أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء كولي الناصري - هواجس فقير














المزيد.....

هواجس فقير


علاء كولي الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 03:12
المحور: الادب والفن
    


منذ برهة وجيزة قبل وفاة الصباح لأذانه يستنكر وجه الأمل وجهه بالصياح من قبل عمال القذارة مجاهد رفيق الرصيف ليس رفيقا ............؟ منذ أن رأى لاشيء بحياته سوى ابتلائه بهذا الرصيف الذي أصبح شغله الشاغل توكل على الله ليداول مهنة الفقر في دكاكين خربه يتلهفون عشق البخل يستجديهم كل يوم وهموم طموحاته تسبقه بخطوة وسقطه لينهض حظه ويتعثر بلا شيء وأمام صخور حياة مسنة بدأ الشيب يدق أبواب رأسها كعمال جاري الذي يحترمني جدا...............!!
لا يعرف سوى الفقر يومه كله مملوء بالفقر صباحه فقر....غذائه فقر ...ليله فقر.... فقر بفقر طلب لأكثر من مرة لهيئة الفقراء لينظم إلى منظمة فقراء بلا حدود ..........!! حتى اخبروه لا يمكن إلا بواسطة لكي ينظم إليهم ولكن...؟ فعاد إلى عمله المتشائم فأصابه السقام من البرد القارص كلسع الكتاب....! تشنج الرصيف غضبا طلب (مجاهد) النقل لرصيف آخر فوجدها كلها لا تحتاجه بسبب علاقته بجاره (رجيم !) السيئة والتي شابتها الاضطرابات والقلق بسبب اختلافهم على احد الأرصفة القريبة عليهما لموت مالكه (أبو حافر) لان الأسماء لا تعني أي شيء........؟
يستغلون الليل حتى يظهر ضجيج الشتائم من النوافذ التي لا توجد أصلا ! تعلوا أصواتهم كصوت الآذان ...... ممراتهم تمتلأ شظايا من كلام عاري لا يرتدي أو يرتديه أي شيء هو في كل الأحوال لا يعني شيء وألسنتهم الممزقة أثوابها من العطش على جوع تتخلله أي فسحة من الخيبة (فمجاهد) استمر في نهاره المتنكر بزي عجوز قدمت من الشمال لا يقع ناظريها إلا على أواني من القدر مستنزفة أيامها بشيء من العبث على الجسور .....؟ كان يثير الأسئلة على ضميره الغائب عن الوعي كل يوم في سرادق مظلمة فدندن مجاهد وهو يتساءل مع ضميره إلى متى أبقى هكذا.؟
فأجابه ضميره ... كفاك تقلبا أيها الفقير لا يعلو شأنك ابقَ هكذا لا توهم نفسك بما لا تعرف .
مجاهد ....... لا تتكهن ظلما (فمن يأكل لحم الفقير يختنق بعظامه) الضمير لقد أصبت أيها الفقير المتحذلق لا تنسى ( فعندما يمشي الكسل على الطريق فلا بد للفقر أن يلحق به ) لذا فأنا أراك يدا بيد معه لا يفرقكم أحد حاول أن لا تجعل .......؟ مأوى لك لأنك ستندم فأحذر صداقته معك في أحلك الظروف (لان الدنيا حمقاء لا تميل إلا لأشباهها)
الفقير:عذرا أيها الضمير لا شكر على نصائحك فتجاربي في الحياة مفعمة (ولا يعرف ثقب الجوارب إلا الحذاء ) استيقاظه بعد نوم ليلة هادئة..............
ليحل موعد نوم الشمس فهم كالجنود يعرفون مواقيت واجباتهم ولكن دون تأخير أو تأجل أو نسيان الواجب........
لأنهما هكذا فعلى ثائب الشمس يركض مجاهد وهو يلملم همومه من صحون القدر لينقلها الى...... فلحظاته عسيرة جدا رجع إلى صديقه إلى ثناياه الممزقة من الصياح وراحت يديه لا تستعيد وضعهما كأنهما ذيل الكلب هذا ما قاله له ............؟؟ الغضب بدأ ينتق في حشرجة مجاهد الذي اخذ بالضحك لشد المأساة عليه حبلا من الفراغ بعد أن اكتشف انه لا يوجد فيه شخص وضع على وسادته مجموعه من الحصى والتراب القذر وعباءته التي يخرج بها في الصباح يحضن الرصيف بهدوء وأمان وأحلامه معه تنام وتتراكم أخذوا يحدثونه نحن في خدمتك حضرت المسؤول ؟ من انتم ؟ عذرا يا سيدي نحن أصحاب المحال التجارية هنا ونحن في خدمتك ؟ إذن احرقوا كل الأرصفة اضطهدوا هؤلاء الفقراء لا أريد أي رصيف في حكومتي أطلقوا عصافير الصباح لتغرد أمام قصري اخبروا الورد باني قادم هيا أسدلوا ستار المقابر لا موت لا أريد أن اسمع موت .. موت لا تدفنوهم هيهات أيها الكسالى لم لا تعرفون عملكم ؟ سيدي ولكن هناك احد الفقراء لا يرضى أن يغادر رصيفه يهدد ..؟ احرقوه......؟ ولكن سيدي ؟ ماذا دعوني له قم أيها .............؟؟؟ لا نوم بعد ألان انهض أيها الغبي انهض لا تدهسك تلك السيارة انهض أنا عامل القذارة ليس النظافة هيا الساعة الآن العاشرة صباحا نحن عمال القذارة...............!!!!؟
















#علاء_كولي_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مسلسل باب الحارة
- مسافر عبر الوهم


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء كولي الناصري - هواجس فقير