أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل جربوع - أمريكيا تسمم منتظر الزيدي لإغتيال الكاريزما والكرامة العربية -دراسة تحليلية















المزيد.....

أمريكيا تسمم منتظر الزيدي لإغتيال الكاريزما والكرامة العربية -دراسة تحليلية


ناصر اسماعيل جربوع

الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بزوغ نجم حركات التحرر العربية والإسلامية والأممية ، ظهرت العديد من الشخصيات المصاحبة لتك الحركات والتي اعتبرت عند الكثير من الثورين مخلصاً من ظلم الإمبريالية الكوليانية ،ومتنفساً وملجئاً يحميهم من الاستبداد الذي جثم على صدورهم عشرات السنين ، واعتبرت تلك الشخصيات الملهمة شخصيات كرازمية اتجه المعذبون بالأرض إليهم بقلوبهم وشخصت إليهم أبصارهم ، وربطوا عناصر القوة والخلاص بشخصهم ، من أجل كل ذلك قرر الامبرياليون بكل عصورهم الظلامية أن يغتالوا حتى الحلم الواعد لشعوب العالم الثالث المضطهدة ، وقرروا أن يغتالوا خيالهم ويجعلوهم شعوباً بلا حلم ، لذا نلاحظ أنهم يبحثوا عن الشخصيات الكاريزمية ويغتالوها بأي طريقة ، بل يغتالوا من يكتشفوا انه من الممكن أن يصبح كاريزمياً ، ولنا من التاريخ العديد من تلك الشواهد منها اغتيال ( جمال عبد الناصر الرئيس المصري الراحل واغتيال الملك السعودي فيصل والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس العراقي صدام حسين ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري والشيخ احمد ياسين والدكتور فتحي الشقاقى وأبو على مصطفى وأبو جهاد وأبو إياد ، ومن قبلهم الثوار محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير ، والشيخ عز الدين القسام ) وغيرهم لأن السجل العربي والعالمي مليء بأسماء لا تسعها دراستي المتواضعة 00
نحن اليوم أمام محولة اغتيال شخصية اتسمت بالبعد الكاريزمي العالمي ، إنها شخصية بسيطة كانت مغمورة في العراق لا أحد يكاد يسمع بها سوى من تعاملوا معه في مجال الصحافة ، أو بعض من جيرانه ، إنها شخصية العراقي ( منتظر الزيدى) راشق جورج بوش الابن بالحذاء ، هذه الحادثة رغم أنها لن تحرر شعوبنا من الظلام والتبعية ، إلا أنها كانت المتنفس السيكولوجي لملايين من العرب والمسلمين بل الأمر تعدي ليشمل مليارات من البشر الذين اعتبروا منتظر الزيدى شخصيه كاريزمية ممكن أن يحتذي بها الكثير من الثوار والمقهورين ، وأصبح الحذاء الزيدى العربي العراقي وسيلة للتعبير عن رفض الظلم لمن يشعر به ، كما كان قبله الحجر الفلسطيني وإشعال الإطارات نموذجاً للتعبير عن رفض الظلم ، لذا قرر الصهاينة وأسيادهم الأمريكان اغتيال الطفل والحجر ! وقرروا اغتيال الكاريزما واغتيال الحذاء الثوري ومن هنا كان لابد من اغتيال منتظر الزيدى واغتيال منبت جديد للكاريزما العربية ، ولكن ما هى الكاريزما وما منشأها :
هي كلمة (بالإنجليزية: Charisma) في أصلها اليوناني تعني الهدية أو التفضيل الإلهي،فهي تشير إلى الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذي يتمتع به بعض الأشخاص، هي القدرة على التأثير على الآخرين إيجابيا بالارتباط بهم جسديا وعاطفيا وثقافيا، سلطة فوق العادة، سحر شخصي شخصية تثير الولاء والحماس.(

و قد حاول البعض ترجمها إلى "سحر الشخصية"، أو "قوة الشخصية" أو غيرها. و لكني رأيت أن كلا من هذه الترجمات لا توفي الكلمة حقها ذلك أن الانجليزية تحوي هكذا كلمات بمعان منفصلة عن الكاريزمية. وعلى الرغم من صعوبة إيجاد تعريف دقيق لهذه الكلمة إلا انه يمكن ربطها بشخصية معينة و القول إن الشخصية الكاريزمية هي التي لها قدرات غير طبيعية في القيادة والإقناع واسر الآخرين، كما أنها تمتاز بالقدرة على الهام الآخرين عند الاتصال بهم، وجذب انتباههم بشكل أكثر من المعتاد.


مــن هـــو الـكــــاريـــزمـي ..!!
انه شخص وجد ليبقى في الذاكرة، لا ينسى أبدا، سواء أحببناه أم كرهناه قدراته هائلة لا حدود لها، أبرزها السيطرة.عندما تقابله يجذبك منذ أول وهلة.له القدرة على البقاء في ذاكرتك وأحاسيسك و مشاعرك.

وبمجرد أن يجالس أو يحادث مجموعة من الأشخاص فانه يلفت الأنظار إليه، ويكون محور اهتمام الناظرين إليه. بل وأكثر من ذلك فان كل من يراه أو يحتك به يحاول تقليده ومجاراة أفعاله ربما دون وعي أو إدراك في كثير من الحالات.

انه إنسان اجتماعي جدا، نشيط، سريع البديهة، محبوب، يعشق التحدي والتغيير، لا يقف أمامه شيء، أفكاره عميقة، صاحب موقف وفكر معين، واثق من نفسه، قادر على الإقناع.

والكاريزما قد تظهر مجال السياسة (كما في شخصية ياسر عرفات ،غيفارا و كينيدي وغاندي ومانديلا) أو في مجال الدين، أو عالم الرياضة (مثل بيليه ومارا دونا وزيدان)

وعلى الرغم من أن النظريات القديمة كانت تؤمن بإلهية الكاريزما وملاصقتها للشخص منذ ولادته،إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الكاريزما عبارة عن سلوكيات و تصرفات قابلة للتعلم و الاكتساب بالمثابرة والاجتهاد. فقد قدر البروفيسور ريتشارد وايزمان الجزء الطبيعي من الكاريزما بحوالي 50% في حين أن الباقي يكتسب بالممارسة والتعلم.

كما أوضح البروفيسور ريتشارد وايزمان أن هناك ثلاثة عوامل تجعل الشخصية كاريزمية:

1.الإحساس العميق بمشاعرها الذاتية.

2.القدرة على تمرير المشاعر نحو الآخرين.

3.المناعة ضد الكاريزما الخارجية.

واعتبرها بعض المحللين على أنها الشخصية التي تؤثر في الآخرين وفي قراراتهم وأفكارهم ، وأنها ذات كفاءة عالية في فنون التواصل، مشيراً إلى أن هذه السمة في بعض الشخصيات تكاد تكون خارقة القدرات في مجال الإقناع إلى درجة تجعل الآخرين ينفذون ما يطلب منهم اختياراً لا إجباراً وان «الكاريزميين» في محيطهم الاجتماعي نجوم لكونهم يتمتعون بأغلب مهارات الذكاء الوجداني. ومن المعتقد أن تلك الصفات اجتمعت بشخص منتظر الزيدى- الذي باعتقادي - انه يمتلك الإحساس العميق بمشاعر الكاريزما الداخلية ، ولكن يبدو أن هذا الإحساس قد يكلفه حياته مثلما حدث مع الشهيد الراحل ياسر عرفات حيث رشح إلى وكالت الأنباء أن" الزيدي يعاني مرضا خطيرا فشل الأطباء السوريون في تحديده، مرجحين أن يكون قد تم تسميمه خلال فترة وجوده في السجن بنفس الطريقة التي تم بها تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".وأكد حمزة حسن شوقي رفيق الزيدي وصديقه في حديث لجريدة "الشروق" التونسية "الأمريكان حقنوا منتظر قبل أشهر قليلة بخمس حقن وأعطوه دواء لا نعرف مصدره.. وهذا ما يجعلنا نعتقد انه أثر على وضعه الصحي وقد يؤثر على حياته ويتعرض إلى اغتيال بطيء".
وتشير صحيفة "التايمز" نقلا عن عدي الزيدي اتهامه إدارة السجن الذي قضى فيه شقيقه عقوبته بحقن منتظر غصباً !! بمادة غير معروفة بذريعة علاجه من الصداع النصفي والتوتر العصبي، وكذلك تعذيبه بالسجائر خلف أذنيه، وكسر أنفه وعدد من أضلاعه ، وأكدت الصحيفة إن عدي الزيدي أبلغها بتعرض شقيقه للتعذيب بعد أن رفض كتابة وتوقيع رسالة اعتذار لبوش ولرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي كان مع بوش حين رشق بالحذاء 00
أفرج عن الزيدى بعد أن قضى تسعة أشهر في المعتقل في أعقاب هجومه الذي نفذه في ديسمبر /كانون الأول الماضي على بوش خلال مؤتمر صحفي حيث صاح "هذه قبلة الوداع أيها الكلب" قبل دقائق من إلقائه حذائه على الرئيس. الذي نفذه في ديسمبر /كانون الأول الماضي الماضي على بوش خلال مؤتمر صحفي حيث صاح "هذه قبلة الوداع أيها الكلب" قبل دقائق من إلقائه حذائه على الرئيس. ويبدو ان تخفيف الحكم من 3 سنوات إلى تسعة أشهر لم يكن بسبب حسن السير والسلوك كما زعمت إدارة السجن العراقي الأمريكي بل إدراك الأمريكان وعملائهم من حكومة المالكي أن اجل الزيدى قد اقترب لعلمهم المسبق بالحقن السامة التي حقنوها لمنتظر قسرًا !
وخوفا من موته ببطء داخل السجون وقيام هبه جماهيرية عربية إسلامية دولية يعقبها سلسلة من الانتقامات ، مررت الإدارة الأمريكية مؤامراتها وأجبرتهم على تخفيف الحكم عن منتظر، فاسحة المجال أمام التحرك والاستقبالات الشعبية والرسمية والعربية ، لان منظر الزيدى وحسب اعتقادي قد قررت أمريكا شطبه من السجل الكاريزمي العربي ، ولن تغفر أمريكا لكل عربي يحمل ذرة من الكرامة ولا زال يتنفس بأنفاس ثورية طاهرة في ظل زمن عهر العولمة وقدسية الحذاء الأمريكي الذي تخضع له العديد من الرؤوس النبطاحية عدوة التحرر - لا الحذاء الثوري الزيدى وأمثاله من أحذية المرابطين في رحاب الأقصى 00



#ناصر_اسماعيل_جربوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الكيبور إلى العرش وصمود مدينة القدس- دراسة تحليلية تاريخي ...
- أقصانا لا كيبورهم - دراسة تحليليلة تاريخية
- نتنياهو وكومبارسه - يجهزون لفتنة جديدة فى غزة والضفة
- من الذاكرة الفلسطينية :قرية أم خالد باقية في قلوبنا - ونتاني ...
- التطور التاريخي لحلويات رمضان ( الكنافة والقطايف )وأخواتها
- العم صابر كحيان الغزاوي يستقبل موسم (رمضان والمدارس والعيد)
- من الذاكرة الفلسطينية - مذبحة قرية منصور الخيط
- قرية الصبيح الفلسطينية وسجل الشرف الفلسطينيى
- في ذكري النكبة طوابير الذل وانعدام الدواء في عيادات وكالة ال ...
- في غزة الناس تتساقط كأوراق الأشجار
- سالة الى الاموات ( في غزة لم أجد طوباً لدفن أختي )
- رسالة غزة إلي العالم في عيد الأضحى
- الوفاق الوطني بين الصراعات الحزبية والأماني الداخلية
- يافا في مواجهة التهويد (الحلقة الثالثة)
- مدينة يافا في مواجهة التهويد
- ستي أم خميس وعالم السياسة
- العيدية - تكافل اجتماعي أم خازوق اقتصادي
- يا هدهد سليمان هل تتقبل منا العزاء ؟!
- غزة في الأول من أيار يوم عمال أم يوم متسولين
- قضية الباص 300


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل جربوع - أمريكيا تسمم منتظر الزيدي لإغتيال الكاريزما والكرامة العربية -دراسة تحليلية