أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هاني العقاد - اي دولة














المزيد.....

اي دولة


هاني العقاد

الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 21:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


من الواضح أن جهود الرئيس أوباما الرامية إلى إقناع الطرف الإسرائيلي بوقف بناء المستوطنات قد تعثرت, مما يعرقل البدء بمفاوضات حقيقية تعالج كافة المسائل العالقة, ولعل لغة التحدي تجلت اليوم عندما عقب نتنياهو على خطاب الرئيس أوباما في الأمم المتحدة قائلا أن حكومته لن تعود إلى حدود العام 1967 كما تجلت في تصريحه لصحيفة هآرتس الأسبوع الماضي "أن كافة حكومات إسرائيل رفضت
موضوع الانسحاب إلى حدود حزيران 67 و بالتالي فان حكومته الحالية لن تعود إليها ضمن أي تفاهمات", وهذا يعني أنه لا سيادة للدولة الفلسطينية المتخيلة, كما أن اشتراط الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل واعتراف الدول العربية والإسلامية بصفتها تلك لهو شكل من أشكال السادية واقرب إلى لغة الحرب منه إلى السلام وهو نوع من ممارسة لغة القوة والهيمنة والتعالي, أما السلام من وجهة نظره فهو مجرد تفاهمات مع الفلسطينيين منبتة عن أصول الصراع وبلا مرجعية,


وقد أعلن الرئيس أبو مازن "أن حكومة نتنياهو الحالية هي مشكلة ولا أرضية للتفاوض معها", وهذه حقيقة هامة, فقد تكشفت نية إسرائيل الحقيقية تجاه السلام, رغم أن إدارة الرئيس أوباما مازلت تؤمن أن الاستيطان هو أهم عقبة أمام السلام في المنطقة , وبالتالي يجب أن بتوقف نهائيا, رغم أن الدولة التي يتحدث عنها الأمريكان مختلفة بعض الشيء عن الدولة الفلسطينية التي يتحدث عنها الإسرائيليون ومختلفة تماما عما يطمح إليه الفلسطينيون, حيث يحرم التصور الإسرائيلي الدولة من قدسها وسيادتها ومعابرها, إضافة إلى رفض الجانب الإسرائيلي الانسحاب إلى حدود67,


يعتقد الساسة الإسرائيليين و بعض من المحللين المحسوبين على القوي الغربية و إسرائيل أن السلام يمكن أن يتحقق بمجرد إقامة دولة فلسطينية بلا حدود و بلا عودة للاجئين والنازحين إلى ديارهم وقراهم ومدنهم التي طردوا منها, ويعتقدون أن الصراع يمكن أن ينتهي إذا ما توفرت مجرد فرصة العيش للفلسطينيين, دون أن يدركوا أهمية وجوهرية القضايا المطروحة, والتي بدونها لن يكون سلام في العالم, إذ لا سلام بدون القدس وعودة اللاجئين.

الحقيقية التي يجب أن تتعامل الإدارة الأمريكية مع معطياتها أن الحكومة الحالية في إسرائيل هي حكومة مشكلة, لا تريد سلاماً, وعلى هذا فإن الإدارة الأمريكية مطالبة بلعب دور أكثر صرامة مع حكومة إسرائيل و إقناعها أن السلام لن يتحقق إلا على قاعدة بحث كافة القضايا الأساسية واعتبارها أساس تحقق السلام والقبول بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة بشأنها, أما إذا ما لجأت الإدارة الأمريكية إلى حل وسط لتتفاوض على أسس إنهاء الصراع باعتبار أن بعضاً من هذه الأسس ستحتاج إلى مراحل زمنيه أخرى لوضع حلول لها كالحدود والقدس واللاجئين فسيستمر الصراع وسيتخذ أشكالا أخرى تهدد معها الأمن والسلم, وهذا هو أس الاختبار الحقيقي لنوايا السلام.



#هاني_العقاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر تحتضن دونالد بوستروم
- الوعي العربي أمام مخططات تهويد عاصمة العرب
- انها تغتصب . . . الا تسمعونها
- انهم يسرقون اعضاءنا
- الأسري القدامي . . موسوعة الصبر الفلسطينى


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هاني العقاد - اي دولة