أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد زكريا السقال - ارتاح وخليني فكر














المزيد.....

ارتاح وخليني فكر


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 05:16
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا على اشتباك دائم مع هذا الوطن، يا أخي تعبت لسه جالس على ظهري ومطبق على صدري لدرجة لم أعد أعرف نفسي الجاحظ ,واللا أحدب نوتردام، وهو ما بيخلص من النق والزن على راسي كل يوم. مزقوني بالعراق، اغتصبوني بفلسطين، مرمروني بلبنان، شلخوا شعري بالسودان، داسوا علي باليمن، سرقوني بالخليج والسعودية، وانا ما بصدق وبنط مثل القرد وبرفع هالراية وبوقف على أول شارع بألمانيا. طبعا كثير مثلي معترين وخلقهم ضيق بيحملوا الراية وبيوقفوا بالبرد بالجوع ما بتفرق ... المهم الوطن وقضاياه وصوته اللي لازم يصل لكل المحافل الدولية والعالمية. والله صار الواحد منا اختصاص بالمنظمات والمؤسسات الدولية والعالمية، الأمم المتحدة، مجلس الأمن، المفوضية الأوروبية، منظمة العفو الدولية، اليونيسكو، منظمة الصحة العالمية، مؤتمر القرن الافريقي، ومؤتمر دول أمريكا اللاتينية، والمؤتمر القومي العربي، ومؤتمر الصحة العالمية، والمؤتمر الاسلامي، ومؤتمر اليسار اللينيني، والماركسي، والماركسي القومي، وعد قد ما بدك، وكلهم ولاد حلال وبيعرفوا قضيتنا وحافظينها على الغيب، لدرجة أنه صرنا معهم صحبة وبعد شوي بنصير نتعانق ونتباوس لما بنطل عليهم يا سيدي ويمكن يصيرو يقدمولنا قهوة وشاي، حتى سمعت اقتراحات إنه لازم يبنوا مظلات كبيرة نتآوى تحتها اتقاء الريح والمطر والحر وتقلبات الطبيعة.
خلص بيكفي، والله اللي صاير فيك بيعَّلم الحمار والحيوانات، شوية ذوق، معقول كل يوم بتطلعلي بمشكلة، لك شو ناقصني أنا. لك كفرتني، لك هاي فلسطين عفنت وهي واقفة فوق راسي وصرت بشوفها بمنامي مثل الكوابيس، وسلاحي اللي طل خجلان من حاله. لك ما تركوله منفذ صرصور. بعدين دخلك يعني ما انت بتعرف انه ميت مبَخِر ما بيلحقوا على مفسي واحد، وشوف كم مفسي عنا هلق.
بعدين دخلك مع مين بدنا نحكي بها الوطن، مو لازم بالأول يسمحولنا نحكي، وثانيا مع مين! مع أي عشيرة أو طائفه أو حزب أو مذهب، العمى بتتطلع بالخريطة مثل القمر مقوس وممتد وكبير، بس مو قادرين نتحرك بمتر مربع من كثر ما فيه عسكر وحواجز وحدود خايفة على الوطن ،و يمكن منا.
أخي الوطن... يا بوبو عيني انت... والله إني بحبك، بس يعني بلا مؤاخذه مو مطلوب منك شوية حب وطراوه حتى نعرف اللي إلنا واللي علينا. الله وكيلك وكيل السما والأرض كله علينا. شوية ذوق شوي.... يعني أنا بعرف وطن مشكل من تضاريس ومدن وقرى وفيه بشر. والله بحبهم كلهم وبدي عيش أنا وياهم نتقاسم المرة والحلوة، ونستعيد كل هل الأرض المغتصبه ونعمل وحدة ونصير ناكل ونشرب وننتعشى ونطل على ها الدنيا الواسعة ونشوف شو صاير وكيف الناس بتحكي مع بعضها وكيف بتنتج. لك العمى فيك لغاية الآن متمني تنتج إبرة، بعدين شو كيف انت وطن؟ وطن يعني ناس عايشه مع بعض بيعرفوا شو بدهم وشو مطلوب منهم! لك العمى شو هاد... شو اللي صاير؟ ليش ما حدا بدو يعيش مع حدا. وشو هل ماركات اللي طالعة عندك والله بتوزع فرق وطوائف واقليات على العالم، كردي، أمازيغي، أشوري، مندائي، عروبي ناصري، عروبي قومي، عروبي قومي يساري، عروبي حاف، عروبي مشَّكل، مسلم سني، ومسلم شيعي، ومسلم وهابي، ومسلم اخوان، ومسلم تحرير، مسلم على طريقة البنى، ومسلم على طريقة قطب، ومسلم على طريقة ابن لادن، ومسلم ما حدا سلمان منه، وأباضي وحيدري وأحمدي. والغنوشي ، والترابي ، والقرضاوي ، والطنطاوي ، وابن باز ، وابن جبرين .
هات لشوف يا سيدي الوطن ، شو بساوي يعني أنا، كيف بجمع ها الشظايا هاي وكيف بحرر...وليش انت راكب على ظهري ومدندل رجليك.
الله بيعلم قديش بحاول أهرب منك، بس يا أخي انت عينك قوية وما عم تخجل كثير بحاول خجلك،بس شو الفائدة لزقة ، لذلك اشتريت مراية منشان تشوف حالك، بس مافي حدا هون. بقلك صرت سلطة ما بتسمع، وبتظلك توِز وتنق، ومن الواضح إني أدمنت عليك...وحياتك أدمنت عليك. بس والله ما عندي إلا شوية ها العقل وها الكندرة عتيقة جربانة فا ألله يخليك لا تطّيِر اللي بقي من ها العقل والكندرة رح أرمي فيها كل المسؤولين عن خرابك وتدميرك، ارتاح بقى وخليني فكر.

محمد زكريا السقال





#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين العربية وسقوط الهرطقة السياسية
- سفر بين العوالم
- الوجع والذاكرة في أدب أسامة ملحم
- مع الشعر والى جانبه
- كيف يكون الطريق اليك
- فارس يرحل حالما
- تركنا الطيب صالح شجرة السودان
- الأنتخابات الإسرائيلية أحلام وأوهام المراهنين
- غزة جدل الواقع والمستقبل
- العيش في مقبرة
- هلوسات ونحن تحت النار
- الى متى يدفع الشعب الفلسطيني دماء لا تنتج تحريرا
- قبلة على جبين الدكتور عارف دليلة
- نحر على الشوق
- حماس والأفلاس السياسي
- إعلان دمشق والطريق للحرية
- محاكمات
- الوطن والحرية
- بين يدي الأصدقاء
- من أين تدخل يا غريب


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد زكريا السقال - ارتاح وخليني فكر