|
الحكومة المحلية في الموصل ، معَ مَنْ تقِف ؟
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2789 - 2009 / 10 / 4 - 15:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قامتْ قوة التدخل السريع بالإشتراك مع قوة من مكافحة الإرهاب ، في الايام الثلاثة الاخيرة ، بعملية خاطفة في الموصل وتكريت ، كان من نتائجها إعتقال عشرات المتهمين والمُشتَبَه بهم في عمليات إرهابية . كان من ضِمن المُعْتقلين " القائد العسكري لِما يُسمى دولة العراق الاسلامية " في نينوى وكركوك المدعو " علي حمد التكريتي " ، وكذلك ما يُلَقب ب مُفتي جزيرة الموصل ، إضافةً الى أكثر من مئة متهم في الموصل وخمسة عشر في تكريت . في الوقت الذي جَرَتْ إجتماعات مكثفة على اعلى المستويات في بغداد والموصل وغيرها ، طيلة الشهر الماضي ، بحضور نائب رئيس الوزراء السيد " رافع العيساوي " المُكلف من قِبَل القائد العام للقوات المسلحة بإدارة ( ملف الموصل ) ، وإشتراك وزير الامن الوطني وقادة امنيين من الجيش والشرطة ، وبالإستفادة الكبيرة من المعلومات الإستخبارية الدقيقة ، والتنسيق ، نجَحَتْ قوة التدخل السريع وقوة مكافحة الارهاب ، وبإسنادٍ من قيادة قوات نينوى ، بعناصرها الشجاعة والمقدامة ، في تنفيذ المُهمة المُكلفة بها ، بدقة وسرعة وخصوصاً في الموصل . وفي الوقت الذي كان مُتَوَقعاً من الحكومة المحلية في الموصل أن تُبارك هذه الخطوة وتُشيد بالقوات الامنية التي وَّجهتْ ضربة موجعة الى اوكار الارهابيين المجرمين في الموصل وتكريت ، نرى العكس من ذلك تماماً ، وكأن الحكومة المحلية لم تكن راضية عن العملية ! وهذا الموقف يُثير العديد من الاسئلة ، حول الجانب الذي تقف معه حكومة الموصل المحلية والمحافظ ، هل هي مع إستتباب الامن وفرض القانون [ كما تّدعي ] ، او انها تدافع عن الارهابيين والبعثيين ومروجي وحاضني عصابات العنف ؟ ! ان رد الفعل الذي أبداهُ مجلس المحافظة والمحافظ وتشجيعهم بعض الاهالي للتنديد بالعملية وإستنكارها ، بحججٍ واهية ،تقول ان قوة جاءت من بغداد " بغير علم إدارة الموصل " وألقت القبض على ( وجهاء ) و ( تجار ) و ( مقاولين ) من اهالي المدينة بطريقةٍ عشوائية ! ان من ضمن هؤلاء الوجهاء والتجار والمقاولين " الشرفاء " ، متورطون في التفجيرات الارهابية المجرمة في قريتي " وردك " و " خزنة " التي حدثت قبل أشهر وراح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى الابرياء ، وبين هؤلاء " الخطية " الذين يتباكى عليهم المحافظ اثيل النجيفي وشيوخ وآغوات مجلس المحافظة ، قائدٌ لدولة العراق الاسلامية فرع نينوى وكركوك ، ومفتي جزيرة الموصل ، المُتهَمَين في عشرات الجرائم الارهابية ، وعشرات من المتعاونين والداعمين والمتبرعين والمشتركين في أعمال العنف التي إجتاحت محافظة نينوى خلال الفترة الماضية . اللواء الركن " خالد حسين خضير " ، قائد عمليات نينوى ، قال ان المُعْتقلين ، جرى القبض عليهم وِفق قوائم وردتْ اسماءهم فيها بعد جُهدٍ أستخباري عالي المستوى ومراقبة دقيقة إستمرت لأسابيع ، ولم تكن عشوائية كما يروج البعض ! وان قيادة عمليات نينوى قد بدأت فعلاً عملية ( سور نينوى ) والتي تستهدف بؤر وبقايا الارهاب ، وسوف يُلقى القبض على المتعاونين مع الجماعات الارهابية ، حتى لو كانوا في مواقع إدارية او أمنية ! ........................................................... أعتقد ونتيجة لتجارب سابقة عديدة ، فأن الجهات الامنية العليا في بغداد والموصل ، لم تُطْلِع محافظ نينوى ولا شيوخ وآغوات مجلس محافظة نينوى ، مُسْبقاً بالعملية التي سوف ينفذونها ضد عناصر مطلوبة للقضاء ، بصورةٍ متعمدة وليس نسياناً ! لسبب بسيط ومُقنٍع ، وهو خوف هذه الجهات الامنية ، ان تقوم إدارة نينوى بتبليغ وتحذير المطلوبين وإتاحة الفرصة لهم للهروب من قبضة العدالة ! ولكان الان " علي حمد التكريتي " في منطقةٍ ( آمنة ) مثل الحويجة او ربيعة ، ومفتي الجزيرة في سوريا !
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى جماهير الموصل الشريفة : لاتنتخبوا المتطرفين هذه المرة !
-
في الانتخابات القادمة : لا للفاسدين و لا لعودة البعث
-
سيدي الرئيس الطالباني ..رفقاً بنفسك !
-
- فأرٌ - مشبوه على متن طائرة !
-
لماذا التخوف من الإحصاء السكاني ؟
-
جو باين للعراقيين : يصير خير إنشاء الله !
-
إختبارٌ لجدية محاربة الفساد في كردستان
-
- المُعارضة العراقية - في سوريا ، أمس واليوم
-
مأزق الإتحاد الوطني في كركوك
-
وكيل وزير مُرتشي بالصوت والصورة !
-
هل يتحالف المالكي مع الحزب الاسلامي العراقي ؟!
-
فضائية العراقية وتعليق الجثث على أعمدة الكهرباء
-
تقييمٌ أوَلي للإئتلاف الوطني العراقي
-
إئتلاف دولة القانون العشائري
-
الموصل .. هل ثمة أمل ؟
-
أحداثٌ مُخجِلة وثقافة الإستقالة
-
بازار منصب - الرئيس - العراقي
-
شخصيات عراقية مؤثرة (1)
-
حذاري من المؤتمرات المشبوهة !
-
نظرةٌ على اللوحة السياسية في العراق
المزيد.....
-
فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
-
الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
-
طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
-
آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات
...
-
RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
-
نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
-
البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا
...
-
إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد
...
-
تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس
...
-
مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|