميعاً .
إنهم إن سعوا لتقييم جرذهم هذا بما يريدون له من تقييم ، فإن الشعب العراقي قد أصدر تقييمه عليه منذ أن هرب هذا الذي كان يطلق على نفسه أعظم الألقاب في الفروسية والشجاعة من غضبة هذا الشعب في التاسع من نيسان عام 2003 ، ومنذ أن ألقى هذا الشعب القبض عليه كجرذ مذعور ، ومنذ أن وضعه في قفص الإتهام ليحاسبه على ما إقترفت يداه القذرتان الملطختان بدماء ودموع أهل العراق جميعاً ، ومنذ أن أصدر عليه حكمه العادل الذي أفرح كل عراقي شريف يستنكر جرائم البعثفاشية المقيتة ويسعى للخلاص من المجرمين ، ومنذ أن نفذ فيه هذا الحكم العادل .
سيظل تقييم الشعب العراقي مسطراً في سجلات تاريخه ، كما سجلت الشعوب الأخرى تاريخ مجرميها لا لتخليد هذا التاريخ الإجرامي ، كما يريد له لاعقوا النفط العروبيون ، بل ليظل التذكير بهذه الجرائم مرافقاً للأجيال التي سوف تعمل على عدم السماح بوقوع مثل هذه النكبات في حياتها ولتضمن لأجيالها القادمة حياة لا مكان فيها لجرائم الدكتاتورية.
الدكتور صادق إطيمش





#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صموئيل هنجنتون وانهيار نظرية السلفية الغربية
- وهل يمكن أن ننتظر غير ذلك من بعثفاشي كصالح المطلك.....؟
- في البدء كان الإرهاب أيضاً.....
- دكتاتورية ولاية الفقيه وأَعراب الكفر والنفاق ، بؤر الإرهاب ب ...
- نعيم التعددية وجحيم الأحادية القسم الثاني
- نعيم التعددية وجحيم الأحادية القسم ألأول
- لقطات من المهرجان الثقافي العراقي في برلين
- شموخ الثقافة العراقية في برلين
- أحزاب ألإسلام السياسي بالعراق .....قد فشلت وحان رحيلها
- هدية الشعب الكوردي إلى النائب البرلماني أسامة النجيفي
- واضربوهن....مرة أخرى / القسم الثاني
- واضربوهن....مرة أخرى / القسم الأول
- الفقهاء بين التيسير والتعسير
- إبن عربي رائد العلم الحديث
- نَفس عراقي أصيل يتهاوى أمامه الرقعاء
- النقاب ، ورقة خاسرة أخرى يلعبها الإسلام السياسي
- مِن هالمال....حَمل إجمال
- تخبط ملالي ولاية الفقيه
- أولُ غيث أكاذيب ولاية الفقيه
- مآزق منظري ولاية الفقيه القسم الثالث


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - مَن يُقيّم مَن ...؟