أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحلام ثائرة - قصة متمرده














المزيد.....

قصة متمرده


أحلام ثائرة

الحوار المتمدن-العدد: 2789 - 2009 / 10 / 4 - 15:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أسمحوا لي أن أحكي لكم قصة متمرده أرادت أن تجد لها مكانا تتنفس فيه الحرية وان تعامل كإنسانه كاملة الأهليه ،لم تكن تبحث سوي عن آدميتها واعترافا من مجتمع سيطر التخلف والجهل علي جوانبه حتي بات القتل النفسي والمعنوي هو العقوبة التي يمارسها المجتمع عل كل صوت ينادي بالانسانية.
في أسرة بسيطة ولدت متمرده كانت الطفلة الأولي وتلاه صبيان آخرون ومنذ طفولتها تيقظ ذهنها لمدي الفارق في المعاملة بين اذكر والأنثي في أسرتها ،فلأخوتها كل الحقوق أنا هي فلا ولذلك حرمت من اللعب مع أقرانها منذ سنواتها الأولي فهذا لا يجوز ،وحرمت من الكثير مما يتطلبه عمرها ومع ذلك فقد حرص ابوها علي ان يثقفها دون ان يدري انه بهذا يزيد من التمرد الرابض في أعماقها ،وكبرت متمرده والثورة تعتمل بداخلها أكبر واكبر ومع مضي سنوات العمر كانت قائمة الممنوعات تزيد والثورة تزيد وحاولت ان تثبت ان الفتاة قد تتفوق علي الرجال ولذلك سعت ان تتفوق في دراستها وأن تعتمد كلية علي ذاتها مما دفع والدها أن يمدحها قبل موته بانها الرجل واخوتها الرجال هم الفتيات.
بعد تخرجها من الجامعه رفض والدها ان تعمل وقبعت في البيت مما دفعها ان تحاول الهرب من اسوار السجن بان تكمل تعليمها خاصة وانها كانت تعشق العلم بكافة صوره واشكاله وهناك قابلته شريك حياتها الذي يكبرها بسنوات عديده ،جذبها اليه شعاراته وايمانه بالمراة وحقوقها وانها شريك لا عبد او تابع ودعوته للديموقراطية واحترام حقوق الإنسان مما دفعها الي أن تتحدي الجميع وتتزوجه رغما عن أهلها وكانت تلك اول ثورة معلنة من جانبها ،دفعت ثمنها غاليا فيما بعد
ربما لصغر سنها او لرغبتها الملحه في اهروب لم تعي أن كل ما كانت تسمعه منه هي شعارات جوفاء لا يؤمن بها وانما هي شعارات مرفوعه تساير الموضه السائرة ولكنه في حياته الخاصه جدا مختلف وهكذا انتقلت من سجن الي سجن اخر ،سجن من طعم آخر ولكنها كانت تحبه وكان اباها بعد أن انتبه لي خطاه يحاول ان يعوضها عن ما تعانيه مع زوجها فكان يسد جوانب النقص المادية التي كانت تعاني منها واستمر الحال كذلك الي ان توفي الله الأب وهنا بدات المآساة الحقيقية
اكتشفت متمرده ان زوجها خائن وكل خيانة كان يقابلها مزيد من الشك والضغوط عليها واتهامها بابشع التهم والتهديد بالطلاق مما كان يجبرها علي قبول الوضع والرضوخ ولكنها كانت تنزوي وتنطوي ويكبر احساسها بالقهر ولعجز مما دفعها للابتعاد عن زوجها نفسيا وعاطفيا وزاد من ثورته عليها وحنقه ولكنه حاول في البداية ان يعطيها نفس المساحه التي اعطاها لها اباها من قبل وهي العلم مع عدم العمل فلربما انشغلت بها
فرحت متمرده فالعلم كان هو عشقها الاول والأخير كانت تعشقه بلا حدود فانطلقت تعوض ما فاتها وتنهل من العلم وبدات تتالق وتنجح وبدات ان تعرف علي مستوي الكتابة وهوما احنق زوجها وجعله يحاول ان يعيدها الي حظيرة الذل والخضوع فاعلن الحرب عليها مستغلا ارائها المعلنة ورسالة من زميل واستاذ لها يسالها عن حالها كي يتهمها بابشع الاتهامات التي تاباها اي حرة ومع ذلك حاولت متمرده ان تقاوم وساندها اهلها في البداية ولذلك استمرت في المقاومة ونجحت فيها الي ان استنفذت كل ما ورثته عن والدها ونجح زوجها ان يقنع أهلها بخطورة ارائها ومدي قبحها فتخلوا عنها وهكذا وجدت متمرده نفسها وحيده بلا عمل ولا مال ولا سند حقيقي تستند اليه مما اجبرها ان تعود الي حظيرته وكانها انتقلت من جنس البشر الي فصيلة اخري من المخلوقات ومنعت من كل شيئ واجبرها اهلها ان تقبل وترضخ
تلك قصة متمرده لا تعتقدوا انها سعيده او انها تشعر بانها كائن حي ،ولكنها لا تملك خيار آخر فهي امراة بلا عمل ولا سند ولا اي شيئ يمكنها من الوقوف امام جلادها ومجتمعه الظالم الذي قتلها وجعلها جسد بلا روح




#أحلام_ثائرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحلام ثائرة - قصة متمرده