أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - فاضل عباس - إصلاحات القذافي














المزيد.....

إصلاحات القذافي


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 02:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يبدو لي أن قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي قد حصد إعجاب الكثيرين من الناس في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وحتى الذين يختلفون معه دائماً في أطروحاته السابقة إلا أن الخطاب الأخير قد اتسم بالشجاعة وقول الحقيقة للدول الكبرى التي تتحكم في المنظمة الدولية وفي عقر دارهم . فالقذافي قد وضع يده على الجرح وهي حقيقة أن المنظمة الدولية مختطفة من قبل عدد من الدول الكبرى التي لها حق الفيتو في مجلس الأمن وهي بذلك تستخدم المنظمة الدولية لتمرير مصالحها وتعيق كل ما يضر بمصالحها وفي هذا الإطار الموقف من إسرائيل حيث تصدر القرارات ضد الدول العربية والإسلامية بينما لا يستطيع مجلس الأمن أن يصدر قرارا ضد إسرائيل ، إسرائيل التي تمتلك أكثر من 200 رأس نووي باعترافها لا تستطيع الوكالة الدولية التفتيش عليها ولا حتى مجلس الأمن يستطيع إصدار قرار ضدها لماذا !!؟، فاحد أهم الأسباب هي ما شخصها القذافي عندما طالب بإلغاء حق الفيتو وأن يكون قرار الأمم المتحدة في الجمعية العامة وأن يكون مجلس الأمن منفذ للقرارات فقط ولا سلطة له في إصدار القرارات ، فحق الفيتو قد استخدم من قبل تلك الدول وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية ضد العرب والمسلمين وبما يخدم مصالح إسرائيل فحتى إدانة لمجازرها في قانه وغزه لا يستطيع مجلس الأمن بسبب حق الفيتو . لذلك فان ما طرحه القذافي منطقي وواقعي ويحقق العدالة المفقودة في عمل المنظمة الدولية ، ولكن يبدو أن الكثيرين من المحافظين الامريكيين لا يرغبون بسماع هذه الحقيقة ، فبينما كان القذافي يلقي خطابه كان في الجانب الآخر وبينما كان الزعيم الليبي يلقي خطابه كان السناتور تشارلز شومر يقف في مجلس الشيوخ الأمريكي ليقترح مشروع القرار يستنكر إطلاق سراح المقرحي من سجن في اسكتلندا ، والاستقبال الحافل الذي لقيه في ليبيا . وهنا لا أحد يؤيد قتل المدنيين في أي مكان في العالم ولكن أين السناتور الأمريكي من قتل المواطنين الليبيين في اعتداءات 86 ، وقتل الأطفال في لبنان في مجزرة قانا ، وقتل الفلسطينين في غزة والقدس والضفة الغربية ، ولكن تبقى هنا المشكلة ليس في مجلس الشيوخ الأمريكي بل في المنظمة الدولية التي تعجز عن ملاحقة الجناة بسبب حق الفيتو الذي يستخدم لصالح الدول الكبرى وإسرائيل بينما يضيع الدم العربي ولا أحد يسأل عنه . الأمم المتحدة بحاجة إلى إصلاحات تحقق العدالة بين الشعوب في العالم ومن ضمنها إلغاء حق الفيتو وأن يكون القرار في الجمعية العامة وليس مجلس الأمن كما طالب القذافي ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك ؟ فالمشاريع المطروحة الان لتطوير الأمم المتحدة تعرض توسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن ومن المؤسف أن الأسماء المطروحة ليس من بينها العرب بل الهند واليابان وألمانيا وغيرها ، وهذا يعني أن العرب عليهم إعادة قراءة الساحة الدولية بما يخدم مصالحهم ، فالخضوع للسياسة الأمريكية بما يضر المصالح العربية هو أساس المشكلة ، فلا يمكن تحقيق إصلاحات في الأمم المتحدة والعرب ليسوا لاعب أصيل في السياسية الدولية بل أغلبهم في الحقيقة لاعب بالوكالة لحساب الخارجية الأمريكية .




#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكري رحيل عبدالناصر
- كذب بن لادن
- هدوء نسبي ولكن ...
- تجفيف تمويل الارهاب
- المؤتمر السادس لفتح
- البنطلون ينتصر !!
- أزمة الليبراليين العرب!!!
- سقوط دولة التنظيم الدولي للإخوان
- محاسبة النواب
- التطرف ضد دعوة ساركوزي
- مؤتمر حركة فتح
- عودة البيض وفشل الوحدة اليمنية
- التوريث فى الاحزاب الشيوعية
- من أجل السودان الديمقراطى
- عفواً يا قادة حماس
- العدوان الاسرائيلى على غزة
- التدين الشكلى ... الحجاب نموذجاً
- حماس ... الفتنة الكبرى
- أحلام العرب وواقعية أوباما
- ثورة اكتوبر وافاق التحول الاشتراكى


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - فاضل عباس - إصلاحات القذافي