أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: أحدث ابتذال.. لحكومة الاحتلال..















المزيد.....

العراق: أحدث ابتذال.. لحكومة الاحتلال..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 14:58
المحور: حقوق الانسان
    


تم إرسال وفد من قبل رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد إلى عمان/ الأردن برئاسة وزير الشئون القبلية- محمد عريبي- لإقناع سياسيين عراقيين وزعماء عشائر عراقية في المنفى للانضمام إلى قائمة أئتلاف "دولة القانون" برئاسته. وقال المصدر: على الرغم من العروض السخيّة، فقد فشلت مهمة الوفد، نظراً لإصرار القادة في الأردن على أن هذه الأئتلاف طائفي لرفضه قبول أعضاء الجيش العراقي الوطني (لما قبل الاحتلال) وحقوقهم القانونية*.
وعلى أثر ذلك، شنّت حكومة الاحتلال موجة من الاعتقالات في المحافظات العراقية، بخاصة الموصل وتكريت- صلاح الدين، وألقت القبض على العشرات من منازلهم (الموصل) وأثناء تأدية صلاة الجمعة (جامع الفردوس- تكريت) واقتيدوا إلى أماكن مجهولة. وشمل المعتقلون ضباطاً وأساتذة جامعات ورجال أعمال.. وبلغ الرقم الإجمالي لعدد المعتقلين خلال شهر سبتمبر 1454 مواطناً عراقياً*.
وفي مقابلة لاحقة مع صالح المطلك- الجبهة الوطنية العراقية- قال بأن عناصر الاحتلال في الحكم، على خلاف ما يدّعون، مستمرون في سيرتهم الطائفية في تحضيراتهم للانتخابات، وحريصون على ضمان عدم السماح لسماع الصوت العراقي الوطني أياً كانت انتماءآته..
مقابلة منتظر الزيدي في حلقتين على قناة الجزيرة، يمكن أن يلقي الضوء على أوضاع العراق المحتل.. وقبل ذلك من المفيد الإشارة إلى أن المشاهدين، ممن اتصلوا أثناء المقابلة، عبّروا، بعامة، عن ارتياحهم وتشجيعهم، عدا سيدة أمريكية قالت لـ الزيدي بأن ما فعله برمي الحذاء بوجه "الرئيس" لم يكن تصرفاً لائقاً.. وكان جواب منتظر: وهل من اللائق الاغتصاب، القتل، حرق فتاة..( إشارة إلى الشابة الصغيرة عبير عندما هوجم منزلها من قبل عدد من الجنود الأمريكان.. اغتصبوها، قتلوها وعائلتها، ثم أضرموا النار بالضحايا)..
وفي السطور التالية، موجز ما قاله منتظر الزيدي:
+ ربما لا يتجاوز عدد "المذنبين" 10% من المعتقلين في سجون العراق، بينما بقية إلـ 90% محجوزون على أساس الشك.
+ غياب محاكمات المعتقلين، رغم مرور 2، 3، 4 سنوات وأكثر على اعتقالهم.
+ إذا ما أراد معتقل ما النظر في قضيته أمام القاضي، عندئذ عليه دفع مبالغ طائلة لعناصر السجن والمحكمة. وحتى في هذه الحالة فإن إطلاق سراحة غير مضمون. ولقد تم انتزاع مبالغ جسيمة من عائلات المعتقلين دون نتيجة.
+ اعتماد حكومة الاحتلال الدُميّة على دور المخبرين. ومهمتهم الوحيدة تتلخص في تقديم اسماء "المشتبه بهم suspects" ومعظمهم من الأبرياء، مع التركيز على المواطنين من طائفة (الأقلية).
+ اعتقالات مماثلة جارية في شمال العراق وعلى نطاق واسع.
+ تحدثَ منتظر كذلك عن محنة التعذيب التي تعرض لها بوسائل عديدة، منها إطفاء السجائر في طبلة أذنه.. تعاطف معه القاضي، لكنه كان عاجزاً عن فعل أي شيء.. نصحه بالنسيان وعدم البوح بتعذيبه، بقوله "دعه يمر let it go".. وهنا شعر الزيدي وكأنه في اجتماع عشائري وليس في محكمة قانونية.
+ إطلاق سراحه المبكر يرجع إلى أن العديد من أعضاء "البرلمان"، عددهم يتجاوز ألـ 70 عضواً أرسلوا عريضة إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد لحثه على الإفراج عنه كبادرة حسن النية.. علاوة على المناضلة الجزائرية الشهيرة- جميلة بوحيرد (لديها جواز عراقي) التي تدخلت لصالحه، واعتبرت نفسها والدة منتظر، ويعتبرها هو أيضاً كأمه..
+ ذكر الزيدي اسماء رجال أمن رئيس وزراء حكومة الاحتلال ممن قاموا بتعذييه واحداً تلو الآخر.. بينما كان العديد من حراس السجن والحراس العاديين يتعاطفون معه، ولكن دون أن يجرؤ أحدهم التعبير عن تعاطفه علناً خوفاً من الانتقام.
+ اتصلت أثناء البرنامج أخت أطوار بهجت- الصحفية العراقية التي وجِدَتْ مقتولة، عارية، مقطوعة الرأس، بعد تفجيرات سامراء- بفعل المحتل- والتي أطلقت شرارة العنف الطائفي في العراق.. قُتلت أطوار قبل أن تستكمل حقائق تلك التفجيرات من خلال المليشيات الطائفية لسلطة الاحتلال. وهنا تحدث الزيدي عن مقتل أكثر من 300 صحفي عراقي منذ العام 2003.
+ الخطط المستقبلية لـ منتظر الزيدي هي العودة إلى العراق وتطوير مشاريع مساعدة الأرامل، اليتامى، والمشوهين من ضحايا الاحتلال.. لكنه ينوي أولاً كتابة وإصدار كتاب عن تجربته..
+ عندما سُئل عن مصير فردتي حذائه بعد إلقائهما في وجه بوش، أصرّ في جوابه على استردادهما.. طلب ذلك من المحكمة العراقية، وإذا دعت الضرورة فإنه، حسب قوله، سيلجأ إلى محكمة العد الدولية للحصول على حذائه. قِيل له بأن الحذاء، بفردتيه، تعرض للتمزيق خوفاً من إحتوائه على متفجرات.. قصة لم يقبلها.. يظهر أنه مهتم جداً بخصوص استرداد حذائه.. وأضاف، بأنه بعد كل ما عانى ويُعاني، وإذا عادت الساعة إلى الوراء، فإنه سيرمي حذاءه بوجه بوش مرة ثانية، وثالثة.. مهما كانت العواقب..
+ عندما كان في السجن هددوه إذا لم يعترف بشأن انتمائه الحزبي فإنهم سيغتصبون أخواته.. أجابهم: لقد فقدتُ وطني. لن أُمكنكم من ما بقى لدينا من كرامة وشرف.. لا تلمسوا أخواتي.. أعدموني بديلاً..
+ أثناء اعتقاله، نهبوا شقته وكافة البوماته، رسائله، وثائقه، أوراقه الشخصية، صورة المرأة التي أحبها، صور والديه المتوفين.. تمت سرقتها كلها.. طالب بإعادة أوراقه الشخصية لـ "قيمتها المعنوية sentimental value" لديه.
+ الجزء الأول من اعتقاله استمر لمدة ثلاثة أشهر في الحبس الانفرادي.. لم يُسمح له باستخدام القلم/ القرطاس.. وحُرّم من الاتصالات خارج معتقله.. كان يعطى له الشاي في كوب ورقي، وقليل من المنظفات مرة كل أسبوع لغسل ملابسه.. أخفى الأكواب الورقية والمنظفات لاستخدام الأخيرة طباشير ليكتب قصائده على الورق (الأكواب الورقية).. قصيدة قصيرة له انتهى بالسطر التالي:
كم أُحبك بغداد... يا بوابة الحِدادْ
ممممممممممممممممممممممممـ
Latest from Occupied Iraq,Layla Anwar, An Arab Woman Blues,uruknet.info, October 4, 2009.
* Talk failure sparks wave of arrests in Iraq,Roads to Iraq, uruknet.info,October 4, 2009.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجفاف في العراق.. جنة عدن تتحول إلى منطقة قاحلة
- تقرير مكتب الإحصاء الأمريكي: 40 مليون يعيشون بمستوى الفقر
- اوباما عالقٌ بين حرب العراق وحرب أفغانستان
- الاقتصاد.. هو الآخر.. صار كذبة..
- العراق.. العمل، المأوى، والغذاء.. الحاجات الأكثر إلحاحاً لمش ...
- اليمن.. سبعة ملايين فقير.. ثلاثة ملايين ينقصهم الطعام..
- العراق: فرق الموت.. وحرب المخدرات..
- دماء على المسارات: الدروس المستمرة ل -الإرهاب- والطغيان
- محور الشر والشيطان الأكبر
- حقيقة الوجود الأمريكي في العراق
- الفقر في الولايات المتحدة يبلغ أعلى مستوى منذ 11 عاماً
- العاصفة القادمة
- أفغانستان: مقبرة الإمبريالية الأمريكية
- الفساد في الإمبراطورية
- اللاجئون العراقيون يخشون ترحيلهم من سوريا
- اقتصاد القرن الحادي والعشرين: الآفاق الاقتصادية- الاجتماعية ...
- حقيقة مدينة الأطفال الرضع المشوهين في العراق
- جماعة حقوق الإنسان تنتقد سياسة الإعدامات في العراق
- مذابح المدنيين المسلمين هي دائماً.. -دفاع عن النفس- وليست إر ...
- تجارة المخدرات الأفغانية توفر 50 مليار دولار سنوياً للولايات ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: أحدث ابتذال.. لحكومة الاحتلال..