أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق الحاج - محمد وطوني وشلومو..!!















المزيد.....

محمد وطوني وشلومو..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 20:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الله واحد.. الدين واحد.. الأرض واحدة..
هذا اعتقادي كانسان بغض النظر عن المسميات المشتبكة ،والمتناحرة لهذا الدين الواحد ،وليس لدي الفضول البتة للبحث عن الحقيقة بين عدة نسخ دينية يدعي أنصار كل نسخة منها أنها النسخة الأصلية الحصرية ،وغيرها من النسخ إما محرف أو مجدف أو مزيف..!!

ما يهمني في الأمر أن الدين أي دين ان لم تكن كل كلمة فيه تدعو عمليا
الى المحبة والتسامح والتآخي بين بني البشر فهو لعنة شيطانية يبرأ الله منها وأنبياؤه .
وعيت فوجدت نفسي مسلما بالوراثة.. قنعت بذلك ،وحمدت الله الذي لو أرادني هندوسيا مثلا لكنت كما يريد ،فهو من خلقني ،وهو وحده القادر على أن أكون فأكون ..!!
لكني في داخلي الآن أحس بإيمان عميق ،وهدأة نفس ،وقرب من الله ..
لا فضل فيه لواعظ مسيس أو داعية فضائيات..!!

لم أجد يوما ما يغري أو يشجع أو يقنع بالغمز أو اللمز في ديانة بشرية أخرى مهما كانت مختلفة وغريبة عن ديانتي من منطلق احترامي لها كموروث إنساني و لمعتنقيها بالوراثة أيضا مثلي تماما..!!

هكذا خلق الله الدنيا وهكذا أراد أديانا متشابكة متباينة لذاته الواحدة رغم عبث واحتراب الحاقدين والمحرضين والمنافقين والفاتحين والمبشرين..!!
و ما علينا بالمنطق الإنساني المحض الا قبول معتقدات الاخر واحترامها ليقبل عقيدتنا ويحترمها..!!
انه لمن المؤسف والمخزي للبشرية جمعاء انها لم تتخلص بعد من صراعاتها الدينية ،وعقدها العنصرية رغم مرور 500قرن فيها ما فيها من تراكمات حضاريةعظيمة.ولازلنا نعيش.. نرى.. ونسمع عن مذابح فظيعة بين المسلميين والمسيحيين وبين اليهود والمسلمين و بين الهندوس والمسلمين..!! ومأسي مريعة بين الايجور والهان الصينيين
وحتى بين المسلمين انفسهم سنة وشيعة ،وسنة وسنة .وشيعة وشيعة..!!

ما دعاني حقا إلى هذه المقدمة هو تصاعد موجة الكراهية والاهانة المتعمدة بين الأديان و خاصة ما نرى ونسمع من اهانات موجهة ضد الدين الإسلامي وأخرها ما أطلقته الألمانية (ميلاني) عبر الفيس بوك من رغبة قذرة في استخدام المصاحف كورق تواليت..!!
يا الله......
هذه الاهانة تفتح مجاري الاهانات الشيطانية الامريكية والدنماركية والالمانيةالكريهة على مصارعها وتنكأ جراحا عميقة يحاول تطبيبها وتسكين الامها ولو بتواضع وقلة حيلة مرهم غير فعال اسمه حوار الاديان والحضارات..!!
أنا لا اعتقد أن هكذا اهانات تصدر عن مجرد قلة أدب فردية وعفوية وإنما لدي إحساس متنام أن وراءها مؤسسات وسياسات وميزانيات عالمية استخبارية دولية الله وحده يعلم مداها


هناك مراكز دينية عالمية مسيحية ويهودية منتشرة تحت مسميات براقة مهمتها تحريك الفتن والصراعات حتى بين ابناء الدين الواحد والوطن الواحد كما نرى في دار فور ونيجيريا وأقباط مصر و....و.....
بينما المركز العالمي للإخوان المسلمين في برلين مثلا يوظف نفوذه بطريقة مافيوية مستثمرا التجارة الدينية وغسيل الأموال جيدا لمصالح الحركة الضيقة ، وهو جد منشغل فقط في حبك تحالفات سرية و اللهاث وراء استعادة حلم حكم العالم الإسلامي بخلافة رشيدة أو مشيخة حميدة..ّّ!!
في حين يهرب من أولى مسئولياته وهي الدفاع الواعي عن مصالح المسلمين وايجاد لغة الخطاب الإنساني الملائمة للتعريف والترغيب دون الترهيب بالإسلام كدين ونهج..!!

المشاحنات الدينية قديمة، ومتجذرة منذ نشأة الخلق ،فقد اكتوى بنارها الأنبياء والرسل، وذابت في اتونها البغيض جماجم البشر ،وتاجر في سوقها الرهيب حتى الان الرومان والعربان والمغول وحملة الصلبان والصقالبة والمماليك والتتار والفرنسيسكان والانجليكان والألمان والصهاينة و الأمريكان..!!

واعتقد أيضا ولو من باب النقد الذاتي ان المسلمين المتشددين والمكفرين لسواهم حتى من هم من أبناء ملتهم قد لعبوا دورا لا بأس به في حرب الكراهية هذه بممارساتهم الدموية من قطع لرقاب الرهائن وقتل النساء في ملاعب الكرة وتفجير الناطحات و الأسواق بينما لا يوجد في قراننا أو سنتنا نص قطعي أو ظني واحد يدعو إلى ذلك..!!

منذ مدة شاهدت صدفة فيلما لعادل إمام اسمه حسن ومرقص فأدركت على الفور سبب نقمة المتشددين المسلمين والمسيحيين على السواء على الرجل لأنه أرانا وبشكل هزلي العورات البشرية المتسترة بالدين والتي تنز حقدا وتطرفا وبغضا مع أن الأديان كل الأديان في جوهرها الإلهي الواحد تدعو إلى التسامح والمحبة..!!


من هنا فاني أكاد اجزم أن الاستعمار والاستيطان واستعباد الشعوب في البدء والاتجار بالأديان في الخاتمة لهما الدور الأساسي في تصاعد اشتعال حرب الكراهية بين معتقدات البشر، بل وأكثر من ذلك فاني موقن بأن أي رحل دين يدعو الى الحقد والبغض ولو بالدعاء هو في الحقيقة فتنة شريرة تلبست بالدين وتتنكر جهارا نهارا لأروع وأعظم مبادئه..!!

لقد هزني بالأمس كثيرا ما جرى من دم بين الإخوة باسم الدين و الوطن فزعزع إيماني بأشياء كثيرة ، مما جعلني لا اندهش كثيرا من هجمة اليهود المتطرفين الأخيرة على الأقصى مستغلين يتم أهله ونومة أهل الكهف العرب و تواطؤ العجم ..!!
لا استبعد من باب كل شيء ممكن وفي ظل الحفر المتواصل ان ينهار أولى القبلتين وثالث الحرمين في النهاية تحت سمع وبصر اليونسكو (التي اعتبرت مشكورة (رقصة التانجو ) ..!! تراثا ثقافيا إنسانيا يجب المحافظة عليه) بينما الأهل يتفرجون على أنفسهم في باب الحارة و مسلسل سنوات الضياع التركي بدبلجة سورية وهم يستبسلون بحماس في الجهاد والنزال على الورق..!!


إن الإنسان حقا علمانيا كان أو مؤمنا هو من يحترم كينونة وفكر أخيه الذي يشاركه الأرض والسماء حتى ولو كان من عبدة النار والبقر..!! ، ويبحث عن القواسم المشتركة التي تقرب وينأى عما ينفر ، لذا فليس غريبا ان اشعر بالخشوع والإيمان وإنا أشاهد مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو حتى بوذيا يصلي تماما كما اشعر برغبة في البكاء أما كل طفل يتيم وأمام كل أم حزينة..!!

سأظل أحلم كانسان..ان يأتي يوم يصلي فيه محمد وطوني وشلومو معا لله الواحد الأحد كل على طريقته و في أرض فضاء..بلا سماسرة أو وسطاء..!!

*أتمنى ممن يستطيع من القراء ان يساهم معي في إيصال الحلم من لغة إلى أخرى لعله يتحقق في حياتي .





#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راجع الى نبع المواجع
- صائم..في حرب العمائم..!!
- بين السخسخة والمشيخة..!!
- لله..يا مسلمين..!!
- عشماوي ممنوع..والعتب مرفوع..!!
- جنوب أم قرص..!!
- قرفان ..في حزيران..!!
- انفلونزا البطيخ..!!
- فتح عينك..تأكل ملبن..!!
- البابا.. والماما..!!
- طين..في فلسطين..!!
- كلاب..وقطط..وبني أدمين..!!
- لصوص.. والله لصوص..!!
- مجرد وقفة..!!
- الدينجيون..!!
- متشائل 2009
- أيها البغيض..شكرا..!!
- يميننا.. ويمينهم..!!
- اللهم فاشهد..!!
- منتصرون كثيرون و خسارة واحدة..!!


المزيد.....




- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق الحاج - محمد وطوني وشلومو..!!