العالم عندما القصيدة نثرا 11

عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 23:39
المحور: الادب والفن
    

اغنية سهيل جلجامش /
الناصرية عام 1975 ق . م


تنخفضُ الكأسُ وترتفعُ في بار أنكيدو ، والاغنية كالدخان ، تتسربُ من النوافذ الى الشارع ، حيث الدنيا ، بما فيها من صحراء وثعالب ، بما فيها من شرطة ومخبرين ، معزولة عن الحانة .

الكأسُ التي ترتفع تعرفُ أنها ستنخفض ، والكأسُ التي تنخفضُ تعرفُ أن عليها ان تتحمل المشقة كي ترتفع مرة اخرى ، لترتطم برأس ، بحائط ، أو بطاولة تجلسُ اليها وحيدا :

لا اغنية ، لا دخان .

ضرباتٌ قوية على طبل جسدكَ ، ولا أصوات ، لكن الايقاع السري يدوزن اغنية اخرى ، فيما الحانة تهربُ من الحانة ، والدنيا ، بما فيها من صحراء وثعالب ، بما فيها من شرطة ومخبرين ، تجرجركَ من ياقتكَ ، وترمي بكَ الى عزلتها ، من النوافذ .


......................................................................................

اشارة :
سهيل جلجامش : هو سهيل عبد الله ، صديق الشاعر ، كان احد اشقياء الناصرية ، وتمكن الشيوعيون من اجتذابه الى الحزب ، فتحول الى كائن مسالم وعضو فاعل في المجتمع . من شطحاته الشعرية ان فتح محلا للحدادة اسماه " حدادة انكيدو " وكان مأوى لكل ما هو ممنوع وخارج عن سنن القطيع : يؤمه شعراء مفلسون ، ويساريون هاربون من بطش البعثيين يومذاك . السجون الكثيرة التي ضمته نتيجة ولائه الجديد ، اضافة الى الحروب العبثية ، أفسدت صحته خير فساد ، والقصيدة اعلاه تحية له من بعيد ..

....................................................................................

يتبع ..

#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات