أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - تقاسموها بيناتهم














المزيد.....

تقاسموها بيناتهم


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 12:29
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
يمر العراق هذه الأيام بمنعطف خطير على ضوئه تترتب أمور مستقبلية كبيرة،والتغيير حمل في طياته السلبيات والحسنات فكان الأكثرية يعتقدون أن هذا التغيير سيسهم ببناء الدولة الوطنية وستنحسر الدكتاتورية لتحل محلها دولة المؤسسات ولكن القوى السياسية التي صاحبت التغيير الجديد كانت لها حساباتها السياسية في أنتاج دكتاتورية جديدة تختلف عن دكتاتورية البعث ورسالته الخالدة لتتبنى التوجه الديني بما يحمل في طياته من اختلافات تاريخية متجذرة في الوجدان الشعبي،ولا تحتاج إلا من يزيل الصدأ عنها لتظهر جديدة فاعلة،وكان ما كان من حرب أهلية خسر فيها العراق أعداد كبيرة من الشهداء والمعوقين والجرحى والمهجرين،وظهر للناس عقم التوجهات الجديدة ،وبدء العد العكسي للطائفية بعد أن ثبت عقمها وفشلها ولكن الأطراف التي ذاقت حلاوة السلطة واستمرأت الامتيازات الخيالية لن تستسلم بسهولة فحاولت ارتداء ألبسة جديدة من الوطنية المهلهلة التي لا تصمد أمام الواقع الحقيقي لتوجهاتها وأهدافها غير المعلنة،واستعذبت هذه القوائم اللفظ الوطني فجعلته لازمة لتكتلاتها وائتلافاتها متصورين أن الوطنية جلباب يرتديه الإنسان وينزعه أنا شاء.
أمام هذا الفيض من الوطنيات يحار الناخب العراقي في الاختيار فأينما أتجه فثمة أدعاآت من الوطنية وأينما ولى فثمة شعارات تطلقها هذه الجهة أو تلك تفصح عن توجهها الوطني وسعيها لبناء دولة المؤسسات،فكان أن تقاسم دعاة الطائفية البذلة الوطنية بتمزيقها الى قطع أخذ كل منهم قطعة منها فمنهم من أخفى يديه الملطخة بدماء العراقيين من خلال أعمال القتل والتفجير،ومنهم من أخفى وجهه الكالح بما وضع عليه من مساحيق تزول لزخة مطر،ومنهم من ستر أرجله التي تحج لهذا البلد أو ذاك لالتماس العون أو إعلان الولاء ..ومنهم ومنهم،في الوقت الذي غابت الوطنية الحقيقية في هذا الكم الهائل من الوطنيات حتى تعذر الفرز بين هذا وذاك خصوصا للمرضى بعمى الألوان وما أكثرهم هذه الأيام.
ضحك سوادي الناطور وقال (هاي القسمة تذكرني بقسمة أهلنه لمن شد السيد هادي المكوطر على فرسه وتنخه بأهله وعمامه وشدت وياه الزلم وهجموا على معسكر الإنكليز وخلولك طشارهم واهليه وقتلوا منهم أكثر من ثلث مية أنكريزي وأسروا من الإنكليز والسيخ أكثر من مية واحد فهوسوا ربع سيد هادي(ثلثين الجنة الهادينه وثلث الكاكه أحمد وأكراده) والمقصود به أحمد الحفيد الذي شارك في الثورة، فرد عليه مهوال السماوة(أشويه شويه البربوتي) وكان رئيس السماوة الشيخ بربوتي،فرد عليه مهوال الرميثة (مسطاح الجنة اللوفينه) يقصد الحاج لوفي كبير الرميثة ،ورد عليه واحد محروق كلبه لمن شاف الجماعة تقاسموها بيناتهم وما خلوا لحد متر(جا وين اكَعد يا رب هادي) عاد ولا أحنه إذا كل هاي الوادم النعرفهه ونعرف أصلها وفصلها صارت وطنيين جا الوطنيين الصدك وين يصيرون،أكول أحسن الهم يطولون اللحاية ويصيرون طائفيين ،لأن أهل الطائفية صارو وطنيين ..!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (همهمات صاخبة)
- أما آن لمعاناة المفصولين السياسيين أن تنتهي
- غياب النواب هل ورائه أسباب
- وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي
- الدائرة الواحدة ضمان لتمثيل العراقيين
- خان جغان
- قيم الرقاع من ديرة عفك
- طلاسم أبي ماضي وطلاسم حسين قاسم
- نداء الى الشيوعيين العراقيين
- وزير الثقافة الإيراني: إرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية ...
- مع من يتحالف الشيوعيين
- حضر المعلف قبل الحصان
- صالح المطلك وذيل الكلب
- لماذا العجلة في أجراء الانتخابات
- أين هي النزاهة يا مفوضية انتخابات
- شتان بين الذئب والحمل الوديع
- ما يستحقه الصحفيون أكثر من هذا
- عبد الله محمد الشلال-أبو مثنى-..وداعا
- من وراء قتل كامل شياع
- الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - تقاسموها بيناتهم