عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 10:29
المحور:
الادب والفن
بانتظار السفينة
جلوسا على جبل الجودي ،
سمعنا أخبارا عن الطوفان ، فتهيأنا لاستقبال السفينة :
كل شيء طاف فوق المياه :
التيجان ، الممالك ، الحمير ، الأبواب ، الاشجار ، والبيوت .
كل شيء ، كل شيء ..
المد يعلو ويهبط ،
يهبط ويعلو ، ونحن نلقي شبكة الأمل ، بغية انقاذ ما يمكن انقاذه .
أحيانا
نصطاد احذية ، مفاتيح وأقفال .
أحيانا اخرى
نعثرُ على دمعة حارة ، لا تزال حية ،
تسبحُ مثل سمكة ،
فنضيفها الى ذخيرتنا من المأساة ،
حتى
وصلت الطيورُ :
طيور كثيرة وصلتْ ،
ظلتْ تحومُ من حولنا ،
تحومُ وتنعقُ ، تقتربُ من رؤوسنا وتصعد ،
ثم ..
ـ انظروا ،
انها بلا رؤوس .
صاحت امي مذعورة .
لم نرَ شيئا ، لأن الطيور اختفتْ ، فجأة .
.. ومامن سفينة .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟