أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - النواب يحاسبون الوزراء والمسؤولين فمن يحاسب النواب ؟!














المزيد.....

النواب يحاسبون الوزراء والمسؤولين فمن يحاسب النواب ؟!


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتباهى بعض أعضاء المجلس النيابي العراقي بين فترة واخرى امام وسائل الاعلام وامام الرأي العام العراقي ويرفعون عقيرتهم بأنهم سوف يحاسبون الوزراء لتقصيرهم في اعمالهم وانهم سيحاسبون الوزير الفلاني والوزيرالعلاني لسوء الخدمات او لوجود الفساد في وزارته او لعدم كفاءته او لاستغلال النفوذ او لأعتباره الوزارة أقطاعية أو ضيعة من ضياع عائلته واخوانه وابناء عشيرته. وكل تلك اوبعضها حقائق يعرفها الرأي العام العراقي الذي يعرف الكثير عن فساد بعض الوزراء وعدم كفائتهم وفساد ذممهم . ولكن المشكلة هي أن النواب اللذين يرفعون سلاح القانون الذي منحه اياهم الدستور هم ليسوا احسن حالاً من الوزراء .
على مدار الدورة التشريعية الحالية وقبلها اشتهر بعض النواب واشتهرت افعالهم التي قاموا بها هم او احزابهم او ذوي قرباهم .فمنهم فعلاً من كان يهرب النفط في البصرة الى الخارج ومن كان يضع الوكلاء في دول الجوار للمتاجرة وتكديس الحسابات في مصارف العالم ومنهم من كان وراء المليشيات التي عبثت بأمن العراق وقتلت الابرياء وحاربت النساء واضطهدت الطلبة في الجامعات وقتلت علماء العراق واساتذة الجامعات والاطباء واختطفت الصحفيين وأغتالتهم واختطفت الاطفال والناس الابرياء من الشوارع ؟!
من قام بكل ذلك غير بعض هؤلاء الذين يستعرضون الآن عضلاتهم وعمائمهم بالدفاع عن القانون والشرف والاخلاق الفاضلة ؟..ان آخر من له الحق في ان يتباهى امام العراقيين بأنه حارس الدستور والقانون في العراق هم بعض هؤلاء النواب الذين لا يعرف لهم تأريخ معروف ولا كفاءة معينة والذين اتوا بفضل القوائم المغلقة .
عندما يستذكر المرء الاسماء اللامعة للوطنيين من اعضاء مجلس النواب في عقد الخمسينيات من القرن الماضي من امثال كامل الجارجي ومحمد حديد وحسين جميل وجعفر البدر وخدوري خدوري وذنون ايوب ومحمد مهدي كبة وفائق السامرائي ومحمد صديق شنشل ومسعود محمد وعبد الجبار الجومرد يشعر بالاسى والقنوط للوضع السيء الذي آل اليه حال العراق والقيادات السياسية في العراق بعد أكثر من نصف قرن من الزمان .
ان القوائم المغلقة هي وحدها جريمة يجب ان يحاسب عليها القانون فقد اتت بأصحاب الشهادات المزورة وأصحاب التاريخ المشكوك فيه واصحاب الكفاءة الهابطة . واذا كان يمكن تبرير القوائم المغلقة بأن الناخب في هذه الحالة ينتخب المذهب المعين او العقيدة المعينة او التيار السياسي المعين او الحزب المعين فمن يضمن ان القيم على الكتلة الساسية سوف يكون اميناً في التعبير عن رغبة المواطن او انه سوف يكون اقدر من المواطن على حسن الاختيار ولا سيما في ظل الجو المشحون في العراق الذي تسود فيه المحسوبية والشللية وعدم الامانة وفساد الذمم .
الحقيقة ان الكثير من الوزراء يستحقون الحساب والحساب العسير ولكن النواب هم الاخرون ليسوا بأقل حاجة للمحاسبة العسيرة عن تأريخهم ومخالفاتهم الدستورية الكثيرةفهم حددوا لأنفسهم الرواتب الأعلى في العالم والحمايات الأكثر في العالم والتي فاقت في كثرتها وعديدها ورواتبها واستهتارها بالقوانين كل المافيات العالمية . بل لا يوجد سياسي في العالم له من الامتيازات ماللنائب العراقي المبجل الذي لا يستحق في افضل الحوال عشر معشار معشار ما يحصل عليه من امتيازات ورواتب عن اعماله الشكلية وغير المنجزة .
كم هو عدد النواب العراقيين الحاليين الذين يحضرون جلسات مجلسهم ؟ وهل يستطيع موظف في العراق ان يستهتر بوقت الدوام الرسمي مثلما يستهترون به ؟ وكم عدد من يداومون في كافتريا مجلس النواب اكثر مما يداومون في اجتماعاته ؟وكم عدد الذين يداومون في القاعات الاعلامية للمجلس وامام كاميرات الفضائيات العراقية والعربية اكثر مما يداومون في قاعة المجلس ؟ وكم هو عدد الذين يقضون اوقاتهم في العواصم العربية والاجنبية ؟ وكم هو عدد النواب الذين لم يحضروا جلسات المجلس العتيد اطلاقاً؟ وكم هو عدد القوانين المعطلة منذ اربع سنوات والتي عطلت حياة البلد ونشاطه الاقتصادي وكم هو عدد النواب الذين عوقبوا لأهمالهم وعدم حضورهم الجلسات او تعمدهم في عدم حضور الجلسات ؟
..... اذا كان الجواب ايجابياً ولصالحهم فممكن ان نثق بنزاهتهم وقدرتهم على محاسبة الاخرين اما اذا كانت النتيجة سلبية فيجب ان يمنع عليهم الترشح للدورة القادمة لأنهم غشوا الشعب وقاموا بالتدليس في اعمالهم !





#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات قضم الاراضي العراقية من قبل الاحزاب الكردية ....
- مستلزمات عودة المالكي كرئيس وزراء في المرحلة القادمة
- لماذا لن تسلم سوريا المطلوبين العراقيين؟!
- من هو رئيس وزراء العراق القادم؟
- قراءة محايدة للخارطة السياسية العراقية الحالية وأثرها على ال ...
- عودة الفرع الى الأصل...الكويت وكركوك إنموذجا
- النظم السياسية العربية وتجديد الذات
- الأنهار تموت عطشا ... مأساة الرافدين
- الخروج من عنق الزجاجة
- الدور المطلوب للأكراد في عراق اليوم
- النزاهة وطهارة اليد من نوري السعيد وعبد الكريم قاسم الى وزرا ...
- حرب الحكومة العراقية ضد الأكاديميين
- الفلسفة الإقتصادية و الإستثمارات الأجنبية في العراق
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- مجلس النواب العراقي ... فساد وتخبط وعدم كفائة
- الحزب الشيوعي العراقي ... لماذا خسر الأنتخابات السابقة ولماذ ...
- الشيعة والفدرالية
- رحلة المستكشف الدانماركي ( نيبور ) الى العراق في القرن الثام ...
- رحلة المستكشف الدانماركي ( نيبور ) الى العراق في القرن الثام ...


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - النواب يحاسبون الوزراء والمسؤولين فمن يحاسب النواب ؟!