أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رياض الحبيّب - لا نبيّ من نسل إسماعيل- خامساً وأخيراً















المزيد.....

لا نبيّ من نسل إسماعيل- خامساً وأخيراً


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 09:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هو ذا الفصل الخامس والأخير الذي أحاول به أن أكمل سلسلة موضوع زيف الرسالة المحمّديّة والتي ابتـُليَ بها العالم أربعة عشر قرناً ما لم يشهد التاريخ الإنساني مثيلاً لها في اضطهاد حقوق الإنسان، في جميع الحقول وعبر جميع العصور، أينما تجمّع أتباعها وقويَتْ شوكتهم. وليس هدفي في هذه السلسلة سوى المساهمة في كشف الحقيقة التي بنى رسول الإسلام كذبته على حسابها مدّعياً بأنه على “خلق عظيم وخاتم النبيّين” فأيّ نبيّين؟ إنهم أنبياؤنا نحن- أهل الكتاب- الذي جاء الرسول المزيّف (أو المنتحِل صفات الرسول والنبيّ المسمّى محمداً) ليفرض قرآنه علينا وشرائعَهُ الهمجية والساقطة أخلاقيّاً- بأدلّة قاطعة من سُور القرآن كالنساء والمائدة والأنفال والتوبة والأحزاب.. إلخ- تلك التي أشرتُ إليها في مقالاتي التي في الإسلاميّات والتي سأستمر في فضحها واحدة فواحدة، حتى تقوم المرجعيّات الإسلاميّة المعنيّة بحذف جميع التعرّضات العنصريّة إلى الإنسان الآخر المختلف وتقوم بالإعتذار علناً إلى جميع أهالي ضحايا الإرهاب المحمّدي بالإسم- وقد كان أوّل الضحايا كعب بن الأشرف اليهودي صاحب أوّل رأس مقطوع من جرّاء الغدر المحمّدي وقيل هو الثاني.

لقد قام محمد شخصيّاً بالغزوات وسبي النساء مع الإستمتاع بهنّ والنهب والأسر والإستعباد والقتل بيده وقام خلفاؤه وسائر أتباعه باحتلال مختلف البلدان- ولا سيّما أرض الأنبياء ومهد السيد المسيح له المجد- فعاثوا فيها فساداً وفي القرآن عينه حُكم على الذين يعيثون فساداً في الأرض. ولا أريد الإطالة في استعراض الجرائم المحمّدية منذ بداية الإسلام إلى اليوم، إنما وددت التركيز على الجريمة الأولى- التزوير والتدليس والإفـتراء- من أساسها وهي ما زعم مؤلّف القرآن بأن السيد المسيح قال (مبشّراً برسول من بعدي اسمه أحمد) في سورة الصف: 6 وهذا ما قمت بدحضه والتفنيد في القسمَين الثاني والثالث من المقالة، بالإضافة إلى الإدّعاء (الَّـذِينَ يَتَّبعُونَ الرسولَ النبيّ الْأُمِّيَّ الَذي يَجدُونَهُ مكتوبًا عندهُمْ في التوراة والْإنجيل... أولئك هم المُفلحون) المدوّن في سورة الأعراف: 157 وهذا ما قمت بدحضه والتفنيد في القسم الرابع من المقالة. وقلت- ردّاً على مداخلة وردت من أحد السادة المعلّقين- أنّ محمّداً كان يؤمن بما في التوراة كلامَ الله لكنّ كلام الله غير قابل لأيّ تحريف أو تغيير أو تبديل أو تعديل (1) علماً أنّ اثنين وسبعين حبراً من أحبار اليهود- ستة أحبار من كلّ سبط من الأسباط الإثني عشر- قد قاموا بترجمة التوراة من العبريّة إلى اليونانيّة بما يُعرف بـ الترجمة السبعينيّة التي أجْريَتْ في القرن الثالث قبل الميلاد- أي قبل ظهور مؤلّف القرآن بحوالي تسعة قرون- وانتشرت بلغات العالم حيثما تشتت اليهود في الأرض، فلا يستطيع يهود المدينة القيام بأيّ تحريف ولا غيرهم، إنما القول تالياً بإمكانية تحريف التوراة ينطوي على جهل. وما تقدّم ينطبق على كتب الأنبياء وسائر الأسفار في العهد القديم وينطبق على العهد الجديد.


ولكي يكون الكاتب الباحث عن الحقيقة مُنصِفاً أرى أنّ عليه أنْ يتحرّى عن جوهر قضيّة التزوير المحمدي (2) أو التزييف الذي حاول محمد لدعم ادّعائه بالنبوّة، بتتبّع أساس القضيّة، ليجد في التوراة أجوبة (3) تاريخية ولاهوتية على سؤالين جوهريّين- والمقصود باللاهوت علم الله؛ أوّلهما:
مع مَنْ مِنَ البشر أقام اللهُ عهْدَهُ؟ وثانيهما:
لماذا لم يُقِمِ الله عهدَهُ مع إسماعيل ولو وَعَدَ بتكثير نسله مثلما وَعَدَ إسحق؟

وجواباً على السؤال الأوّل؛
ورد في سِفـْر التكوين- اختصاراً (تك) وهو الأوّل في أسفار التوراة الخمسة- إنّ الله قد أقام عهْدَهُ مع نوح (تك 18:6)
وإبراهيم (تك 17 ابتداءً بالآية 7- 14)
وإسحق (تك 17 ابتداءً بالآية 19)
وأمّا إسماعيل فلم يُقِمِ الله أيّ عهد معه:
تك-17-19: فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحاق. وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده.
تك-17-20: وأمّا إسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً. اثني عشر رئيساً يلد وأجعله أمّة كبيرة.
تك-17-21: وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تـَلِدُهُ لَكَ سَارَة فِي هَذا الوقتِ فِي السَّنَةِ الْآتِيَةِ.

وأمّا الجواب على السؤال الثاني؛
1 كان إسماعيل إنساناً وحشيّاً وتالياً من المستحيل أنْ يُقيم الله عهداً معه-
تك-16-11: وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: ((هَا أَنْتِ حُبْلَى فَتلِدِينَ ابْناً وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذلَّتِكِ.
تك-16-12: وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَاناً وَحْشِيّاً يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ))

2 كان إسماعيل ابن جارية (هاجَر) فلا يحقّ له أنْ يرث مع أخيه إسحق ابن الحُرّة (سارة) -
تك-21-9: ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمزح
تك-21-10: فقالت لإبراهيم: ((اطرد هذه الجارية وابنها لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحاق)).
تك-21-11: فقبح الكلام جداً في عينـَي إبراهيم لسبب ابنه.
تك-21-12: فقال الله لإبراهيم: ((لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها لأنه بإسحاق يُدعَى لك نسل.
تك-21-13: وابن الجارية أيضاً سأجعله أمّة لأنه نسلك))

تنويه: لا أزال في التوراة ولم أصِلْ بعد إلى الإنجيل الذي ارتقى بجميع الناس والأجناس إلى مرتبة أولاد الله لجميع المؤمنين-
كما ورد في الأصحاح الأوّل في الإنجيل بتدوين يُوحَنـّا عن مجيء السيّد المسيح:
يو-1-11: إلى خاصّته جاء، وخاصّته لم تقبله.
يو-1-12: وأمّا كلّ الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه

3 لم يعترف الله أساساً بإسماعيل ابناً شرعيّاً لإبراهيم! لأنّ اتخاذ إبراهيم لهاجَر لم يكن بأمر من الله؛
إنما باستحسان إبراهيم البشري ومشيئته وتخطيطه شخصيّاً وليس بأمْرٍ من الله ومشيئته وخطّته:
تك-16-1 وأمّا ساراي امرأة أبرام فلم تلد له. وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر
تك-16-2: فقالت ساراي لأبرام: ((هوذا الرب قد أمسكني عن الولادة. ادخل على جاريتي لعلي أرزق منها بنين)) فسمع أبرام لقول ساراي.
تك-16-3: فأخذت ساراي امرأة أبرام هاجَرَ المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لإقامة أبرام في أرض كنعان وأعطتها لأبرام رجلها زوجة له.

تنويه: أبرام هو الاسم السابق لإبراهيم وساراي هو الاسم السابق لسارة كما ورد في كلام الله لإبراهيم:
تك-17-4: أمّا أنا فهوذا عهدي معك وتكون أباً لجمهور من الأمم.
تك-17-5: فلا يُدعى اسمك بَعْدُ أبرام بل يكون اسمك إبراهيم لأني أجعلك أباً لجمهور من الأمم.
تك-17-15: وقال الله لإبراهيم: ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة.

وأمّا الدليل القاطع على عدم اعتراف الله بإسماعيل إبناً شرعيّاً لإبراهيم هو أنّ الله قد وصف إسحق إبناً وحيداً لإبراهيم:
تك-22-2: فَقَالَ: ((خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تـُحِبُّهُ إِسْحَاقَ وَاذهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَة عَلَى أَحَدِ الْجبَالِ الَّذِي أَقولُ لَكَ))
تك-22-12: فَقَالَ: ((لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغـُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئاً لأَنـّي الْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ فلَمْ تُمْسِكِ ابْنـَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي))
تك-22-16: وَقَالَ: ((بِذاتِي أَقْسَمْتُ يَقولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ

ليس هذا فحسْبُ، بل قال الله لإبراهيم- بعدما قدّم ابنه إسحق ذبيحة:
تك-22-18: وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقـَوْلِي

علماً أنّ هذه الذبيحة- في اللاهوت المسيحي- كانت رمزاً للفداء الذي أنجزه السيّد المسيح على الصّليب من أجل خلاص العالم وتالياً الحياة الأبديّة لكلّ مَنْ يؤمن به فادياً له ومُخـَلّصاً والمُشار إليها في الإنجيل بتدوين يُوحـَنـّا بالتعبير {إبن الله} أي كلمة الله أو المنبثق من الله:
يو-3-16: لأنه هكذا أحَبّ اللهُ العالـَمَ حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.
يو-3-17: لأنه لم يرسل اللهُ ابنـَه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخـْلـُص به العالم.

ثم جدّد الله الوعد ذاته لإسحق فقال له بعد موت أبيه:
{وأُكَثِّر نسلك كنجوم السماء وأعطي نسلك جميع هذه البلاد، وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرضِ} تكوين 4:26

وأكـّده ليعقوب بن إسحق
تك-35-12: والأرض التي أعطيتُ إبراهيمَ وإسحاقَ لك أعطيها. ولنسلك من بعدك أعطي الأرض.

فمعلوم أنّ إسحق تزوّج من رفقة فوُلِد لهما يعقوب (الذي أصبح اسمه إسرائيل- تك 28:32 و10:35)
ووُلِدَ ليعقوب الأولاد الذين يرجع إليهم الأسباط (أي القبائل) الإثنا عشر وهُم كلّاً بحسب أمّه:
تك-35-23: بَنُو لَيْئَة: رأوبين بـِكـْر يعقوب وشمعون ولاوي ويهوذا ويساكر وزبولون.
تك-35-24: وَابْنَا رَاحِيلَ؛ يوسف وبنيامين.
تك-35-25: وَابْنَا بـِلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيلَ: دان ونـَفتالي.
تك-35-26: وَابْنَا زِلْفـَةَ جَارِيَةِ لـَيْئَةَ: جاد وأشير.


وللعلم أنّ سبط يهوذا أهمّ سبط لأنّ منه أتى المسيح المُخـَلـِّص؛ فموسى قدّم سبط يهوذا على سائر الأسباط في بركته ( تثنية 33: 7) وكان الأول الذي قسم له نصيب الأرض (يشوع بن نون 15: 1) وعندما أخطأ بنيامين اختار الله يهوذا لرئاسة الأسباط وتأديبها (قضاة 20: 18) علماً أنّّ يهوذا نال رضى والده وحبّه وحصل على بركته مع انه أصغر من رأوبين وشمعون ولاوي (تك 49: 8) وكان شهماً وبان كرم أخلاقه مرتين في قصة يوسف (تك 37: 26 - 27 و44: 16- 34) وكان كفيلاً لأخيه بنيامين (تك 43: 3-10) وبعد رجوعه إلى كنعان انحدر إلى مصر مع بنيه الثلاثة (تك 46: 12) وقد وُلِدَ له من زوجه تامار- أرملة ابنه- ابنان آخران هما فارص (أحد أسلاف داود) وزارح. وكان سبط يهوذا يفوق غيره من الأسباط بكثرة عدده (عدد 2: 4 و26: 22) وقد حلّ بنو يهوذا في أرضهم بعد السبي البابلي. ومما يذكر عن رجال يهوذا أنهم أسدوا إلى شاول البنياميني خدمة مهمّة وبعد موته ملّكوا داود عليهم في حبرون (2 صم 2: 4-7) فمن سِبْط يهوذا خرج داود المَلِك بن يَسَّى. ومن داود خرج المسيح (متـّى 1:1 ولوقا 3: 23-38) الذي قال {أنا هو الطريق والحقّ والحياة. ليس أحَدٌ يأتي إلى الآب إلّا بي- يوحنّا 6:14} فلا نبيّ بعد المسيح، إنّما النبوّة والفداء والخلاص- كما تقدّم- مشاريع إلهيّة تحققت أمام عيون الناس ومنهم تلاميذ المسيح والرسل وآباء الكنيسة الأولون فانطلقوا مُذ حلّ عليهم الروح القدس المُعزّي ليبشـّروا المسكونة بقيامة المسيح من الموت ويَعِظوا الناس بأرقى التعاليم بل صنعوا باٌسمه المعجزات- كما ورد في سِفـْر أعمال الرسل- ولا يزال صنع المعجزات قائماً إلى اليوم. فليست الرسالة السماويّة ألاعيب يؤدّيها رجُلٌ ابنُ أبيه مُدّعياً أنّه رسول بمجموعة أساجيع عن أساطير وافتراءات وعنتريّات.

---------------------

المقالة القادمة: تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الثانية عشرة

_____________________


(1) وضع محمد يده على كتاب التوراة في بيت المدراس اليهودي قائلاً: آمنت بك وبمن أنزلك-
سنن أبي داود ج 4 ص 155

(2) كشف برنامج {حوار الحق} في الحلقة المرقمة 135 خلال 40 دقيقة النقاب عن سرقة محمد نصوصاً من كتب اليهود- ومنها التوراة والتلمود- لتأليف القرآن والحديث، بتوثـيق من مراجع إسلاميّة معروفة، ما حدا بأبي بكر وعمر بن الخطاب- بعد موت محمد- إلى حرق مئات من الأحاديث المحمدية وإلى قيام عثمان بن عفـّان بحرق مصاحف القرآن- ما امكن- مستثنياً مصحفه، ذلك بذريعة منع نشوب فتنة ما بين المسلمين من جرّاء اختلاف المصاحف
http://islamexplained.com/Programs/TruthTalk/tabid/136/Default.aspx

(3) والجدير ذكره أنّ محمّداً قد نهى الصحابة- ولا سيّما عمر بن الخطّاب- عن قراءة كتب اليهود خشية قيام أحد منهم بفضح سرقاته (اقتباساً من أحاديث تمّ توثيقها في الحلقة المذكورة) في وقت يُنسَب إليه القول (اطلبوا العلم ولو في الصّين فإنّ طلب العلم فريضة) وهذا القول مدوّن في “كتاب الموضوعات” لمؤلفه أبي الفرج القرشي ج 1 ص 154!

* تنويه: إنّ هدفي من جميع البحوث في الإسلاميّات هو التأكيد على أنّ الإسلام دين غير سماويّ ومُضِرّ بالإنسانيّة جمعاء، من ضمنها الأحبّاء ممّن ورثوا الإسلام وشتـّان ما بين أخلاقيّاتهم السمحاء والأخلاق المحمّديّة. لم يكن الإسلام صالحاً في زمان ما لا في شبه جزيرة العرب ولا سواها، إذ كان وضع العرب عموماً في الجاهلية ووضع المرأة خصوصاً أفضل بكثير. أقول هذا ردّاً على ما يبدو التباساً في الفهم ممّا حصل لدى بعض السادة المعلّقين على مقالاتي، غير مدققين في مواضيعها. لذا أؤكّد: ليس هدفي التبشير بالمسيحية إنّما المساهمة في إظهار الحقيقة- وشرف لي لو كنت أهلاً للتبشير بالسيّد المسيح والإستشهاد بتعاليمه السامية. إنما أهدف- بصراحة وللأسباب المذكورة أعلى- إلى تعرية القرءان وشخصيّة مؤلّفه بحجج دامغة لا ريب فيها ولا غبار عليها.
لا توجد لديّ أدلّة أقوى من الإنجيل ومن المصادر اليهودية (ولا سيّما التوراة والتلمود) التي كان محمّد {يؤمِن} بها ويسرق من شرائعها وأساطيرها وينسخ على هواه وحسب الظروف ويفتري ما لم يكن خافياً على اليهود ولا سيّما يهود يثرب (أي المدينة) التي هاجر إليها هارباً من ضغوظ قريش وسخريتهم. إنّ اليهود قطعاً يعرفون كتبهم ومعلوم أنّ (أهل مكـّة أدرى بشعابها) وإنّهم يعلمون بأنّ محمّداً يتيمٌ وضالّ ( الضحى: 6 و7) ومريض يُرثى لحاله بسبب نوبات الصّرَع التي كانت تنتابه (كما في السيرة الحلبية) ولم يشكّ أحد منهم بأنه وأمثاله من الكذبة ولهذا السبب كان مطلبهم الوحيد والمتكرر أنْ لو يأتي بمعجزة واحدة أمام الملأ! لكنّ سيفه كان الفيصل- ولا يزال- وهذا ما لم يحسب حسابه أحد سواء منهم أو من قريش وإلّا لقضوا عليه.



#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ززز
- لا نبيّ من نسل إسماعيل- رابعاً
- مِنْ وَحْي اٌضطهاد الأقلّيّات
- عاش الزعيم عبد الكريم
- لَا يُفتِ رسولُكَ بالجنّهْ
- لا نبيّ من نسل إسماعيل- ثالثاً
- قالتْ إنّي أعشقُ كُفري
- لا نبيّ من نسل إسماعيل- ثانياً
- لا نبيّ من نسل إسماعيل- أوّلاً
- والقمر إذا خسَف
- رحمة ابن الإنسان وجرائم رجم الزانية والزاني- 3 من 3
- رحمة ابن الإنسان وجرائم رجم الزانية والزاني- 2 من 3
- شكراً أختنا العلمانيّة د. وفاء سلطان
- من وحي حوار مع د. وفاء سلطان
- كذِبتَ فلا تقلْ كذِبَ الرّصافي
- رحمة ابن الإنسان وجرائم رجم الزانية والزاني وجلدهما في الحدي ...
- ردّاً على فقيه ولو على مضض
- غلطة القرآن من جهة مريم بنت عمران
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الحادي ...
- من أوراق العراق- سادساً


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رياض الحبيّب - لا نبيّ من نسل إسماعيل- خامساً وأخيراً