أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - عام الفين!!














المزيد.....

عام الفين!!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 17:52
المحور: كتابات ساخرة
    


وأنا قصدت أن لا أكتب الهمزة كي يختلط الأمر عليك بين عام الفيل و عام ألفين ، تذكرت إجابة والدة في ريعان شبابها و أميتها تجيبني عن سؤال حرج حول مصدر كل هذا الماء في البحر؟! كانت إجابتها سريعة و عفوية و منطقية و مفهومة لطفل صغير ، بعيدا عن خزعبلات بعض الآباءو الأمهات الذين يريدون إدخال الغيب في عقول صغارهم الذين بالكاد يربطون بين الأمور..
قالت انظر الى تلك الدار التي بالبحر ، وهي دار إبحار و رسو للسفن بناها الاسبان في بحر سيدي إفني، هناك ياولدي صنبور -روبينيه- كبير يضل مفتوحا دائما ، لا يغلقه أحد وهو الذي جعل في البحر كل هذه المياه!!! وعادت الى صديقتها تحاكيها و تشاركها حديث النساء في شاطئ سبعيني ، و عاد الصغير لملاعبة أخيه و قد اقتنع تماما بالأمر و لازال يذكره إلى اليوم...
هناك كلام آخر قمت بقطعه بمقص الأمر الذي في نفس يعقوب، فقد سألتها سؤالا آخر كانت إجابته بنفس السرعة ، متى ينتهي الماء من الصنبور؟؟ في عام ألفين ، قالت متيقنة بأن عام ألفين أبعد من نهاية عمرها...
لم تشذ تلك الأم عن باقي المغاربة في تصورهم لعام ألفين ، ولعل كلا منا سيتذكر أن ما كان يمثله له العام ألفين أشبه بالخرافة و أقرب الى السيونس فيكسيون..
بعضنا كان يقول أن عام ألفين هو يوم القيامة ، سيظهر فيه الدجال و تقطع رؤوس الكفرة و تتوقف كل صنيعة للإنسان ،ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام.. وبعضنا كان يتخيل أن العام ألفين سيكون فيه الناس على سطح القمر فتربط بينهم و الأرض قطارات و طائرات مثل الرابطة بين تازة و الرباط ، و البعض تخيل أن الأوزون نهايتها بالانفجار أو أن مذنبا سيرتطم بالارض أو كائنات فضائية كثر الحديث عنها ستصل الى كوكبنا!!
حتى أن حكومات العالم كانت لها تصورات عن العام البعيد جدا و المخيف جدا ، بعضها تأبط علمه وخطط ووصل الى مبتغاه ، و كسالاها ضلوا يلوكون الجملة السحرية الصالحة في كل زمان و مكان العام ألفين...
وصل عام ألفين ، و انتهى عام ألفين .. ولم يبقى من عام ألفين سوى ذكريات كالتي نحملها عن تمثلاته في مخيلاتنا البريئة ، و عبارة التي اتخذت عاما بعيدا آخر لتحقيق أهدافها التي لاتنتهي و لا تبدأ....
لا زال في العمر بقية للتذكر!!!




#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قط الصين العظيم!!
- رمضان و الأقنعة
- المغرب المنسي ومغرب الخيال العلمي
- حكايتي مع وزير الثقافة الجديد!
- أوباما و حماره
- -التدخل الأمني- بسيدي إفني.. ما لانهاية من الحسابات الخاطئة! ...
- تحية الى النساء الأخريات اللواتي لا يحييهن أحد !


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - عام الفين!!